-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
مجهولون يعوضون الوكلاء بعد غلق المصانع وتجميد الاستيراد

سوق السيارات والهواتف النقالة في الجزائر بلا ضمان!

بلقاسم حوام
  • 10315
  • 1
سوق السيارات والهواتف النقالة في الجزائر بلا ضمان!

حذر تكتل وكلاء السيارات من المركبات الجديدة المستوردة من طرف الخواص، والتي تسوق للمواطنين بلا شهادات وخدمات الضمان، وكشف في آخر رسالة وجهها لرئيس الجمهورية أن سوق السيارات حاليا يشهد تجاوزات بالجملة، منها وصول سيارات متعددة العلامات مستوردة من طرف متعاملين غير مؤهلين ولا تربطهم عقود مع المنتجين في الخارج، “حيث يقوم هؤلاء باستيراد وتوزيع السيارات بطريقة غير قانونية وغير رسمية، بالتعامل مع موردين وموزعين، بدون ضمان المنتج ولا خدمات ما بعد البيع ولا قطع الغيار الأصلية”.

وكلاء السيارات: متعاملون غير مؤهلين يتحكمون في تسويق المركبات

ويأتي تحذير الوكلاء في وقت تشهد فيه الجزائر دخول مئات السيارات يوميا ومن جميع العلامات، وهي غير مخصصة للسوق الجزائرية، لتصنيعها بمعايير “أور 6” الخاصة بمعايير تلوث الهواء، وهذا ما يجعل هذه المركبات سريعة الأعطال ولا تتناسب مع نوعية الوقود الجزائري الذي لا يزال بمعايير “أور 3” الممنوع في أغلب الدول الأجنبية.

منظمة المستهلكين: خدمات الضمان الحالية لا تتعدى 12 ساعة

وما عدا مصنع رونو بوهران الذي استأنف نشاطه منذ ستة أشهر لتركيب 4600 سيارة، والذي يقدم خدمات فعلية على السيارات التي تسوقها رونو الجزائر للمواطنين، فإن أغلب السيارات الجديدة الموجودة حاليا في الأسواق توزع من طرف وكلاء غير رسميين، يقدمون للزبائن خدمات ضمان على سير السيارة فقط والتي لا تتجاوز عادة 12 ساعة من شراء السيارة، وبعد ذلك فإن هذا البائع لا يتحمل أي مسؤولية جراء تعرض السيارة لعيوب التصنيع.

مملكة الهواتف النقالة بلا رقيب ولا حسيب

ومن جهته، يعاني سوق الهواتف النقالة من نفس الواقع، وللوقوف على هذا الوضع قامت الشروق بجولة استطلاعية لأكبر سوق للهاتف النقال في الجزائر، والمعروف باسم سوق “بلفور” بالحراش، والذي يحتوي على مئات المحلات المتخصصة في تسويق الهواتف النقالة والإكسسوارات وقطع غيار مختلف أنواع الهواتف الذكية والتقليدية، لكنها تبقى بلا حسيب ولا رقيب، وأكثر من 90 بالمئة من الهواتف تسوق للمواطنين بلا شهادات ضمان، لاستيرادها من الخارج عن طريق “الكابة”.
وأكد العديد من التجار في تصريح لـ”الشروق” أنه ما عدا علامة “أوبو” التي لا زالت تنتج الهواتف في الجزائر والتي تقدم شهادة ضمان لجميع منتوجاتها، فإن باقي العلامات على غرار كوندور وإيريس وهواوي وبرونت وسامسونغ أغلقت مصانعها في الجزائر، ما يجعل أغلب الهواتف في الأسواق مستوردة عن طريق “الكابة” ولا تتوفر على خدمات الضمان.

المواطن ضحية معاملات تجارية ملغمة

وفي هذا الإطار، كشف المكلف بالإعلام بالمنظمة الجزائرية لحماية المستهلكين، لواسة سفيان، لـ”الشروق” أن سوق السيارات الجديدة والهواتف النقالة في الجزائر تعاني من فراغ كبير، وهذا بسبب تجميد الاستيراد وغلق المصانع، ما فتح المجال لظهور ممارسات تجارية غير مضمونة وتشوبها الكثير من الخروقات والشبهات.
وقال المتحدث إنّ جميع السيارات الجديدة التي تدخل الجزائر حاليا تسوق برخص المجاهدين التي يصعب من خلالها تحديد الأسماء الحقيقيين للمستوردين، ما يجعل المواطن الجزائري يشتري سيارات مجهولة المصدر ولا تتوافق مع المعايير الجزائرية، باعتبارها مخصصة للأسواق الأوروبية.
وأضاف لواسة سفيان المكلف بملفي السيارات والهواتف النقالة على مستوى منظمة المستهلكين، أن خدمات الضمان المقدمة حاليا من طرف الخواص على السيارات والهواتف النقالة هي “ضمان السير” فقط، والتي لا تتعدى غالبا 12 ساعة، لأن هذه المنتوجات لا تسوق من طرف الشركات الأم التي عادة ما تقدم خدمات ضمان تصل 05 سنوات، وهذا ما يجعل المستهلك الجزائري ضحية ممارسات تجارية ملغمة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • Moh

    pauvre algerie