الجزائر
13 تشكيلة حزبية تلتقي بمقر حركة البناء للتشاور

“سوسبانس” الرئاسيات يشتد قبل 7 أيام من استدعاء الناخبين

أسماء بهلولي
  • 881
  • 0
أرشيف

أسبوع واحد يفصلنا عن استدعاء الهيئة الناخبة لرئاسيات سبتمبر 2024 ومعها يشتد “السوسبانس” حول التحالفات والائتلافات بين التشكيلات الحزبية الباحثة عن تموقع سياسي يخدم أجندتها في الأفق وأخرى تدعم مرشحا مشتركا.
فبعد ميلاد الائتلاف الرباعي الذي يضم أحزاب الأغلبية وهي الأفلان والأرندي والبناء والمستقبل، تسعى الأحزاب الفتية لتدبر موقع لها في الساحة قبل بروز قائمة المرشحين للرئاسيات بصفة رسمية.
وبهذا الصدد، شهدت نهاية الأسبوع حركية سياسية نشطة للأحزاب، حيث التقت، الخميس، 13 تشكيلة حزبية بمقر حركة البناء تحت مسمى الاستجابة للدعوة المفتوحة الموجهة لعموم الأحزاب السياسية الوطنية والتي تتوافق في رؤاها تجاه الاستحقاق الرئاسي الهام.
واعتبر أصحاب الدعوة، وهم كل من حركة البناء الوطني، وجبهة الجزائر الجديدة، وحزبي الفجر الجديد و”الحرية والعدالة”، أن المرحلة المقبلة تستدعي من الأحزاب العمل على تحقيق تعبئة قوية للمواطنين من أجل مشاركة استثنائية يوم الاقتراع، بما يعود بالنفع والفائدة على الوطن ويعزز استقراره، ويساهم كذلك في تمتين الجبهة الداخلية.
وخلص اللقاء الذي عرف مشاركة كل من حزب الوسيط السياسي، واتحاد القوى الديمقراطية والاجتماعية فضلا عن حزب التجديد الجزائري وحركتي الإصلاح الوطني والوفاق الوطني وحزب الكرامة وجبهة الحكم الراشد والحزب الجزائري الأخضر للتنمية، إضافة الأحزاب الأربعة صاحبة الدعوة، إلى التأكيد على أن الدعوة لازالت مفتوحة لكل الشركاء من الأحزاب السياسية للانضمام إلى ما أطلق عليه تسمية تكتل القوى السياسية دون إقصاء، والتي تتوافق مع هذه المجموعة على نفس الأهداف والرؤى للمشاركة والانضمام إلى الجهد الجماعي .
واتفق الحاضرون، حسب بيان اطلعت عليه “الشروق”، على عقد ندوة للأحزاب السياسية بحر الأسبوع المقبل يتوج ببيان ختامي يعبر عن موقفهم الجماعي من القضايا الوطنية ذات الاهتمام المشترك .
وفي السياق، عرض، الخميس، حزب جبهة التحرير الوطني الاستراتيجية العامة للحملة الانتخابية المقبلة بالتنسيق مع أحزاب الائتلاف الرباعي الذي يضم كلا من “الارندي” وحركة البناء وجبهة المستقبل، حيث استغل الأمين العام للحزب عبد الكريم بن مبارك اللقاء ليرد ضمنيا على حركة البناء الوطني التي استبقت موقفها من دعم رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون لعهدة رئاسية ثانية دون العودة للائتلاف الذي حدد موعد لقاء القادة للإعلان عن موقفهم النهائي.
وقال بن مبارك إن الافلان لا يستبق الأمور، وسوف يعلن عن مرشحه مباشرة بعد استدعاء الهيئة الناخبة، وتحديد موعد اجتماع اللجنة المركزية للحزب، مضيفا أن الدولة لها قوانين وحزب جبهة التحرير له مؤسسات وسوف ينتظر إلى غاية إعلان الرئيس عن استدعاء الهيئة الناخبة يوم 8 جوان المقبل لإعلان موقفه، قائلا: “لا مكان للتسرع في الأفلان”.
كما أشار في السياق ذاته إلى أن الحزب العتيد له استراتيجية وخطة محكمة لإنجاح الموعد الانتخابي الذي يعتبره محطة مفصلية قائلا: “الافلان جاهز ليكون في الطليعة ويجند كل مناضليه في الولايات للمساهمة في العملية الانتخابية بداية من جمع الاستمارات إلى مراقبة الانتخابات وصولا إلى إعلان نتائج الانتخابات”.
بالمقابل، كشف الأمين العام للحزب عن تشكيل لجان فرعية منبثقة عن اللجنة الاستشارية المكلفة بإعداد أرضية الخاصة بأحزاب الائتلاف، ويتعلق الأمر بلجنة التحضير المالي واللوجستيكي للانتخابات، ولجنة إدارة الحملة الانتخابية إضافة إلى لجنة الرقمنة والتعبئة وجمع الاستمارات.

مقالات ذات صلة