-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الشروق تفتح ملف ظاهرة "التوريث" الكروي في الجزائر

سنجاق وماتام وزرابي‮ ‬وشاوشي‮ ‬وآخرون‮.. ‬أبناء تألقوا على خطى الآباء

صالح سعودي
  • 2107
  • 0
سنجاق وماتام وزرابي‮ ‬وشاوشي‮ ‬وآخرون‮.. ‬أبناء تألقوا على خطى الآباء
ح.م
ماتام.. الأب والإبن

فرضت ظاهرة التوريث الكروي‮ ‬نفسها بشكل ملفت للانتباه على مر السنين،‮ ‬ففي‮ ‬الوقت الذي‮ ‬تألق الكثير من اللاعبين على خطى آبائهم على طريقة‮ “‬ابن البط عوام‮”‬،‮ ‬فإن هناك حالات كثيرة لم‮ ‬يكتب لها النجاح لأسباب مختلفة،‮ ‬فيما حقق لاعبون آخرون مسارا فاق إنجازات الآباء‮.‬

‬وتحتفظ ذاكرة الجزائريين بنماذج ناجحة في‮ ‬هذا الجانب،‮ ‬على‮ ‬غرار اللاعب شريف وجاني‮ ‬الذي‮ ‬ساهم في‮ ‬تتويج المنتخب الوطني‮ ‬بلقب‮ “‬كان‮ ‬90‮”‬،‮ ‬بفضل الهدف الذي‮ ‬وقعه في‮ ‬اللقاء النهائي‮ ‬أمام منتخب نيجيريا،‮ ‬ويعد شريف وجاني‮ ‬ابن صالح وجاني‮ ‬الذي‮ ‬ترك بصماته في‮ ‬الدوري‮ ‬الفرنسي‮ ‬مع أندية لانس وراسينغ‮ ‬باريس وسودان خلال فترة الخمسينيات،‮ ‬كما لعب مع فريق جبهة التحرير الوطني،‮ ‬وحمل ألوان المنتخب الوطني‮ ‬في‮ ‬عهد الراحل إيبرير‮. ‬وفي‮ ‬السياق ذاته برز اللاعب الراحل لونيس ماتام مع نسور الهضاب في‮ ‬الستينيات والسبعينيات،‮ ‬وتألق نجله رضا بإمكاناته الفنية ولعبه الاستعراضي‮ ‬في‮ ‬التسعينيات ومطلع الألفية مع وفاق سطيف وشباب قسنطينة واتحاد بسكرة وغيرها،‮ ‬كما كسب ثقة المدرب الوطني‮ ‬الأسبق رابح ماجر،‮ ‬حين لعب عدة مباريات مهمة منتصف التسعينيات رغم أنه كان‮ ‬يلعب مع الوفاق في‮ ‬القسم الثاني‮.‬

وتميزت الكرة الجزائرية بنماذج أخرى مهمة لظاهرة التوريث الكروي،‮ ‬مثل الأخوين زرابي‮ (‬عبد الرؤوف وخير الدين‮)‬،‮ ‬اللذين سارا على خطى والدهما‮ (‬سبق له أن حمل ألوان النصرية‮)‬،‮ ‬حيث خاضا مشوارا مهما على الصعيد المحلي‮ ‬والاحترافي،‮ ‬وسبق لوالد اللاعب الدولي‮ ‬قديورة أن لعب في‮ ‬صفوف اتحاد العاصمة،‮ ‬والكلام‮ ‬ينطبق على اللاعب الحالي‮ ‬لاتحاد العاصمة فرحات الذي‮ ‬داعب والده الكرة،‮ ‬وأدى مشوارا مهما نال اعتراف الكثير آنذاك،‮ ‬وهي‮ ‬نفس الميزة التي‮ ‬طبقها اللاعب الأسبق لمولودية الجزائر زيتوني‮ ‬خلال فترة التسعينيات،‮ ‬حين سار على خطى والده مصطفى زيتوني‮ ‬الذي‮ ‬خاض مشوارا احترافيا مميزا في‮ ‬فرنسا وكان ركيزة مهمة في‮ ‬منتخب جبهة التحرير،‮ ‬أما شاوشي‮ ‬فقد اختار نفس منصب والده رشيد‮ (‬حراسة المرمى‮) ‬الذي‮ ‬قضى أبرز مشواره مع شباب برج منايل،‮ ‬فيما خالف اللاعب سمير صوالح‮ (‬35‮ ‬سنة‮) ‬خيار والده رشيد صوالح الذي‮ ‬كان من أبرز الحراس المتألقين في‮ ‬الكرة الباتنية بحمله ألوان‮ “‬الكاب‮” ‬و”البوبية‮” ‬فترة السبعينيات،‮ ‬كما تأثر اللاعب سيد أحمد خديس بوالده محمد الذي‮ ‬توفي‮ ‬منذ‮ ‬7‮ ‬سنوات،‮ ‬وإذا كان خديس الابن قد برز في‮ ‬عدة أندية على‮ ‬غرار رائد القبة وشبيبة القبائل والنصرية و”الموب‮”‬،‮ ‬فإن خديس الأب كان الأكثر تألقا سواء مع المنتخب الوطني‮ ‬أم مع فريقه الأصلي‮ ‬نصر حسين داي‮..‬

‭ ‬

أبناء ماجر وڤندوز وبلومي‮ ‬وعصاد وفرقاني‮ ‬لم‮ ‬يحققوا أحلام آبائهم

في‮ ‬المقابل،‮ ‬يظهر أن نجوم مونديال‮ ‬82‮ ‬شذوا عن القاعدة،‮ ‬ففي‮ ‬الوقت الذي‮ ‬خلفوا تاريخا مشرفا،‮ ‬إلا أنهم عجزوا عن تجسيد منطق التوريث الكروي،‮ ‬بدليل أن أبناءهم لم‮ ‬يذهبوا بعيدا،‮ ‬وعجزوا عن تحقيق مسار‮ ‬يشبه آبائهم،‮ ‬والدليل أن ابن رابح ماجر لم‮ ‬يحقق طموحاته رغم الفرصة التي‮ ‬أتيحت له لخوض تجربة احترافية في‮ ‬الدوري‮ ‬القطري،‮ ‬ونفس الشيء لنجل صالح عصاد رغم مشاركته مع أكابر رائد القبة،‮ ‬وأرغم ابن بلومي‮ ‬على تحويل الوجهة إلى هلال سيق،‮ ‬فيما لم‮ ‬يذهب‮ ‬غيلاس فرقاني‮ (‬نجل علي‮ ‬فرقاني‮) ‬بعيدا،‮ ‬حيث‮ ‬غاب عن الساحة الكروية منذ مغادرته شباب باتنة،‮ ‬والكلام نفسه‮ ‬ينطبق على محمد عمارة‮ (‬ابن الحارس الأسبق للمنتخب الوطني‮ ‬وشبيبة القبائل مراد عمارة‮) ‬الذي‮ ‬اقتصرت مشاركته مع أكابر‮ “‬الكناري‮” ‬على مباريات قليلة قبل أن‮ ‬يغيب عن الواجهة في‮ ‬السنتين الأخيرتين،‮ ‬ولم‮ ‬يبرز ابن قندوز‮ (‬عبيدة‮) ‬كثيرا رغم أنه لعب مع نادي‮ ‬ليستر الفرنسي‮.‬

‭ ‬

مالديني‮ ‬وكرويف وآيو‮.. ‬نماذج نجحت في‮ ‬تطبيق منطق‮ “‬ابن البط عوام‮”‬

خلفت الكرة العالمية نماذج عالمية ناجحة في‮ ‬التوريث الكروي،‮ ‬مثل اللاعب الأسبق لميلانو باولو مالديني‮ ‬الذي‮ ‬تألق مثل والده تشيرازي،‮ ‬كما أن اللاعب الهولندي‮ ‬جوردي‮ ‬كرويف حقق مسارا مهما جعله‮ ‬يرث والده الأسطورة‮ ‬يوهان كرويف،‮ ‬بعدما وصل إلى تقمص ألوان المنتخب الهولندي،‮ ‬وفي‮ ‬مصر تألق اللاعب حازم إمام على خطى والده حمادة،‮ ‬وعلى الصعيد الإفريقي‮ ‬يواصل النجم أندري‮ ‬آيو التألق مع المنتخب الغاني‮ ‬ونادي‮ ‬مرسيليا الفرنسي،‮ ‬وهو النادي‮ ‬الذي‮ ‬تألق فيه والده أبيدي‮ ‬بيلي‮ ‬وحصل على لقب كأس أوربا للأندية البطلة مطلع التسعينيات‮. ‬في‮ ‬المقابل هناك نجوم كروية شابة في‮ ‬الطريق،‮ ‬يرشح أن تسير على خطى آبائهم في‮ ‬اللعب والمنصب،‮ ‬مثل الحارس الواعد جوفان فانديرسار،‮ ‬والإيفواري‮ ‬دروغبا،‮ ‬والفرنسي‮ ‬جبريل سيسي،‮ ‬والإيطالي‮ ‬مالديني،‮ ‬والفرنسي‮ ‬زيدان،‮ ‬والهولندي‮ ‬ميتشل بيركامب وكلوفيرت والروماني‮ ‬حاجي‮.‬

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
  • mohamed ferrad

    salam alikom . juste pour rectifier.abderahmane zitouni surnomer bebeto n'a rien avoir avec Mustapha zitouni

  • عبدو

    الامر منطقي وعادي فاذا كان لدينا خلال فترة 10 سنوات 2000 لاعب ينشطون في مستويات مقبول فمن العادي جدا ان ينجب هؤلاء على الاقل 100 ابن يمارسون النشاط الرياضي في اعلى مستوى لكن لماذا لا ننظر للامر من زاوية عكسية اي كم من رياضي لم ينجح ابناؤه او انهم لم يمارسوا نشاط آبائهم هنا نجد الآلاف من هذه النماذج