-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
"الشروق" تتجول في العاصمة وتقف على فوضى السوق:

سماسرة الكباش يحتلون المدن!

زهيرة مجراب
  • 2632
  • 7
سماسرة الكباش يحتلون المدن!
ح.م

حول بعض تجار الأضاحي أجزاء من العاصمة والأحياء التي يقيمون بها لزريبة كبيرة، بعد ما اقتطعوا مساحات واسعة وضعوا فيها الكباش وأحاطوها بسياج حديدي وخصصوا فيها أماكن ليأكلوا فيها، وإلى جانبهم وضع تجار الأعلاف بضاعتهم بشكل عشوائي يزيد من تكاثر الأوساخ وقلة النظافة وهو المنظر الذي يتكرر كل عام.

وجد سكان بعض الأحياء الشعبية أنفسهم محاصرين بسماسرة الكباش الذين يتحينون فرصة عيد الأضحى، ليعرضوا بضاعتهم وسط الأحياء وعند مدخل العمارات، دون أدنى اكتراث لما يتسببون فيه من إزعاج ومضايقة لسكان الحي، ففي باش جراح، الشراقة، بئر توتة، افترش عشرات الباعة الأرصفة واحتلوا الأماكن الشاغرة وبمحاذاة العمارات ومداخلها، حتى أصبح الولوج إليها صعبا، بل وعملية شبه مستحيلة.

وخلال جولتنا في البلديات السابقة وقفنا على الوضعية المزرية لأحيائها، والتي باتت أشبه بالزريبة تعج بالكباش والأعلاف والروائح المنفرة، يقول أحد السكان بأن المنظر أصبح مزعجا لهم، فمنذ أزيد من أسبوع وهم يعانون ولا أحد من المسئولين تدخل، ليواصل المتحدث لقد تسللت الرائحة للبيوت وباتت تضايقهم وتسبب لهم الحساسية والعطس والسعال، والتنفس صعب جدا بالنسبة للمصابين بمرض الربو، فبعض المرضى يتنقلون باستمرار للعيادة المتعددة الخدمات، وأضاف محدثنا بأن التجار أغلقوا المساحات التي كانت مخصصة للأطفال وحتى لركن سياراتهم، وهو ما جعلهم يعانون في العثور على أماكن شاغرة وصعب عليهم الدخول والخروج من عماراتهم، وما زاد الطين بلة تردد الغرباء على حيهم باستمرار سواء لشراء الأضاحي أو الفرجة فقط، وهو ما يفقدهم الإحساس بالأمان.

من جهة أخرى، انتقدت سيدة أخرى غياب النظافة في الحي نتيجة استغلال التجار الموسميين له، وهو ما عزز الفوضى والمخلفات الحيوانية والبشرية داخله، وتساءلت محدثتنا عن صمت البلديات تجاه السياجات الحديدية التي يصنعها هؤلاء لحماية بضاعتهم من الهروب، فبعضهم استخدم حتى الأسلاك الشائكة وهو ما يصيب بعض الأطفال بجروح خلال محاولتهم الاقتراب منه لمشاهدتها، ويستعملون مواد أخرى لبناء أماكن بالقصدير لتثبيت الكباش فيها، مما يعطي منظرا غير لائق للحي ويضايق سكانه. ودعت محدثتنا البلديات لمنع مثل هذه النشاطات داخل الأحياء السكنية خلال موسم الأعياد، وتشجيعهم على الخروج لضواحي العاصمة والمناطق التي تقل فيها الكثافة السكانية.

واصلنا تنقلنا في الحي وسط الحشود الكثيرة التي توافدت عليه، مستغلة عطلة نهاية الأسبوع، وما لفت انتباهنا هو تجار الأعلاف الذي كدسوه على شكل أكوام كبيرة، مقسم بعضها لأجزاء صغيرة حسب احتياجات الزبائن ومجموعات كبيرة بالنسبة للمربين، اقتربنا من أحد التجار والذي أكد لنا أن سعر العلف هذه السنة مرتفع جدا مقارنة بالأعوام الماضية، وأضاف محدثنا بأن هناك ثلاثة أنواع منه، فهناك “أفيس” وهو النوع الرفيع ويحتوي على الحبوب وسعره 1200 دج، حيث يفضل غالبية الموالين منحه للكباش لما يقدمه لهم من فوائد، وهناك الصنف الثاني واسمه “الخرطال” هو أقل جودة وسعره 700 دج، أما الثالث والأخير فهو التبن وثمنه 400 دج. ويمكن بيع كميات صغيرة من الأعلاف بسعر 80 دج أو أكثر،  أما بخصوص الأصناف الممزوجة بالمكملات الغذائية فأوضح محدثنا بأنها لا تحظى بإقبال من طرف المواطنين بعد ما علموا مدى خطورتها وتسببها في تعفن لحم الأضحية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
7
  • شخص

    سؤل أمريكي مسلم كيف أسلمت ؟
    قال : عندما رأيت الفوضى التي تعيشونها و مع ذلك دولكم قائمة وتسير بشكل عادي، علمت أن هناك من يسيّر لكم أموركم و هو حتماً الإله الذي تعبدونه ! فأسلمت.
    مثلاً، لو كان بيع السكاكين و الشواقر و غيرها من الأسلحة البيضاء يباع في الطرقات دون أي رقابة في دولة أخرى غير الجزائر، لحدثت مئات حوادث القتل، لكن في كل مرة تمر الأمور بسلام و يسلذكها ربي. إنه دعاء الشهداء للجزائر.

  • Salim el jijeli tamazigh

    EL GHACHI , UN VRAI GHACHI , IL PARLE QUE DE CA , LES MOUTONS, LES MOUTONS ET ENCORE DES MOUTONS , QUEL GHACHI !

  • سمسار

    سمسار وليد عمي واش اقول سعر نشري عليه و فرحان...خطرش قالك هنا خاوة ههه خخخ

  • مقيرد

    الفوضى هاته ليست في العاصمة خاصة وانما عبر ربوع الوطن منتشرة و الادهى من هدا هو الغلاء الفاحش للاغنام بحيث لا يوجد البيع و الشراء بمعنى افتتاح البيع بمبلغ اولي يعرض على الباءع ومن ثمة ابدا المزايدة الى ان يتم الوصول الى اتفاق وبيع المعروض.اما في وقتنا الحالي يوجد بيع وفرض السعر فرضا من قبل الباءع وما على المشتري الا الرضوخ السعر

  • عمر

    من يمتهن تربية المواشي أو البيع فهناك ضوابط شرعية وأخلاقية ومهنية والذي لا يحب أن يغشه الناس فلماذا يكسب الحرام ويغش الناس من أجل دنيا فانية!!

  • عمر

    السماسرة والمحتكرين عقابهم عند الله كبير وأموالهم مثل التبن تأكلها النار في ثوان ولن ينعموا بها وستذهب في الحرام، وهم يدخلون في الفئة التي ذكرها الله في القرآن "ويل للمطّففين" والويل هو الوادي الذي يسيل من صديد أهل جهنم في أسفلها للذين يُطَففون أي الذين ينقصون الكيل ويتحايلون! وربما البعض هنا سيقول بأني مخطئ في الحكم على هؤلاء السماسرة، ولكن أليس هؤلاء يدخلون السوق أولا ويشتروا الأضاحي بثمن معقول ثم ينتظر المغلوب على حالهم فيزايد ويكذب ليبيع بثمن أكبر بكثير؟ والبعض يشتريها من مدة لا يعتني بها ويعطيها مواد كيمياوية لتظهر سمينة وهي مسرطنة! أليس هذا احتيال! بل هذا يسمم ويقتل الناس وهذا أسوأ!

  • عمر

    نصف الجزائريين وربما الأغلبية لا تفقه ولا علم لها بالسنّة الابراهيمية والظاهر والمعلوم أنّ الناس تشتري الماشية لتأكل اللحم بكميات كبيرة يوم العيد وهذا مشروع، ولكن إحياء شعيرة عيد الأضحى عند العرب والمسلمين خاطئة جدا! نضحّي الأضاحي لنتقرّب بها إلى الله سبحانه ولنصدّق بالثلث للفقراء والثلث للأقارب حتى تقوى الرابطة والعلاقة بين الأقارب! فما فائدة أناس يشترون الأضحية ولا يذبحون بأنفسهم وفيها أجر عظيم؟ وهناك من يشتري للتفاخر أو يتدّين لإرضاء الناس ولا يضحكوا عليه!
    الله سبحانه عز وجلّ قال "لا يكلّف الله نفسا إلاّ وسعها"!