الجزائر
رغم تحركات جمعية 500 مسكن"ال بي بي" احمد مدغري لاحتواء الوضع

سكنات “المليار” بالرويبة من دون مكان لرمي النفايات

راضية مرباح
  • 1373
  • 0
أرشيف

تتواصل نداءات قاطني حي 500 مسكن ترقوي عمومي “ال بي بي” احمد مدغري، على مستوى بلدية الرويبة شرق العاصمة، من أجل إيجاد المخطط المناسب للتخلص من النفايات المنزلية، بعدما أخفقت تلك الموضوعة من طرف الجهات المعنية بسبب عدم الاتفاق على مواقع وضع الحاويات، بعدما حولت إلى مواقع أخرى من طرف بعض السكان، بحجة أنها تزعجهم قبل أن يتم حملها نهائيا، ليقع السكان في إشكالية رمي القمامة التي يحملها البعض في السيارات أو رميها بالحي المجاور الذي تحول إلى مفرغة حقيقية.

ويشير الملف، المعد من طرف جمعية حي 500 مسكن احمد مدغري، فضلا عن شكاوي السكان، أن الأوضاع باتت لا تحتمل، خاصة وأن الفترة المقبلة ستكون أكثر إشكالا بحلول الشهر الفضيل، الذي يتضاعف فيه حجم النفايات المنزلية، ناهيك عن قدوم فصل الصيف الذي يزيد من انتشار الروائح الكريهة التي تطرحها الفضلات المتراكمة، التي تكون عادة مرفقة بانتشار البعوض الذباب، لاسيما وأن رفع النفايات بالمنطقة أصبح يدوم العشرات من الأيام. ولنا أن نتصور الوضع بموقع مخصص للكوادر والمسؤولين، الذين أخذ منهم الكثير من الأموال والجهد والصبر للحصول على مسكنهم، ليستقبلهم الحي وفي أقل من سنة، بمشاكل لا تطاق، تجاوزها الزمن، أبرزها المشكل البيئي والمشهد المقزز لتراكم النفايات التي كان يفترض أن يدرج مخططها ضمن المشروع السكني نظرا لغلاء تكلفته، كمرافقته بحاويات ذكية أو أرضية أو حتى إنجاز نفق قرب سلالم كل طابق يتخلص السكان من نفاياتهم عبره ليصل إلى الطابق تحت الأرضي، ضمانا لعدم رؤية مشاهد النفايات وتطايرها بالخارج أو تراكمها قرب الحاويات في حالة امتلائها.

وذكرت شكاوي السكان رفقة الملف المرفوع من طرف جمعية 500 مسكن “ال بي بي” مدغري، أن مشكل النفايات ظهر إلى الوجود بعدما أقدم بعض السكان على تغيير موقع النفايات المتواجدة داخل الحي إلى خارجه، ما أدى إلى نقل الجزء الآخر للحاويات إلى خارج الحي قبل أن تتدخل مؤسسة اكسترانات لرفعها، ليبقى الحي دون حاويات، وهي الوضعية التي أجبرت السكان على حمل أكياس القمامة داخل سياراتهم لرميها بمواقع أخرى، في وقت تحركت الجمعية لمراسلة الوالي المنتدب للرويبة ثم مؤسسة اكسترانات للحصول على حاويات جديدة للفرز الانتقائي، فضلا عن مراسلة أخرى للوكالة الوطنية للنفايات من أجل وضع برنامج للتحسيس واقتراح النموذج المناسب للحاويات، ناهيك عن مدة إخراج النفايات في ظل استمرار الرمي بموقع قرب الحي المجاور الذي تحول إلى مفرغة حقيقية بسبب نقص الحاويات وعدم حملها لأيام وما ترتب عليها من إزعاج السكان.

مقالات ذات صلة