-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
زئبق الترمومتر تجاوز عتبة الـ54 درجة مئوية في اليومين الماضيين

سكان قالمة يطالبون الحكومة بتصنيفها ضمن ولايات الجنوب

نادية طلحي  
  • 2885
  • 0
سكان قالمة يطالبون الحكومة بتصنيفها ضمن ولايات الجنوب
ح.م

تجاوز مقياس درجات حرارة الجو في ولاية قالمة، في اليومين الماضيين، عتبة الـ52 درجة مئوية، تحت أشعة الشمس، فيما لم ينزل عن الـ48 درجة مئوية في الظل عند منتصف النهار، ما عطّل تنقلات المواطنين، الذين التزم أغلبهم بيوتهم، فيما بقي الموظفون محبوسون داخل مكاتبهم إلى غاية انتهاء ساعات الدوام، بينما سجلت مصالح الاستعجالات الطبية في مستشفيات الولاية استقبال عشرات المواطنين الذين تعرضوا إلى وعكات صحية مفاجئة، أغلبهم من المصابين ببعض الأمراض المزمنة، على غرار مرضى القلب وارتفاع ضغط الدم والسكري، كما أصيب البعض بضربات شمس جراء تعرضهم إلى أشعة الشمس الحارقة وارتفاع درجات حرارة الجو، ما تطلب نقلهم إلى مصالح الاستعجالات الطبية لتلقي الإسعافات اللازمة، بينما سجلت مصالح مديرية الحماية المدنية بالولاية اندلاع سلسلة من الحرائق التي التهمت مساحات شاسعة من حقول القمح والأشجار المثمرة والأعشاب الجافة والأحراش. وفي ظلّ الظروف المناخية الصعبة التي أصبحت تشهدها ولاية قالمة مع حلول كل فصل صيف بسبب الارتفاع القياسي لدرجات حرارة الجو، فقد تعالت أصوات المواطنين لمطالبة السلطات المعنية بضرورة أخذ طبيعة المنطقة المناخية بعين الاعتبار وتصنيف ولايات قالمة ضمن خانة الولايات الساخنة مع ولايات الجنوب، حتى يستفيد سكانها من نفس الامتيازات التي يستفيد منها سكان المناطق الجنوبية، خاصة فيما يتعلق منها بتغيير مواقيت العمل لدى قطاع الوظيف العمومي، وكذا الامتيازات الخاصة بتخفيض فاتورة استهلاك الطاقة الكهربائية، على اعتبار أنه لا يمكن العيش بسلام دون استخدام مكيفات الهواء على مدار ساعات الليل والنهار بولاية قالمة، ما يتسبب في ارتفاع نسبة استهلاك الكهرباء ومعه التهاب الفواتير. وقد تحولت ولاية قالمة في السنوات الأخيرة إلى واحدة من أسخن الولايات الشمالية في الجزائر والعالم، حيث تضاهي درجات الحرارة فيها تلك المسجلة في عمق الصحراء خلال فصل الصيف، بسبب موقعها الجغرافي كونها توجد في منحدر تحيطه الجبال من كل جهة ما يمنع التسربات الهوائية إليها من جهة، وكذا كثرة منابعها المائية الساخنة في عدة مناطق من إقليم الولاية، ناهيك عن ارتفاع نسبة الرطوبة بها إلى أرقام قياسية بسبب وجود عدّة حواجز مائية وسدود، على غرار سد بوهمدان ببلدية حمام دباغ وسد زيت العنبة على الحدود بين ولايتي قالمة وسكيكدة، بالإضافة إلى اعتماد الفلاحين على تقنية الرش المحوري للمحاصيل الزراعية، والمياه المتدفقة من باطن الأرض. وناشد المواطنون مصالح الأرصاد الجوية إلى ضرورة رفع تقارير بالأرقام الحقيقية المسجلة لدرجات الحرارة خلال أيام الصيف، بإقليم ولاية قالمة، إلى الجهات المسؤولة في الحكومة قصد التدخل وتبني فكرة إعادة النظر في الظروف المناخية للولاية قصد تصنيفها من بين الولايات المتضررة جرّاء التغيرات المناخية بسبب ارتفاع درجات الحرارة، ومنه تمكين مواطنيها من مختلف الامتيازات التي يحظى بها سكان ولايات الجنوب.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!