العالم
فراغ ينذر بجرّ لبنان إلى مستقبل مجهول

سعد الحريري يستقيل

بديع بغدادي
  • 1339
  • 7
ح.م
سعد الحريري

أعلن رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، الثلاثاء، عن “تقديم استقالة حكومته للرئيس ميشال عون” ردًا على الاحتجاجات، مضيفًا: “وصلت لطريق مسدود، وأصبح من الضروري أن نقوم بصدمة كبيرة لمواجهة الأزمة”.

في كلمة متلفزة، قال الحريري: “منذ 13 يوما والشعب اللبناني ينتظر قرارًا بحل سياسي يوقف التدهور، وأنا حاولت طول هذه الفترة أن أجد مخرجًا نستمع من خلاله لصوت الناس ونحمي البلد من المخاطر الأمنية والاقتصادية والمعيشية”.

وأضاف: “اليوم لا أخفيكم، أني وصلت إلى طريق مسدود، وصار لازم نعمل صدمة كبيرة لمواجهة الأزمة”.
وأردف الحريري: “أنا طالع على قصر بعبدا لتقديم استقالة الحكومة لفخامة الرئيس العماد ميشال عون وللشعب اللبناني بكل المناطق، تجاوبًا مع إرادة الكثير من اللبنانيين الذين نزلوا على الساحات ليطالبوا بالتغيير والتزامًا بضرورة تأمين شبكة أمان تحمي البلد في هذه اللحظة التاريخية”.

ودعا الحريري اللبنانيين إلى أن “يقدموا مصلحة لبنان وسلامة لبنان وحماية السلم الاهلي ومنع التدهور الاقتصادي على أي شيء آخر”.

وقال: “لكل الشركاء في الحياة السياسية أقول : مسؤوليتنا اليوم كيف نحمي لبنان ونمنع وصول أي حريق له، مسؤوليتنا كيف ننهض بالاقتصاد، توجد فرصة جدية لا يجب أن تضيع استقالتي أضعها بتصرف فخامة الرئيس وكل اللبنانيين”.

وبإعلان الحريري استقالته تحت ضغط احتجاجات غير مسبوقة عمّت أرجاء البلاد، يدخل لبنان نفقًا مجهولًا يصعب التكهن بما ستؤول إليه التطورات خلال الأيام والأسابيع المقبلة.

وسعى الحريري على مدار الأيام الماضية، إلى نزع فتيل الغضب الشعبي وذلك من خلال حزمة إصلاحات اتفق عليها مع الأطراف الأخرى في حكومته الائتلافية التي تضم حزب الله، وتشمل هذه الحزمة مكافحة الفساد وإصلاحات اقتصادية تأخرت كثيرًا.

لكن الكثير من المحتجين الذين تشمل مطالبهم استقالة الحكومة، لم يشعروا بالرضا بسبب عدم وجود إجراءات فورية لتطبيق تلك الإصلاحات.

وستؤدي خطوة الحريري إلى فراغ دستوري في البلاد، كان قد حذر منه زعيم حزب الله حسن نصر الله الذي عارض هذا السيناريو مرتين، محذرًا من حدوث فراغ قد يقود البلاد إلى حرب أهلية.

مقالات ذات صلة