-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

سرّ وزير المجاهدين!

قادة بن عمار
  • 9326
  • 20
سرّ وزير المجاهدين!

“البروباغندا” التي يمارسها وزير المجاهدين، الطيب زيتوني، بخصوص استرجاع الأرشيف الوطني من فرنسا يمكن أن تنفع “بعض الوقت” مع بعض الجزائريين، لكنها لن تصمد كل الوقت مع كل الجزائريين!

قد نتفهم “صعوبة” إن لم نقل “استحالة” استرجاع الأرشيف الوطني في السنوات الحالية، لكننا لم نستوعب حتى الآن، “السرّ” وراء تصريح زيتوني عن معرفته عدد المجاهدين الحقيقيين ثم رفض كشفه للرأي العام!

طبعا لا يوجد ما ومن يُرغم الوزير على الكلام، والمؤكد أن امتناعه عن الإدلاء بالرقم قد يكون بأمر فوقي، مثلما هو التماطل ورفض استرجاع الأرشيف من فرنسا، لكن الإدلاء بهذا التصريح فيه الكثير من الاستغباء لعقول الجزائريين والكثير من الاستفزاز لمشاعرهم الوطنية في ذكرى مهمة مثل الفاتح نوفمبر واندلاع الثورة.

الوزير زيتوني يرفض أن يكشف رقم المجاهدين ويتستر عليه لفائدة جهة معينة لكنه لا يجد مانعا من تكرار الكلام حول كتابة التاريخ واستحداث المنشآت والمتاحف ومراكز البحث في سبيل حفظ الذاكرة الوطنية، ولا يمل من الحديث عن أهمية تجميع الشهادات وتكريم المجاهدين وترميم مقابر الشهداء، فكيف لنا أن نُصدّق كل هذا الكلام والوزير يرفض أن يدلي بمعلومة تعدّ الركيزة الأساسية لأيّ مشروع كتابة حقيقية وشفافة عن تاريخنا؟!

ثم أليس امتناع السلطة ولا أقول الطيب زيتوني، عن كشف أرقام المجاهدين الحقيقيين، مدعاة لانتشار ثقافة الزيف والتحريض على وجود عدد كبير من المجاهدين المزيفين؟! وما علاقة تجاهل الوزير وتعمده عدم كشف حقيقة مهمة كهذه للجزائريين بالاتهامات المتكررة منذ الاستقلال وحتى اليوم، عن تضاعف أعداد المجاهدين “التايوان” بشكل غير علمي ولا واقعي، وباندساس من كانوا عملاء وحركى وسط هؤلاء وحتى بين قوائم الشهداء؟ ممّا يخاف زيتوني إن كان هؤلاء قد ماتوا، إن لم يكن خوفه على أبنائهم وعائلاتهم؟ خصوصا أن كشف الرقم سيجعل البعض يطالب بالأسماء كمرحلة ثانية.

إلى متى سنظل نستمد تاريخنا من الخارج مثلما قمنا برهن مستقبلنا لهذا الخارج أيضا؟ ما فائدة الملايير التي تم صرفها على توثيق الشهادات وكتابتها وإنتاج أفلام سينمائية وأشرطة وثائقية إن لم نكن قادرين على مواجهة هذا التاريخ؟! لا بل إن الوزير زيتوني قال في تصريح صحفي يوم أمس إنه أكثر مسؤول أو وزير تحدث للإذاعة الوطنية منذ تعيينه وكأن المهام الرسمية والفعالية السياسية تقاس بكثرة الكلام والثرثرة من دون فائدة وليس بالأفعال وكشف الحقيقة للجزائريين والتسيير الجيد للملفات!

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
20
  • lazhar

    الوزير ارسل بصيص حول عدد المجاهدين الحقيقين هو نوع من التهديد الغير المباشر للبقاء في منصبه لقد تعلم الدرس في زمن قصير .

  • خالد بن عبد الحميد

    اننا نبحث عن كتابة تاريخ بلد ليس له لا حاضر و لا مستقبل كيف لا و قد تنكر لكل مكتسبات تحرره من دين و لغة و حتى اصل و اصبحت مساعي هذا الجيل الممسوخ هي نفس مساعي الاستعمار ذاته فنخبتنا تسعى لاكتساب لغة مستعمرها و خطب رئيسنا هي خطب شارل ديغول و اصبحنا نستحي بديننا وننعته بصفات لا تمت له بصلة كما اصبحت امازغيتنا هي معول تقسيمنا في حين كانت من قبل هي من تجمعنا و اصبح رجالات ثورتنا في نظر شبابنا هم اسباب تخلفنا و تقاعسنا فويح نفسي ما اسوانا و ما اسوا حالنا اليوم و سنبقى هكذا حتى نتغير و نغير و الا فلا

  • بدون اسم

    صدق الله العظيم // وكيف نسأل وننتظر جواب من أناس " ولاة الأمر " هم أصلا ليس محل ثقة لدى الشعب

  • hocheimalhachemihh

    السكوت، للأستمرار في تكبير حجم "الكرة الثلجية " للأفاء بالغرض الذي جعلت له ومن أجله ، والذي ، لايفيد مفعوله ان لم يتضخم حجمه ويتقوى اعتباره ،!؟ وكل اناء يمد بما جعل فيه ، ليفي بغرضه

  • جزائري حر

    وسكوتهم دليل على أنهم مزيفيين.

  • جزائري حر

    الغريب أن الكثير من الحركى أصبحوا مجاهدين لا لشئي إلا لأنهم كانوا هم من يسيروا الإدارة. والأسولأ أن حتى الخائنيين الدين ماتوا في في الجيش الفرنسي أصبحوا من الشهدائ والسبب هي الإدارة التي كانت في يد عملاء فرنسا. في وقت مضى بعد وفاة بومدين كنا صغارا ولكننا كنا نعلم أن البلديات في دلك الوقت كانت تبزنس بشهادات المجاهدين والشهداء. 5000دج(نصف مليون في دلك الوقت كانت دراهم) وأنت حصلت على شهادة مجاهد أو شهادة شهيد.

  • بدون اسم

    اكثر المجاهدين الاحياء مزيفون ويتسيدون القوم كاحدهم الكل يعرف ماضيه واين كان اثناء الثورة ولم يطلق رصاصة واليوم يطلقون عليه اسم المجاهد الاكبر تزلفا و بهتانا ...هناك مجاهدون حقيقيون داقوا الامر والمرارة اثناء الثورة منسيون لا يعرفهم احد حقوقهم مهضومة من طرف المجاهدين المزيفين وما اكثرهم ...كما ان هناك وزيرا سابقا للمجاهدين يسكن بفرنسا هل هذا معقول ...يا وزير المجاهدين خطينا من الكذب ..

  • Ahmed

    كل شيئ مزيف في هذا البلد الوزير لايستطيع اعطاء الرقم الحقيقي للمجاهدين ولاتوجد لديهم الشجاعة لاسترجاع الارشيف لانه بكل بساطة تنكشف امور كثيرة وسيظهر الكثير من الحركي وهم مسجلين مجاهدين وهذا الوزير قال منذ اسبوع قال ان 200 الف مجاهد مزالوا علي قيد الحياة والمجاهد السيد ياسف سعدي قال مرة كنا 34 الف مجاهد فقط ولو كنا بالاعداد التي يتكلمون عليها الان لاخرجنا فرنسا بالترابل انا اصدق المجاهد السيد ياسف سعدي

  • محمد

    عدد المجاهدين في تزايد رغم موت العديد منهم سنويا....و الى متى يستمر هذا الأمر الفوقي و ما مصدره ؟و هل هذا الشاب زيتوني مجاهدا؟و كم كانت عمره عندما كان مجاهدا؟و في أي منطقة كان يجاهد ؟نورونا من فضلكم

  • kaddour 24

    وزارة المجاهدين بدات بعد الاستقلال كفكرة جيدة لتكفل بالمجاهدين وعائلات الشهداء ... ولكن كان من المفروض ان يصاغ قانون معاشات (pension) كما هو معمول به في كل الدول و تزول هذه المؤسسة ...

  • بدون اسم

    صدقني يااستاذ.لو تطرح فرنساالتاريخية جوازاتهاوجنسيتهالمن يرغب فيهما لأصطف كل الشعب عن بكرة ابيهم مثلماحدث في المركزالثقافي الفرنسي...تمنيت لو تطرح فرنسا قرارا يجيز للاهالي التصويت والمشاركة في انتخاب الرئيس الفرنسي والبرلمان الفرنسي.ويومها سترى العجب والعجاب.ستجد كل الشعب في الهزيع الأخير من الليل واقفا في الطابور لآداء الواجب الانتخابي وتزكية الآدميين الفرنسيين..أكرر الآدميين الفرنسيين..

  • بدون اسم

    سؤال بريئ ..هل تؤمن ياسي قادة أن الجزائر فعلا .مرت بثورة على غرار ثورات التحيري التي كانت سببا في استقلال تلك الدول التي تحررت..اعتقد وهذا بناء على الواقع المعاش والذي يقف شامخاكالوتد.لم تكن ثورة بالمعنى العام.بل هوشة بالعصي مثلما يحدث في بعض الاحيان بين الراعي وصاحب القطيع الذي يحرسه ويرعاه الراعي..بالله عليك ماذاحدث للشعب قبل وبعد هذه الثورة.نفس البؤس.والحرمان.وفقرالدم.والتخلف.والخيانات.والسرقات.والقوادة..لافرق بين الماضي الفرنسي والحاضرالثوري .فقط في زمنهم كانت بعض الحقوق والعدالة والقانون

  • الحاج

    يعطيك الصحة يا سي قادة - بردتلي قلبي انتاع الصح الله ينورك - أما هم ستبقى فضائحهم إلى يوم الدين

  • بدون اسم

    اصدقني القول ان قلت لك ان السواد من الشعب الجزائري لو تمنح له الجنسية الفرنسية ماتباطأ ثانية..هروبا من هؤلاء الابقار الصفراء والحمراء والزرقاء...

  • miloud

    ... كل الناس على علم بالمجاهدين المزيفين ، وفي كل مكان من الوطن . كما يعرفون الفترة التي نجح هؤلاء في كسب هذه الصفة بفضل مجاهدين حقيقيين باعوا ذممهم وأفسدوا جهادهم الذي كان منجاتهم يوم غد . السلام عليكم .

  • محمد

    نقارن انفسنا بمن مر بتجربتنا و هل اجتزنا ما لم يجتازوه ..ما لنا و للاستعمار ..فقد مر على جثث الشهداء لمدة قرن و ثلاثين سنة حتى علم علما كافيا ان استعباد البشر امر محال و يستحيل ..و بدلك فزنا بفكر المقاومة و الكفاح لنيل الحرية و فاز باليقظة من غفلة ان الانسان مهما كان عرقه او جنسه فهو يابى الا ما كان توافقي فطري و وطني ..فمبارك على بلدي الاستقلال و لمستعمري الافاقة..و التاريخ لا يحول و لا يزول بل يخرج من اطلال التضحيات فيكتب و يحفظ و لا مكان الا لما كان ..و قد ابلى الشعب بدفعه الحسنى لرقي الانس

  • ml-Algerienne

    يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِن تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ وَإِن تَسْأَلُوا عَنْهَا حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْآنُ تُبْدَ لَكُمْ عَفَا اللَّهُ عَنْهَا ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ

  • الشّرف

    شهدائنا الأبرار أحياء يرزقون في أعلى عليين، ضحوا من أجل أن تعيش أجيال الإستقلال في كنف الحرية، الأمن و الرخاء، فهل ستحل كل مشاكل الشباب من سكن وعمل وعدالة إجتماعية، إذا سلّمنا بأن الجماجم هي فعلاً لشهدائنا و أنّ الأرشيف غير مزور حتى لانجلب التهلكة لبلادنا وحتى لايضحك علينا العدو مرتين.

  • تبقى حاير

    وزير المجاهدين هو وزير العمال ولا يوجد غيره
    لهذا فل ننزع هذا اللفظ الغريب من الاعلام الجزائري
    لانه و بصراحة يدعو الى السخرية

  • متسائل

    كجزائري الله يرحم و يجازي كل من جاهد حقا بنفسه ماله قلمه على الوطن الدين العرض الحرية الكرامة الانسان المظلوم لرفع الظلم و الغبن عنه و الله يأخذ الحق في من كذب زور فر خان سرق تكبر تغطرس و لا أريد معرفة عددهم متأكد انهم قليل من زمان حتى في عهد الرسل و الانبياء و الفاسقين كثر من زمان علاش تكسار الرأس . و شكرا