الجزائر
تراجع الإقبال بعد ارتفاع أسعارها

زيادة بـ25% في لوازم حلويات العيد

وهيبة سليماني
  • 1633
  • 0

ارتفعت أسعار لوازم صنع الحلويات عشية عيد الفطر، بنسبة تراوحت بين 20% و25%، ما جعل الكثير من العائلات الجزائرية تقلّل مشترياتها، فبعد مصاريف رمضان، وكسوة العيد، لم تعد بعضها قادرة على تحضير حلويات متنوعة وعصرية، تكلف مبالغ مالية يذهب نصفها في الاكسسوارات من حاويات ورقية، وأشكال التزين، وملمّعات الحلويات ولا تدخل في مكوناتها الأساسية.
وفي محلات بيع مستلزمات الحلويات، هذه الأيام، كل شيء موجود، فالتنوع في الإكسسوارات والأغلفة والمنكهات والعجائن، والطوابع، والمكسرات، والشوكلاطة، والمسكرات، والكريمات، وغيرها من متطلبات صنع حلويات عصرية تواكب موضة “البريستيج”، حولت المكان إلى فسيفساء من الألوان والأشكال.

أسعار المكسرات تلتهب.. وتغني عن مستلزمات أخرى

وتعتبر المكسرات من بين أهم مكونات الحلويات سواء التقليدية أو العصرية، فرغم تفضيل الكثير من ربات البيوت استعمال الفول السوداني “الكوكاو”، وهذا لأسعاره المقبولة مقارنة ببقية المكسرات الأخرى كاللوز والجوز، والفستق، إلاّ أنّ بعض المناطق الجزائرية لا تستغني عن حلويات عيد مصنوعة من اللوز، حيث وصل سعر الكيلوغرام من هذه المادة الغذائية من دون قشور إلى 2000دج.
ومن خلال جولة استطلاعية، إلى محلات بيع مستلزمات الحلويات في العاصمة، وقفت “الشروق”، على الزيادات الملحوظة في أسعار المكسرات، والفواكه الجافة، والطوابع والأغلفة، والمكوّنات الغذائية كالزبدة والعسل الصناعي، والمنكهات، والسكر والكريمات.
وبلغ سعر الكيلوغرام من اللوز المحلي 1600دج، بينما المستورد فتجاوز عتبة 2000دج، وأما اللوز الذي يباع في شكل شرائح رقيقة “ايفيلي”، فوصل سعره 2600دج، وارتفع سعر الكيلوغرام من الجوز إلى 1800دج، والفول السوداني إلى 650 دج، أما الفستق فيكلف الكيلوغرام منه 2600دج.
ولأن الفواكه الجافة تدخل هي أيضا في مكونات الحلويات العصرية مثل الكرز والكيوي، والزبيب فهي الأخرى عرفت ارتفاعا محسوسا، في أسعارها، حيث تعدى الكيلوغرام من الزبيب في بعض المحلات مبلغ 1600دج، وأما المحلي فيتراوح بين 600 دج و1000دج، ولا تقل أسعار أنواع من الفواكه الجافة عن 2000دج.
ولأن أغلب الحلويات تعتمد على الزبدة النباتية، فإن الإقبال عليها تزامن مع زيادة في أسعارها التي تختلف بين المحلات فبعضها يبيع العلبة ذات 250غرام بـ95دج والبعض الآخر رفع السعر إلى 120دج.
ومن أكثر لوازم الحلويات، الشكولاطة المسحوقة والقطع الخاصة بالطلاء، حيث ارتفع سعر 500غرام منها من 210دج إلى 350دج، كما ارتفع سعر السكر المسحوق والمنكهات، والأغلفة الورقية “كيسات”، إلى 110دج بعد أن كان يدور في حدود 50دج، والطوابع والعلب بأنواعها.
الاكتفاء بلوازم حلويات تقليدية
ورصدت “الشروق” من خلال جولتها الاستطلاعية عبر عدد من محلات خاصة ببيع لوازم الحلويات في كل من حسين داي، والقبة بالعاصمة، تأثير الأسعار المرتفعة، على خيارات الزبائن، الذين وجدوا أنفسهم، مضطرين إلى الاكتفاء بلوازم حلويات عادية وتقليدية لا تحتاج إلى التزيين، و”البريستيج”، مثل حلويات الطابع، والشراك، والمقروط، القريوش، والكعك، وغيرها من حلويات لا تستعمل فيها إلا الدقيق والعسل الصناعي والبيض ونكهات خاصة.
وقالت سيدة التقينا بها في محل بحسين داي، إن صنع نوع واحد من حلويات عصرية، قد يكلف مبلغا لا يقل عن 4000دج، خاصة إذا كان اللوز من بين المكوّنات، موضحة أن استقبال الضيوف في عيد الفطر يحتم صنع 3 أو 4 أصناف من الحلويات على الأقل.
وأكد صاحب المحل، أن أغلب الزبائن الذين يدخلون لشراء مستلزمات العيد، يتجاهلون تماما بعض الإكسسوارات، والمكوّنات الغذائية أو الخاصة بالتزيين التي تضاف إلى حبات الحلويات كديكور خارجي.
وقال إن بعض الزبائن، لا يهتمون بالأغلفة مثل “الكيسات”، وبالملوّنات ذات النكهة، والشكولاطة، حيث أكثر ما يبيعه هو دقيق “الفرينة”، والسكر، والعسل الصناعي، والمكسرات التي تتمثل في الفول السوداني غالبا، والبيض، والتمر المهروس.

زيادة في الأسعار بنسبة 25%
وحول الزيادات الملحوظة في أسعار مستلزمات الحلويات خلال العشر الأواخر لشهر رمضان، قال ممثل الاتحاد العام للتجار الجزائريين، سعيد قبلي، إن أغلبها مستوردة من الخارج، حيث تأثر السعر المحلي بتدني الدينار أمام الأورو، وارتفاع سعر الشحن الدولي والضريبة.
وأكد قبلي، أن هناك تراجع كبير في الإقبال على لوازم حلويات العيد، بالنظر إلى زيادة تجاوز 20% ووصلت أحيانا إلى 25% خاصة في المكسرات والفواكه الجافة، هذه المواد الغذائية التي لا يمثل إنتاجها المحلي سوى 5%.

مقالات ذات صلة