جواهر

زوجي في السجن وأريد الطلاق

جواهر الشروق
  • 17541
  • 11
ح.م

معاناتي منذ زواجي قبل ثمان سنوات حين تزوجت ابن عمي بعد إقناع أهلي لي وضغطهم علي بأنه طيب وحنون وبعد الزواج تبين لي أنه رجل مستهتر، ضعيف الشخصية ويتحكم أهله فيه، ولا يقدرني أنا وأهلي.

بعد أن أنجبت له ولد دخل السجن وحتى الآن وهو فيه، وأنا أعاني كل القهر، أكره كل شيء في الدنيا، أكره أمي وأبي وجدي لأنهم هم الذين أقنعوني بالزواج، ولي ولد عمره ستة سنوات ضحية لا أحد يسأل عنه، ومعاملة أهل زوجي القاسية لي وأصبحت عصبية المزاج مع كل الناس بعد أن كنت حبوبة ومحبوبة،  فكل شيء يثيرني وأحس أني سأصبح مجنونة، كلّما قلت لأمي أريد الطلاق تقول هذا نصيبك هذا مكتوب، عيب المرأة تطلب الطلاق من غير سبب وكل مرة تختلق سبب في رفض الطلاق، أشعر أنني مصابة باكتئاب سيقودني للجنون ماذا أفعل؟

أم ناصر – البحرين

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الرد:

أهلاً وسهلاً بك يا أم ناصر على صفحات استشارات جواهر الشروق، والله أسال أن ييسر لك الخير وأن يرزقك سعادة الدنيا والاخرة.

لم تذكري سبب سجن زوجك، هل هو أمر سياسي مثلاُ أو إجرامي؟

في الحقيقة أنا شخصياً أتألم، فكلما تشتكي امرأة من زوجها ويكون وضعها سيء بهذا الشكل، نجد في معظم الحالات أن السبب الرئيسي هو عدم سؤال الأهل عن الزوج عندما يتقدم لخطبة ابنتهم بشكل جيد لمعرفة عيوبة – السؤال بين الأهل والأصدقاء والجيران وزملاء العمل – حتى يصبح كتاب مفتوح ليروا إن كان مناسباً للفتاة أم لا.

وابن عمك من المفروض أن يكون قريباً من العائلة تعرفون شخصيته وطباعه وأخلاقياته ودينه قبل الموافقة عليه زوجاً، لكنني أنصحك أخيتي أن تستخيري الله عز وجل، إن كنت لا ترضين دينه وخلقه، وسبب دخوله السجن في جريمة، استخيري الله عز وجل وفكري جيداً في ابتعادك عنه بل واستكمال فترة من حياتك بدون شريك للحياة بالإضافة لمشكلات ابنك وإحتمالية أخذه منك من قبل أهل زوجك، وإحتمالية مقاطعة أهلكِ لك، وإحتمالية عدم زواجك ثانية سواء إن لم تجدي شخصاً مناسباً أو غير ذلك.

حددي مدى قدرتك على التحمل، وعلى قدرها تحددين إن كنتي تطلبين الطلاق أم تتحملين.

وإن كان سبب دخوله السجن ليس لجريمة، أو إنه بريء، وفترة السجن ليست بطويلة، فانتظري وحاولي أن تصلحي من زوجكِ وحاولى أن تتقربي إليه بعد خروجه من السجن عسى يكون قد تغير فاصبري، لكن لا تربطي نفسك بطفل جديد خلال هذه الفترة لحين أن تحددي مسار حياتك معه.

خلال ذلك اشغلي نفسك كثيراً سواء في العمل بفترات ليست طويلة حتى تجدي وقتاً لابنك ليس له الآن سواك، حاولي تكوين شبكة إجتماعية ليكون هناك أصدقاء وصحبة لكِ ولابنك، أحضري دروس العلم في المساجد، وقدمي لابنك لممارسة الرياضة إن كانت إمكانياتك المادية تسمح بذلك، خصصي وقتا للتحدث معه لمعرفة ما يجول بقلبه، كوني صديقته واجعليه صديقاً لك، لكن لا تبوحي له بكل شيء فقلب وعقل الطفل لا يحتمل مصائب الكبار.

تمنياتى لك بالتوفيق والسعادة وتابعينا بأخبارك.

لمراسلتنا بالاستشارات:

fadhfadhajawahir@gmail.com

مقالات ذات صلة