جواهر

زمن الـــ106

نادية شريف
  • 10137
  • 7

” أكدت باحثة أسترالية بناء على دراساتها الحديثة أن الرجال في طريقهم الى الانقراض بسبب ضعف وهشاشة الصبغيات (الكروموسوم) “واي” الخاص بالذكورة و أنه من المتوقع أن تعيش النساء في المستقبل بمفردهن على كوكب الأرض…

فالباحثة لا تتوقع  أن يكون للرجال وجود في المستقبل البعيد، بل رجحت أن العالم سيشهد ظهور جنس جديد سينجم عن استبدال الكروموسوم “واي” بآخر… على أية حال  ما زال هناك أمل بالنسبة للرجال فى النجاة من الانقراض”، بعد التدبر في هذا الخبر  لا أدري لماذا تذكرت صورة لابرانتي في فيلم عطلة المفتش الطاهر حين قال و هو يرتدي زي نسائي ” 106 ” هذا الرقم  الذي صار مرادف عند الجزائريين للجنس الثالث …نعم فالجنس الجديد الذي سيظهر بعد انقراض الذكور بدأت بوادره بالظهور من الآن ،وهم على رأي لبرانتي الله يرحموا  من جنس ” 106 ” ، و رغم أن الأطباء يؤكدون أن هذا النوع من البشر مرضى و على المجتمع فهم نوعية مرضهم إلا أن وجودهم بدأ يطغى … لكن لأكون صريح ليس هذا النوع من البشر ما يؤرقني رغم خطورتهم على المجتمع فأنا أعتبرهم حالات مرضية و فقط .

بل المصيبة و الطامة في من حملوا صفة الذكورة ،و فقدوا صفات الرجولة ، أولئك الذين صاروا يبيعون كرامتهم و شرفهم و حتى أمهاتهم بحفنة من المال…كلامي على من يدعون النخوة و الحمية و حب الوطن ،لكنهم أول من يذبحونه و يطعنوه في الظهر  بسكين الغدر ،أين الأيام التي كانت فيها كلمة المسلمين مسموعة ،و حكامهم يد واحدة … تلك الأيام التي كان العدو واحد ،الهدف واحد ،الكلمة واحدة ،النبرة واحدة ،والموت واحدة ،أيام الموسطاش بومدين و الراجل عبد الناصر و الأسد حافظ و الملك فيصل كبير الخليج و زعيمهم بحق، أين تلك الأيام؟ … أما اليوم فتناحرنا صار موضة العصر ،فأوصلنا لدرجة أصبح فيها دم الصهيوني يملك قدسية و حرمة أكبر من دم المسلم ،فعن أي رجولة نتكلم و بأي فحولة نفاخر و نحن نقتل بعضنا البعض بدم بارد ،كبروا على الرجولة أربع فنحن في زمن الـــ106 إلا ما رحم ربي .

Omarharoun88@gmail.com

مقالات ذات صلة