زرقان وحلايمية يتلقيان عشرة أهداف على أرضهما

في الوقت الذي باشر الخضر تربصهم في الدوحة، من دون لاعبين ينشطان في الدوري البلجيكي، مرّت أمسية الإثنين إعصارا على هذين اللاعبين الذين ينشطان في دوري لا يضم النجوم، وغالبية أنديته تشتري اللاعبين الصغار من أجل تسويقهم..

حيث خسر فريق سبورتينغ شارل لوروا الذي يلعب له آدم زرقان، بثلاثية نظيفة على أرضه في مباراة لعب زرقان فيها كل أطوار المباراة، وتراجع بذلك الفريق للمركز السابع، وهو بعيد عن لعب الورقة الأوروبية، وجاءت الخسارة أمام فريق لوفان صاحب المركز العاشر، ولعب لحد الآن آدم زرقان  1462 دقيقة بهدف واحد و4 تمريرات، وللأسف فإن زرقان الذي أبان بعض المواهب لم تصله لحد الآن عروض من دوريات كبرى، وبالتأكيد هو مجبر على مزيد من اللعب في بلجيكا إلى غاية الميركاتو الصيفي، والنتائج السيئة الأخيرة وخاصة الخسارة في الديار بالثقيل، قد تجعل مدربه البلجيكي ستيل مهدد بالإقالة.

أما نادي بيرشوت الذي لا هدف له كل موسم سوى اللعب لتفادي السقوط، فقد خسر بسباعية  كاملة على أرضه أمام أندرلشت الذي لم يعد يمتلك هيبة الفريق التاريخي والعريق، ولم يتم استدعاء أصلا حلايمية لتلك المباراة، وهو لم يشارك منذ بداية الدوري سوى في 1255 دقيقة أي أن مدربه تورانتي الأرجنتيني لا يثق فيه.

وقد يكون استدعاء حلايمية للتشكيلة المسافرة إلى الكامرون راجع إلى تخوّف جمال بلماضي من إصابة أخرى ليوسف عطال، مما سيجعل وضع حلايمة كخليفة لبن عيادة الذي خطف منذ مباراة بوركينا فاسو ثقة المدرب جمال بلماضي، بمعنى أن حلايمية هو خيار ثالث على الجهة اليمنى بيد جمال بلماضي.

من الجيد اتباع طريق يوسف عطال ورامي بن سبعيني في الرحيل من بلجيكا في أقرب وقت وبالنسبة لآدم وناس على وجه الخصوص، فإن آدم سيبلغ من العمر في بداية جانفي القادم 22 سنة، وعليه أن يجعل بلجيكا محطة قصيرة جدا، بينما يبدو حلايمية مقتنع بأن اللعب في بلجيكا حقق طموحاته، ولم يحدث وأن وصله عرض مهم من دوري كبير، في الوقت الذي حامت حكايات عن محاولة ليل الفرنسي وويلفرهابتون الإنجليزي الظفر بآدم زرقان اللاعب الذي اكتسب الأناقة في تسيير المباراة من والده مليك.

عرف الجزائريون الدوري البلجيكي من الأسطورة جمال زيدان أحد نجوم خيخون في مونديال 1982، ومسجل الهدف الوحيد للخضر في مونديال 1986، والوحيد في تاريخ الجزائر الذي سجل هدفا من مخالفة مباشرة، وكان ينشط لنادي كورتري، وبقيت بلجيكا بالرغم من امتلاكها لأندية كبيرة مثل أندرلخت وبروج، وغيرهما، لعب لها سفيان هني وإسحاق بلفوضيل، وجهة يُنصح لتكون محطة قصيرة جدا للاعبي 19 و20 سنة فقط، بعد أن صار تجاوز أي فريق بلجيكي لدور المجموعات من رابطة الأبطال أشبه بالمعجزة.