” زرت 50 دولة و15 مدينة فرنسية تعتبر البرغوثي ” مواطن شرف

أثمر نضال فدوى البرغوثي من أجل قضية زوجها والأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية الكثير من الاعترافات والتثمينات خاصة في أوروبا، واستطاعت أن تحقق تضامنا برلمانيا أوروبيا منقطع النظير.

•  تعود في حديثها مع الشروق إلى البداية فتقول “أول دعوة تلقيتها كانت من البرلمان الأوروبي لزيارة ستراسبورغ، خرجت يومها من رام الله وأنا أفكر في كيفية نقل المعاناة، وعما يجب أن أقول في كلمتي أمام البرلمانيين الأوروبيين. الحمد لله توالت الزيارات منذ ذلك اليوم وأصبحوا يحضرون محاكمة مروان البرغوثي، حيث حطت يوم محاكمته طائرة على متنها الكثير من الشخصيات البرلمانية الأوروبية.زرت لحد الآن 50 دولة في العالم ومنحت 15 مدينة أوروبية مواطنة شرف لزوجي. بل ونظمت مهرجانات واحتفالات على شرفه في مختلف المدن الفرنسية التي رفعت صورته وتضامنت مع قضية الأسرى. والتقيت خلال مشواري النضالي الكثير من رؤساء  الدول  والوزراء  والمسؤولين  الذين  دعموا  القضية  بكل  ما  أوتوا  من  جهد  وإمكانيات ” .
• تساءلت فدوى البرغوثي عن العواصم العربية التي لم تفكر لحد الآن في انتهاج الخطوة من خلال برلماناتها بل وتمنت أن يحظى مروان البرغوثي بمواطنة شرف في الجزائر وفي مختلف الدول العربية، مؤكدة أنه كذلك من خلال الاهتمام الذي يوليه العالم العربي من خلال الشخصيات النضالية  فيه،  في  سبيل  إسماع  صوت  القضية  وإجبار  إسرائيل  دوليا  على  تحريرهم ومعاملتهم  كما  يعامل  أسرى  الحروب  حسب  القانون  الدولي .
• في  مقر  الشروق  أفاضت  المحامية  عضو  المجلس  الثوري  لحركة  فتح  فدوى  البرغوتي  زوجة  المناضل  مروان  البرغوتي بمشاعرها  وقصة  نضالها  دفاعا  عن  زوجها  والأسرى  الفلسطينيين :
•  
•  “.. عندما ودعته آخرة مرة وأنا في طريقي نحو الجزائر لم يتمالك نفسه، وهو يوصيني ويحُملني شخصيا رسالة حب وسلام لبلد الثورة والثوار ..” بهذه العبارات فتحت لنا زوجة مروان البرغوثي ذكريات الرجل الأسير في زنزانة الكيان الصهيوني أو كما قالت لنا .. كبلوه ومنعوا عنه  زيارة  أبنائه،  لكنهم  مهما  فعلوا  لن  يستطيعوا  أن  ينزعوا  منه  قوة  الإيمان  بعودة  الأرض  إلى أصحابها .
•  السيدة  فدوى  سعداء  جدا  بوجودك  بيننا  مرحبا  بك  في  وطنك  الثاني  نود  لوتخبرين  قراء  الشروق  ماذا  قال  لك  زوجك  مروان البرغوثي  في  آ  خر  لقاء  له  معك  وأنت  قادمة  نحو  الجزائر؟
•  كانت سعادته لا توصف عندما أخبرته أني سأشارك في ملتقى نصرة الأسرى الفلسطينيين لقد حملني شخصيا رسالة حب وسلام للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، ولكل الجزائريين قال لي بالحرف الواحد، كل العيون تتجه نحو القدس إننا نخاف أن نستيقظ يوما ولا نجد القدس، مهما أخبرتكم لن  أستطيع  أن  أقول  لكم  كيف  كان  سعيدا  عندما  علم  بذهابي  إلى  الجزائر .
•    كيف  هي  الجزائر  في  نظر  البرغوثي؟
•  الجزائر بالنسبة لكل الفلسطينيين وطن الثورة والثوار، لقد تربينا على أناشيد النضال الجزائري، مروان كان من حين لآخر يحدثنا عن ثورة الجزائر ورموزها، وكان دائما يردد المقولة الجزائرية “نحن مع فلسطين ظالمة أو مظلومة”.
•  أخبرينا  سيدة  فدوى  كيف  يمضي  مروان  سنوات  الأسر  داخل  زنزانة  الكيان  الصهيوني  وما  هي  الأشياء  التي  ربما  لا  يستطيع أن  يبوح  بها  لأحد  غيرك  كزوجة  ومناضلة؟
• رغم سنوات الأسر وبالرغم من انتقال مروان من الزنزانة الفردية إلى الزنزانة الجماعية، قوة وإرادة مروان لم تنكسر، مروان يمارس يوميا الرياضة بمعدل ساعة ونصف، لا يزال كما كان قبل تسع سنوات، كما أنه دائما يوصيني بأن أحضر له آخر إصدارات الكتب، إنه دائم القراءة ودائم  الإطلاع  على  آخر  الأخبار،  مروان  أبدا  لم  يكسره  الأسر  ولن  يكسره .
•   ماذا  يقرأ  تحديدا؟
•   كل شيء، كل ما له علاقة بأحداث القضية وآخر الإصدارات التي يطلبها نقوم بإحضارها له، إنه يقرأ يوميا 12 ساعة يمضيها في القراءة، ونسيت أن أقول لك أن مروان حتى في أيام الثلج لا يتوقف عن ممارسة الرياضة.
•   من  هم  الذين  يزورون  مروان  داخل  السجن  وهل  منعت  قوات  الإحتلال  الزيارة  له  من  قبل  أبنائه؟
•  في الماضي قبل بلوغ أبنائنا سن الـ 20 كانوا يزورونه بعدما قمنا بالحصول على تصريح لأبنائنا الثلاثة بزيارته، غير أنه بعد بلوغهم سن 20 منعت قوات الإحتلال عنه زيارة حتى أبنائه، وحتى أنا حددت زيارتي له بيومين في الشهر، تصوري أن أبنائي طيلة مدة تسع سنوات تمكنوا  من  زيارته  3  مرات  فقط،  ومنعت  من  زيارته  حتى  كمحامية  وكزوجة .
•   هل  يتصل  به  أبناءه  يكلمونه  ومَن  مِن  المناظلين  أو  الوجوه  السياسية  الفلسطينية  تقوم  بزيارة  البرغوثي؟
•  لا  أبدا  كل  شيء  ممنوع  عن  البرغوثي  إتصالات،  مكالمات،  أبنائي  لم  يروا  والدهم  منذ  أربع  سنوات،  كما  يزوره  بعض الأصدقاء،  أما  عن  الوجوه  السياسية  فعادة  ما  أقوم  بدور  الوسيط  في  نقل  بعض  الرسائل .
•   مثلا  من؟
• مثلا أبو مازن حول بعض المواقف.. أود فقط أن أذكر أن البرغوثي يحمل موقفا واحدا هي الوحدة، أنا عن رأي شخصيا لا أعرف لماذا نحن منقسمين ليس لا على برامج ولا على وثائق نحن مختلفين عن الكرسي والحكم ولكن في الواقع “ما في لا كرسي ولا حكم”.
•  وماذا  ستحمل  السيدة  فدوى  زوجة  مروان  لزوجها  بعد  عودتها  إلى  فلسطين؟
•  كل  الحب  وكل  السلام  عن  هذا  الوطن  الغالي  ما  شعرت  به  في  الجزائر  ذكرني  بمواقف  الإخوة  الجزائريين  ممن  كنا  نلتقي بهم  في  الدول  الأوربية .
•   نشرت  الشروق  في  أحد  أعدادها  حوارا  للبرغوثي  هل  تمكن  البرغوثي  من  قراءته  وماذا  كان  انطباعه؟
•  لقد  كان  يسألني  مرات  عن  الحوار،  كان  يهمه  جدا  نشر  الحوار  بجريدة  جزائرية،  وتمكنا  من  نسخ  الحوار  من  الإنترنيت وقمنا  فعلا  بإدخال  نسخة  من  الحوار  إلى  داخل  الزنزانة .
•  وكيف  وجدت  زوجة  الأسير  الفلسطيني  مواقف  الجزائريين  وهي  تشارك  في  ملتقى  نصرة  الأسرى؟
•  أبدا لم أكن أتوقع شعبية البرغوثي بهذا الحجم بالجزائر، وإن كنت قد التقيت بالكثير من الجزائريين عبر أوربا، وهم يحملون مواقف البرغوثي، غير أن ما شاهدته بالجزائر سأنقله له وهو من أوصاني بأن أتحدث لهم عن معالم القدس التي أصبحت تطمس من قبل العدو”.
•  تريدين  كلمة  أخيرة؟
•  لن  ننسى  مواقف  الجزائر  ما  حيينا  كما  يشتاق  كل  فلسطيني  لزيارة  أرض  البلد  التي  كانت  أول  من  اعترف  بدولة  فلسطين والتي  أعلنت  من  على  أرض  الجزائر  الحرة .