-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
مخطط إجرامي لبارونات السموم.. مصالح الأمن تحذر:

“زاديكا”.. مهلوسات البوسنة والهرسك في الجزائر!

نوارة باشوش
  • 3255
  • 0
“زاديكا”.. مهلوسات البوسنة والهرسك في الجزائر!
أرشيف

كشفت الحرب التي شنتها الأجهزة الأمنية خلال الأشهر الأخيرة ضد “بارونات” المهلوسات عن محاولات إغراق الجزائر بسموم جديدة يطلق عليها “زاديكاzadika ” التي يتم إنتاجها في “البوسنة والهرسك”، وتهرب عبر الحدود الجزائرية الشرقية ليتم تسويقها في مختلف ولايات الوطن، بتدبير بارونات جنت الملايير من المتاجرة بها، ليتم تبييض هذه الأموال في شراء عقارات ومصانع وقصور داخل الوطن وخارجه.
تنتمي “زاديكا 300 ملغ”، وهي صنف من صنف السموم الخطيرة، إلى عائلة “برغابلين”، وجدت طريقها حسب ما كشف عنه مصدر أمني رفيع المستوى لـ”الشروق”، إلى قلوب وعقول الشباب والمراهقين وحتى الأطفال والكهول والنساء عن طريق مخطط إجرامي مدبر وتخطيط مسبق، مع سبق الإصرار والترصد، نفذته بارونات ومافيا تتقاسم الأرباح مع المخابر المنتجة والجهات المروجة التي تستهدف أمن الجزائر واستقرارها.
وبمساعدة من مصالح الأمن، تمكنت “الشروق” من الحصول على معلومات وصور وفيديوهات حصرية لهذا المخدر الخطير “زاديكا 300 مغ”، المنتج في “البوسنة”، هذه المادة السامة التي في ذوقها تشبه مخدر “الكوكايين”، لكن مفعولها أقوى منه بكثير لمن أدمن على تناولها، حيث يتم ترويجها في العديد من ولايات الوطن من طرف شبكات وعصابات تنشط في المتاجرة والتوزيع للأقراص المهلوسة، كما تصل أسعار القرص الواحد من هذا المهلوس إلى 1000 دج، بالرغم من أن المهربين يمارسون الاحتيال بامتياز، من خلال اقتنائهم لعلب أدوية مقلدة على أساس أنها أصلية، باعتبار أن هامش الربح أوفر فيها، لكنها أخطر صحيا وقد تصل إلى الموت.
وقد تمكن عناصر المفرزة الخاصة للدرك الوطني، وهي وحدة صفوة عملياتية مختصة في التدخل الخاص، وتتميز بالسرعة في التنفيذ والدقة في التحري، بالتنسيق مع فصيلة الأبحاث التابعة للمجموعة الإقليمية لدرك الجزائر، من الإطاحة بشبكة لترويج الحبوب المهلوسة من نوع “برغابلين 300 مغ” بينها عدد معتبر من أقراص “زاديكا ـzadika ” التي تم إنتاجها في “البوسنة”، وهذا بالمنطقة المعروفة بـ”قهوة الشرقي” الواقعة شرق الجزائر العاصمة.
وقد أسفرت التحقيقات على أن الشبكة تنشط على مستوى العديد من المحاور على غرار برج الكيفان، عين طاية، الرغاية، لتمتد إلى العديد من الأحياء الشعبية على غرار باب الوادي، باش جراح، الحراش، وسط العاصمة، درارية، دويرة، معالمة “سيدي عبد الله”، خرايسية وغيرها، حيث يقوم أفراد هذه الشبكة باستدراج الشباب والمراهقين وحتى الكهول لاستغلالهم في ترويج سمومهم، في المناطق التي صنفت بـ”خارطة البيرغابلين”، خاصة في الغابات والمنتزهات.
وبالمقابل، تمكن مؤخرا عناصر الفرقة الإقليمية بواد العلندة بولاية الوادي، والتي تعتبر “معقلا” لتهريب هذا الصنف من المهلوسات، من حجز 21 ألف كبسولة “برغابلين”، بينها 7149 من نوع “300 زاديكا مغ”.
وفي هذا السياق، حذرت مصالح الأمن من الشبكات الإجرامية لترويج هذا النوع من الأقراص المهلوسة التي لم تعد تستهدف اليوم المنحرفين فقط المعروفين في الأحياء الشعبية فقط، ولكنها أصبحت تقتحم المدارس والثانويات والجامعات وسواها التي لم تسلم هي الأخرى من ترويج هذه السموم.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!