ريم تاكوشت وأكرم جغيم وياسمين عبد المؤمن أبرز الوجوه في رمضان

شكلت البطولة الجماعية نقطة مشتركة بين مختلف الأعمال التلفزيونية، المقترحة خلال الموسم الرمضاني الحالي، التي أدت إلى بروز وتألق العديد من الممثلين، فنجحوا في استقطاب المشاهد الذي ترجم ذلك في التفاعل الكبير عبر مختلف وسائل التواصل الاجتماعي.
نجح مسلسل 11.11، على قناة “الشروق”، في تقديم كوكبة من الممثلين، الذين خطفوا الأضواء بأدائهم المميز لأحداث العمل المليء بالإثارة والتشويق، وبرزت من خلاله العديد من الوجوه الشابة في التمثيل، على غرار اكرم جغيم، الذي يقدم دورا مركبا استفز المشاهد وأدخله في دوامة من الشكوك لفك لغز جريمة قتل المغدورة “ملاك”، واكتشاف هوية قاتلها، في أحداث سيناريو أسامة قبي، المطروح على الطريقة الأمريكية برؤية إخراجية وتقنية فنية عالية وخارجة عن المألوف.
كما تميزت الممثلة ريم تاكوشت في تقديمها لشخصية “حورية”، عبر مسلسل “الدامة”، لمخرجه يحي مزاحم، حيث شدت انتباه المشاهد الذي أشاد بإبداعها في الدور، وأبدى تعاطفه معها، بسبب معاناتها وكفاحها المستميت في سبيل حماية أولادها من التشتت والآفات الاجتماعية المحيطة بهم، خاصة بعد موت زوجها، واصفين إياها بـ”المبدعة” التي تفننت في إيصال صورة المرأة الجزائرية المناضلة والخلوقة.
وقد سمحت الأعمال الكوميدية، المقترحة خلال السباق الرمضاني الحالي، بتألق عدة أسماء فنية، على غرار ياسمين عبد المومن في سلسلة “البطحة” للمخرج وليد بوشباح، حيث أبدعت في تجسيد دور “ربيعة” بطريقة مميزة، استطاعت دخول قلوب الجزائريين، الذين تداولوا نشر عدة مقاطع من مشاهدها الطريفة التي حققت رواجا كبيرا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كما نجحت الممثلة القديرة فطيمة حليلو في شد انتباه المشاهد، من خلال دور “رقية” في سلسلة “عايلة شوك” للمخرج يوسف محساس، حيث جسدت دور رئيسة عصابة سرقة تضم أربعة من أولادها، بطريقة تهكمية وساخرة.. سلسة أكدت من خلالها تميزها الدائم في أداء الأدوار الكوميدية، رغم مرور السنين.
وظهرت الممثلة سامية مزيان، خلال الموسم الرمضاني الحالي بدور كوميدي من خلال أدائها شخصية “لالة زهور”، في سلسلة “دار لفشوش” للمخرج جعفر قاسم، لتخرج بذلك من دائرة الأدوار الدرامية التي ألفها المشاهد، وتقدم تجربة مميزة تميز دورها في السلسلة، فيما أعادت سلسلة “عين الجنة” لمخرجها كريم موساوي، الممثلة جميلة عراس إلى الواجهة بعد عدة سنوات من الغياب، لتبدع في دور “مدام دليلة”، التي تجد نفسها بالصدفة ضمن قائمة المترشحين للانتخابات في بلدية “عين الجنة”، التي غادرتها قبل سنوات لتعود إليها بحثا عن ابنها المفقود، ما يحدث الصراع كانتفاضة منها على استغلال اسمها دون تصريح منها، فخلقت حالات من الاصطدام بينها وبين سكان عين الجنة بطريقة فكاهية أخرجتها من أدوارها الدرامية المألوفة.
كما خصص مخرجو الأعمال الدرامية والكوميدية حيزا خاصا لوجوه مواقع التواصل الاجتماعي من خلال إقحامهم في عدة أعمال، قدمتهم بنفس الصورة التي عرفوا بها لدى المشاهد، على غرار ظهور ليديا شبوط في دور مؤثرة أنستغرام في سلسلة “عايلة شوك” ومسلسل “الدامة”، بالإضافة إلى إشراك كل من مراد عودية، شنوفي هشام، عطوط نسيبة ولعمش شهرة في أدوار تلاميذ سلسلة “جذع مشترك”، للمخرج محمد بن عبد الله.