-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
مواقف خالدة لفتحي نورين وآخرين تضامنوا مع فلسطين

رياضيون جزائريون عوقبوا بسبب مقاطعة الكيان الصهيوني

صالح سعودي
  • 3302
  • 0
رياضيون جزائريون عوقبوا بسبب مقاطعة الكيان الصهيوني
ح.م
فتحي نورين - أمينة بلقاضي

في زمن الدعوة إلى التطبيع الرسمي أو بطرق ناعمة، فقد أعطى الكثير من الرياضيين الجزائريين أجمل دروس التضامن مع فلسطين، من خلال رفع العلم الفلسطيني في الملاعب أو الانسحاب من المنافسات الرياضية كلما توقعهم القرعة أمام منافس من الكيان الصهيوني، وهي مواقف أكدت وقفتهم مع القضية الفلسطينية رياضيا وفضحت في الوقت نفسه نفاق المجتمع الدولي، بما في ذلك أكبر الهيئات الرياضية الدولية، مثل الفيفا واللجنة الأولمبية، آخرها ما حدث للرياضي الجزائري فتحي نورين في اولمبياد طوكيو عقب انسحابه، لتفادي مواجهة منافس من الكيان الصهيوني.

يحتفظ تاريخ الكثير من المنافسات الرياضية العالمية بمواقف خالدة لرياضيين جزائريين رفضوا مواجهة الصهاينة، وهذا تضامنا مع الفلسطينية، وإصرارهم على الوفاء للقضية الفلسطينية وفضح ممارسات الكيان الصهيوني الغاصب، مثلما حدث في أولمبياد طوكيو من طرف فتحي نورين الذي نال حسب تقارير إعلامية الميدالية الذهبية في احترام الشعوب رفقة السوداني محمد عبد الرسول، وسار بذلك على خطى وجوه رياضية جزائرية كانت لها مواقف مشرفة في هذا الجانب، على غرار رياضي الجيدو مزيان دحماني في بطولة العالم للجيدو عام 1991، وعمر رباحي في بطولة العالم للجيدو عام 2003، ناهيك عن نماذج أخرى تفتخر بها الرياضة الجزائرية، مثلما حدث في العام 2011، حين قررت المصارعة الجزائرية مريم بن موسى الانسحاب من بطولة العالم التي احتضنتها روما. وكذلك في 2016 حين انسحب المنتخب الوطني النسوي لكرة الجرس من دورة الألعاب الأولمبية بالبرازيل بعدما أوقعته القرعة في مواجهة منتخب الكيان الصهيوني. كما اتخذت لاعبة الشطرنج صبرينة لطرش نفس الموقف عام 2018، بعدما انسحبت من البطولة العالمية للشطرنج بجورجيا.

ولم يكن موقف فتحي نورين في آخر نسخة من الأولمبياد بطوكيو جديدا، فقد سبق له أن رفض مواجهة منافسه الصهيوني خلال الجولة الثالثة من بطولة العالم للجيدو عام 2019 باليابان، مثلما رفض رياضي الجيدو عبد الرحمان بن عمادي مواجهة المصارع الإسرائيلي شهر أفريل من العام المنصرم. وفي 2018 فضّلت المصارعة الجزائرية أمينة بلقاضي الانسحاب من بطولة العالم للجيدو التي أُقيمت في مدينة أغادير المغربية 2018، بعد أن أوقعتها القرعة في مواجهة لاعبة إسرائيلية.

وقد حدثت مثل هذه المواقف التاريخية لرياضيين جزائريين على مر السنوات والعشريات الأخيرة، في ظل تناقضات تقوم بها هيئات رياضية عالمية مثل الفيفا واللجنة الأولمبية الدولية، بطريقة وصفها الكثير بالمزاجية والازدواجية، في زمن ازدواجية الخطاب والخلط بين السياسة والرياضة وفق القوى العالمية الكبرى المنحازة كلية للكيان الصهيوني او القوى الموالية لها، مثلما حدث حين تم إقصاء منتخب روسيا من الأدوار الإقصائية المتبقية المؤهلة لمونديال قطر، قرار وصفه الكثير بالمنافق، بحكم أنها كثيرا ما فضلت خيار الصمت، حين يتعلق الأمر بتجاوزات قام بها المعسكر الغربي بشكل عام، ناهيك عن العقوبات المسلطة ضد كل من يقف رياضيا مع القضية الفلسطينية، حيث يصل الأمر إلى حد التوقيف، وهي نفس الخرجة التي كثيرا ما تقوم بها اللجنة الأولمبية العالمية، بدليل ما حدث لرياضيين جزائريين وعرب ومن بقية بلدان العالم، على غرار ما قام به المصري أبو تريكة والمالي كانوتي والجزائري فتحي نورين خلال النسخة الأخيرة من الألعاب الأولمبية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!