الجزائر
تراجع الطلب وتخفيضات بـ 30 بالمائة لاستقطاب العرسان

ركود نشاط قاعات الأعراس في عز موسم الأفراح!

نادية سليماني
  • 2210
  • 0
أرشيف

انطلق موسم الأعراس والحفلات، تزامنا مع نهاية الموسم الدراسي، وإعلان نتائج شهادتي “السانكيام” و”البيام” في انتظار الفرحة الكبرى للبكالوريا، إضافة إلى حفلات الخطوبة والزواج، وكل ذلك أعاد الحيوية لنشاط القاعات الحفلات، ولكن على احتشام، بحسب تصريح ممثلي قاعات الحفلات، حيث انخفض الطلب لأكثر من 15 بالمئة مقارنة بسنوات مضت. فما الأسباب؟
بدأت الزغاريد تتعالى من داخل قاعات الحفلات معلنة الانطلاق الرسمي لموسم الأفراح والأعراس. والملاحظ مؤخرا، هو نقص الطلب على قاعات الحفلات، التي قل نشاطها منذ ظهور جائحة كورونا، وحتى بعد انتهائها بقي الأمر على حاله، ما جعل كثيرا من أصحاب هذه القاعات يخفضون الأسعار حتى 30 بالمئة على العموم.
ولاحظنا مؤخرا، توجه العائلات نحو كراء الفيلات والمسابح وبعض البيوت الفاخرة لتنظيم أعراسهم، بسبب انخفاض أسعارها مقارنة بقاعات الحفلات، بينما تبقي أعراس “الأسطح” والمنازل محتشمة نوعا ما، بسبب ارتفاع درجات الحرارة صيفا وغياب الإمكانيات اللازمة.

نشاط قاعات الحفلات تراجع منذ جائحة كورونا
وأرجع رئيس اللجنة الوطنية لقاعات الحفلات، المنضوية تحت لواء الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين، بريكسي رقيق، في اتصال مع “الشروق”، أسباب قلة الطلب على قاعات للحفلات مؤخرا، إلى موجة الغلاء التي تعرفها جميع مستلزمات تنظيم الأعراس، من حلويات وملابس وتجهيزات أخرى، وكراء شقة الزوجية، في حال كان الزوجان لا يملكان منزلا، وهذا كله يجعل قاعة الحفلات امرا كماليا مقارنة ببقية ضروريات إقامة الفرح.
وقال بريكسي، بأن جائحة كورونا كانت سببا رئيسيا في انخفاض نشاط قاعات الحفلات، بعدما توجهت كثير من العائلات لإحياء أعراسها بفيلات ومنازل مستاجرة، ثم تحول هذا الحل المؤقت إلى تقليد في مجتمعنا، يزاحم نشاط القاعات الرسمية، رغم عدم احتوائها على التجهيزات المناسبة، والأخطار التي قد يتعرض لها المدعوون.

تراجع الطلب على قاعات الأعراس
ورغم أن أصحاب قاعات الحفلات لم يتحصلوا على تعويضات من الدولة، بعد إغلاق نشاطهم مؤقتا خلال الجائحة، ومع ذلك “استأنفنا نشاطنا ولو باحتشام بعدها، وتوقعنا الأفضل مع مرور الوقت، لكن موجة الغلاء العالمية جعلتنا نستمر في الركود”.
وأشار محدثنا إلى نقص الطلب على القاعات مؤخرا، بأكثر من 15 بالمئة، ما جعل أصحابها يخفضون أسعارها إلى غاية 30 بالمئة أحيانا كسبا للزبائن، مؤكدا أن ذروة الطلب كانت تنطلق بداية من شهر جوان، وصولا إلى جويلية وأوت، و”حاليا لا يوجد ذروة يمكن التحدث عنها”.

حفلات نجاح “البيام” و”الباك” والعقيقة.. بالقاعات
وعن تعويض أعراس العائلات بتنظيم حفلات نجاح التلاميذ و”العقيقة” داخل قاعات الحفلات، قال محدثنا بأن تكلفة إقامة حفلات النجاح والمواليد الجدد داخل قاعات الحفلات المنخفضة، لا يمكنها أبدا تعويض تكاليف تنظيم عرس، لا من حيث المدعوون الذين يصل عددهم أحيانا إلى 700 شخص، ولا حتى المستلزمات المصاحبة للحدث، “بل هي مجرد مصروف إضافي لصاحب قاعة الحفلات“.
ويشار إلى وجود قرابة 700 قاعة حفلات تنشط بطريقة شرعية، على المستوى الوطني، بينما الباقي هي قاعات غير شرعية.

مقالات ذات صلة