الجزائر
البروفسور رواجعية ينقل إلى "الشروق" شهادته عن خاشقجي:

رفض سياسة التنظيمات الإسلامية في الجزائر ولم يكن متحمسا لتجربة الفيس

وهيبة سليماني
  • 6130
  • 28
ح.م

قال البروفسور أحمد رواجعية، مدير مخبر الدراسات التاريخية والسوسيولوجية للتغيرات الاجتماعية والاقتصادية بجامعة المسيلة، إن الصحفي السعودي المقتول، جمال خاشقجي، لم يكن متحمسا للتنظيمات الإسلامية الناشطة في الحقل السياسي سنوات التسعينيات في الجزائر، وفي مقدمتها الجبهة الإسلامية للإنقاذ “الفيس” المُحل، ووجد حسبه، أن أسلوب هذه الجماعات في التعامل “عنيف، ولا مثيل له، ومسيء إلى الإسلام”.

وأوضح البروفسور رواجعية، في تصريحات إلى “الشروق”، أن هذه الانطباعات حول الجماعات الإسلامية في الجزائر، كشف له عنها جمال خاشقجي لدى زيارته إلى الجزائر جويلية سنة 1992، حيث جاء لتغطية حادثة اغتيال الرئيس السابق محمد بوضياف. وأضاف رواجعية أنه التقى خاشقجي، الذي تقرب منه لأنه عرف أنه على علاقة برئيس الحكومة آنذاك سيد أحمد غزالي.

وأكد البروفسور رواجعية أن جمال خاشقجي طلب منه أن يتوسط له لإجراء لقاء صحفي مع غزالي، قائلا: “كنت أقيم آنذاك في فندق الجزائر “سان جورج”، وتعرفت على جمال وعندما عرف أنني على اتصال مع رئيس الحكومة، طلب مني التوسط له للقاء غزالي، لكن بعد تقديمه إلى رئيس الحكومة، تحفظ هذا الأخير ورفض أن يعطيه لقاء، كما رفض أي التصريح حول قضية اغتيال بوضياف”.

وقال البروفسور رواجعية عن خاشقجي: كانت مخاوفه متنوعة حول العالم العربي، لكن ما أقلقه حينها هو أزمة الجزائر واغتيال الرئيس محمد بوضياف، وقد أجرى معه مقابلة صحفية حول أسباب اغتيال بوضياف، “وهي أسئلة لم تكن لدي الإجابة عنها” يضيف رواجعية.

لكن الأسئلة المتعلقة بالحركة الإسلامية في الجزائر، يؤكد البروفسور رواجعية، أنه التقى الصحفي المغدور به، بتاريخ 9 جويلية 1992، واستفسر عن كتابي الذي عنونته بـ”الإخوان والمسجد”، وهو تحقيق حول الحركة الإسلامية في الجزائر، تم نشره في باريس، الذي تم قبوله حسبه، عالميا باعتباره من أكثر الكتب بيعا، وقال رواجيعية إنه وصف لخاشقجي نشأة هذه الحركة والأسباب الجذرية التي أدت إلى ولادتها وانتشارها.

وكان جمال خاشقجي، حسبه، مهتما جدا، وقد نشر موضوع اللقاء بعد أسبوع في جريدة الحياة بجدة التي كان مسؤول مكتبها، وهذا حسب البطاقة المهنية التي اطلع عليها رواجعية.

وصف البروفسور أحمد رواجعية، مدير مخبر الدراسات التاريخية والسوسيولوجية للتغيرات الاجتماعية والاقتصادية، الصحفي جمال خاشقجي وحسب ما يتذكره عنه، بـ”الرجل المثقف سياسيا والأنيق والنبيل”.

مقالات ذات صلة