رغم إشادته بها.. الحائزة على جائزة “نوبل” للآداب تحتجّ ضد ماكرون

انضمت الكاتبة الفرنسية آني إرنو، الحائزة على جائزة “نوبل” للآداب عام 2022، إلى احتجاج شعبي ضد الرئيس إيمانويل ماكرون.

وبحسب ما أفادت تقارير إخبارية فقد وقعت إرنو، الأحد، اسمها على رسالة مفتوحة، تدعم إقامة وقفة احتجاجية شعبية بسبب غلاء المعيشة، كانت قد دعت إليها المعارضة اليسارية في ‏البلاد.‏

ويتهم منظمو المظاهرة المقرر إقامتها في 16 أكتوبر، ماكرون بالفشل في معالجة ارتفاع أسعار الطاقة والضروريات الأخرى، فضلا عن عدم اتخاذه إجراءات كافية ضد التغير المناخي.

وجاء في الرسالة التي نُشرت في صحيفة “جورنال دو ديمانش” الفرنسية، أن “إيمانويل ماكرون يستغل هذا التضخم لتوسيع فجوات الثروة وزيادة أرباح رأس المال على حساب الجميع”.

وتابعت الرسالة: “وهذه الصدمة تسمح لحكومة الأغنياء هذه بفتح مرحلة جديدة: مهاجمة ركائز تضامننا، وقلب حمايتنا الاجتماعية – أولا بمزايا التوظيف، والآن نظام المعاشات التقاعدية”.

يذكر أن إرنو كانت من بين أبرز 69 موقّعا على الرسالة الداعية للاحتجاج الجماهيري، والتي شملت مؤلفين آخرين، بالإضافة إلى اقتصاديين وأساتذة ونشطاء.

وأشاد ماكرون بفوز آني إرنو بجائزة “نوبل”، واصفا صوتها بأنه “صوت حرية المرأة والمنسيين”.

وقوبلت محاولة ماكرون الأولى لتأجيل سن التقاعد من 62 إلى 65 قبل عامين بإضرابات ضخمة في البلاد، قبل أن يلغي إصلاح المعاشات التقاعدية مع تفشي “كوفيد-19”.

وتعهدت حكومته التي لا تتمتع بأغلبية في البرلمان بالتشاور مع النقابات والأحزاب الأخرى بشأن الإصلاح الذي تعتبره عاجلا، لكنها تصر على أنه سيتم التصويت على مشروع قانون في الأشهر المقبلة.

بسبب فلسطين.. هجوم لاذع من الصحافة العبرية على الفائزة بجائزة نوبل للآداب

هاجمت الصحافة العبرية بشدة الأديبة الفرنسية آني إرنو بعد فوزها بجائزة نوبل للآداب، كونها من أشد النشطاء المناهضين لإسرائيل.

وقالت الصحف الإسرائيلية إن الحائزة على جائزة نوبل في الأدب 2022 معروفة على مر السنين بالتزامها تجاه اليسار المتطرف، ولا سيما من خلال نشاطها المناهض لإسرائيل.

وأكدت المصادر ذاتها أن إرنو عارضت التعاون الثقافي بين فرنسا وإسرائيل عام 2018، ووقعت رسالة إلى جانب حوالي 80 فنانًا آخرين أعربوا فيها عن غضبهم لإقامة “الموسم الثقافي الإسرائيلي الفرنسي” من قبل الحكومتين.

واعتبرت الرسالة التي وقعها الفنانون، إن الموسم ساعد في “تبييض” صورة إسرائيل، وأضافت: “إن الالتزام الأخلاقي يملي على أي شخص ذي ضمير أن يرفض تطبيع العلاقات مع إسرائيل”.

وفي عام 2019، وقعت الأديبة الفرنسية دعوة نشرت في مجلة ميديا بارت (Mediapart) الإلكترونية، لمقاطعة مسابقة الأغنية الأوروبية (Eurovision 2019) التي تقام في تل أبيب، بمنطقة رمات أبيب المقامة على أنقاض قرية الشيخ مونس، وهي واحدة من مئات القرى الفلسطينية التي أفرغت من سكانها ودمرت عام 1948 .

كما كشفت صحف ومواقع عبرية أنه في عام 2021، وقّعت إرنو على رسالة بعنوان “خطاب ضد الفصل العنصري”، شجبت فيه الحرب الإسرائيلية على غزة.

 وجاء في الرسالة “تأطير (الأحداث) على أنها حرب بين طرفين متساويين هو أمر خاطئ ومضلل. إسرائيل هي القوة المستعمرة. فلسطين مستعمَرة. هذا ليس صراعًا: هذا فصل عنصري”، تضيف المصادر ذاتها.

الفرنسية آني إرنو تفتك جائزة نوبل للآداب

وفي 6 أكتوبر 2022، افتكت الكاتبة الفرنسية آني إرنو، الخميس، جائزة نوبل للآداب للعام 2022، بحسب ما أعلنت الأكاديمية السويدية عبر موقعها الرسمي ومواقع التواصل.

وبحسب ما أفادت صفحة الجائزة على تويتر  فقد منحت الجائزة لـ “إرنو” نظير الشجاعة والبراعة التي اكتشفت بها الجذور والاغتراب والقيود الجماعية للذاكرة الشخصية”.

وأضافت إن عمل الكاتبة البالغة من العمر 82 عاما، والتي تتحلى بالحس الدقيق، محرر بلغة جيدة وواضحة.

يذكر أن آني إرنو من مواليد 1 سبتمبر 1940 بليلوبون (السان البحرية)، وهي كاتبة فرنسية ومدرسة أدب فرنسي، وحاصلة على جائزة رينودو الأدبية عام 1984.

عُرفت رواياتها بتمركزها، إلى حدّ بعيد، حول تجاربها الخاصّة والحميمة، حيث تتطرق لمواضيع مثل الأزمات العائلية، والإحساس بالعار تجاه الطبقة التي تنتمي إليها.

إضافة إلى كتابتها عن علاقاتها العاطفية دون استعارات أو تورية، وهو ما تسبّب بإثارة العديد من النقاشات الحادّة عند صدور عدد من أعمالها”.

ترجمت كتبها إلى عدة لغات من بينها العربية والعبرية، من بينها المكان، الإحتلال، امرأة، شغف بسيط، الحدث، لم أخرج من ليلي.