الجزائر
بعد العثور على جثتين داخل طائرة الجوية الجزائرية

ردّ السلطات العليا سيكون صارما لتأمين المطارات

بلقاسم حوام
  • 6856
  • 0
أرشيف

شهد مطار هواري بومدين، صباح السبت، حالة طوارئ قصوى، بعد العثور على جثتين بأحد أجزاء طائرة تابعة للخطوط الجوية الجزائرية، والتي كانت متوقفة على أرضية المطار.

وأكدت المديرية العامة للأمن الوطني، في بيان لها، أن الجثتين تم العثور عليهما على الساعة الخامسة صباحا، والأمر يتعلق بشخصين من جنس ذكر، تتراوح أعمارهما بين 20 و23 سنة، مشيرة أن التحقيق مفتوح تحت إشراف وكيل الجمهورية لدى محكمة الدار البيضاء الجزائر لتحديد ظروف الحادث.

وسبق وأن سجل مطار قسنطينة مارس الماضي، تخفّي شاب “حراق” في الجزء السفلي لطائرة تابعة للخطوط الجوية الجزائرية، ونجح في الوصول إلى مطار شارل دوغول بفرنسا، وهي الحادثة التي صنعت جدلا واسعا حول الإجراءات الأمنية المطبقة في المطارات الجزائرية، ومع تكرار نفس الحادثة السبت وتسببها في وفاة شابين، يتساءل الكثير من الجزائريين عن كيفية وصول “الحراقة” إلى منطقة الصعود إلى الطائرة، بالرغم من الضوابط في المطارات الجزائرية المتعددة والصارمة للغاية.

وجاءت هذه الحادثة بعد سلسلة من الإقالات والفضائح التي طالت قطاع النقل، بدأت بإنهاء مهام الرجل الأول في القطاع، عيسى بكاي، شهر مارس الماضي من طرف الرئيس عبد المجيد تبون، “لارتكابه خطأ فادحا” في ممارسة مهامه، إذ تم تكليف وزير الأشغال العمومية كمال ناصري بتسيير الوزارة بالنيابة.

وفي 31 ماي الماضي، تمت إقالة الرئيس المدير العام لمطار الجزائر، طاهر علاش، وتعيين عمر حليس مديرا عاما جديدا لمطار الجزائر، وبعدها بأيام بتاريخ 02 جوان 2022 أنهى وزير النقل عبد الله منجي، مهام الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للنقل البحري للمسافرين، كمال إيسعد بأمر من رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون.

وجاء في بيان لرئاسة الجمهورية أن إنهاء المهام طال أيضا مسؤول محطة التوقف للشركة نفسها بالجزائر العاصمة، كمال إيداليا، وذلك بسبب سلوكهما المسيء لصورة الجزائر، والمضر بمصالح المواطنين، وتزامنت الإقالة مع تسجيل فضيحة في التسيير، بعد عودة باخرة جزائرية من مرسيليا تقل 75 راكبًا فقط، في وقت رست باخرة فرنسية قادمة من نفس المدينة على متنها أكثر من 1000 راكب، بالإضافة إلى فضائح أخرى في تسويق تذاكر النقل البحري في فرنسا..

ورغم سلسلة العقوبات والإقالات التي طالت مسؤولين كبار في وزارة النقل بداية من الوزير ومديري كل من مطار الجزائر الدولي ومدير شركة النقل البحري، تم تسجيل حادثة مروعة لم يسبق لها مثيل في تاريخ الجزائر، تتمثل في العثور على جثتين بأحد أجزاء طائرة تابعة للخطوط الجوية الجزائرية، وهذا ما يفتح كل الاحتمالات والتأويلات حسب متابعين في تسجيل حوادث أخطر تتطلب حسبهم المزيد من الحزم في تشديد إجراءات السلامة وفتح تحقيقات معمقة في ملابسة هذه الحادثة وتوقيف المتلاعبين بسلامة المواطنين وتحديد المسؤوليات والعمل على تفادي مثل هذه الحوادث التي تسيء لسمعة الجزائر وتعرض حياة المسافرين للخطر.

ويجزم مراقبون أن قرارات السلطات العليا في البلاد ستكون في منتهى الصرامة تجاه المتسببين في هذه الجريمة التي تبقى خلفياتها مفتوحة على كل الفرضيات بالنظر لملابساتها.

مقالات ذات صلة