رجل أعمال تركي حاول تهريب 40 ألف أورو من الجزائر إلى أسطنبول

تمكنت مصالح الأمن الخميس المنصرم من إحباط محاولة تهريب 40 ألف أورو من الجزائر إلى العاصمة التركية اسطنبول عبر مطار هواري بومدين، وكشفت التحريات حسب معلومات بحوزة “الشروق”، تورط رجل أعمال تركي ينشط في مجال السياحة والأسفار في عملية تحويل العملة بطريقة غير شرعية من خلال دس أوراق 500 أورو في حقيبة الأمتعة دون التصريح بها.

وأشعلت على الفور مصالح الأمن والجمارك الضوء الأحمر لتشديد الرقابة على المسافرين المتجهين نحو الخارج لاسيما فئة رجال الأعمال الذين يتنقلون بالدرجة الأولى نحو تركيا لاستقدام السلع، كما شددت الرقابة على رجال الأعمال الأجانب الذين ثبت تورط عدد كبير منهم في عمليات مختلفة لتهريب الأورو والدولار وإخراج مبالغ ضخمة من الجزائر. 

وتفطنت مصالح الأمن إلى العملية التي قام بها رجل الأعمال التركي بعد ورود معلومات عن تورط وكالات السياحة والأسفار وكذا عمال المحاجر في تهريب العملة من الجزائر إلى اسطنبول، وسجلت المصالح ذاتها تحركات كثيرة لهؤلاء خلال الفترة الماضية، الأمر الذي أثار الريبة، وسُجلت قبل أيام محاولة رجل أعمال تركي يشتغل بالمحاجر في البويرة لتهريب مبالغ هامة من الأورو إلى العاصمة التركية. 

ويستغل عدد من المتورطين في مثل هذا النوع من القضايا نشاط الوكالات السياحية لتحويل قدر كبير من الأموال بطريقة لا تثير الشبهة، خاصة وأنهم يشتغلون في مجال الأسفار، الأمر الذي يبرر كثرة دخولهم وخروجهم من وإلى الجزائر، في حين أفادت المصادر ذاتها أن رجل الأعمال التركي الذي تم إلقاء القبض عليه يشتبه في قيامه بتحويلات مالية مماثلة خلال خرجاته الكثيرة في الفترة الماضية. 

وفرضت مصالح الجمارك رقابة واسعة على رجال المال والأعمال المتجهين نحو الخارج سواء الجزائريين أو الأجانب في خطوة واضحة لتشديد الخناق على عمليات تهريب الأموال التي تقف وراء قرار إزالة سوق “السكوار” للعملة الصعبة بالعاصمة، وشملت التشديدات بالدرجة الأولى رجال الأعمال المتجهين نحو اسطنبول بالنظر إلى أن تركيا احتلت الوجهة الأولى في مثل هذا النوع من الجرائم.

ويلجأ عدد كبير من المستوردين إلى تحويل الأموال بطريقة مشبوهة عبر المطارات للاستيراد من الخارج بطريقة “الطراباندو” أو “الكابة” هربا من التضييقات التي فرضتها الحكومة خلال الفترة الماضية على بارونات الحاويات.