-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
ملتقى "مجتمع أمة وتسمية" يبرز العمق التاريخي للجزائر

دعوة وزارة الداخلية إلى إعادة النظر في قائمة الأسماء المعتمدة

زهية منصر
  • 1146
  • 0
دعوة وزارة الداخلية إلى إعادة النظر في قائمة الأسماء المعتمدة

اختتمت، الأحد، أشغال الملتقى العلمي “الجزائر مجتمع أمة وتسمية”، الذي نظمته المحافظة السامية للأمازيغية، بالتعاون مع جامعة وهران ومركز البحث “الكراسك”، في إطار النشاطات المرافقة لألعاب البحر الأبيض المتوسط، حيث تطرق المحاضرون إلى جملة من المواضيع ذات العلاقة مع الأبعاد الحضارية للتسميات، سواء كانت أسماء أعلام أم أماكن، حيث تطرق البروفيسور فريد برمضان، إلى تسمية وهران، وكيف ساهم في تطور المدينة وتطور معها منذ القديم إلى اليوم.

وقد أبرزت محاضرة برمضان أن التسمية ليست معطى جامدا، لكنها تؤثر وتتأثر، وتشكل بذلك هوية وكينونة قائمة بذاتها. في حين، فضل الأستاذ ايوزان اولمان طرح مسألة تطور أسماء الأعلام الأمازيغية، انطلاقا من الرسومات الصخرية القديمة، وخاصة كبش الطاسلي، أين أبرزت محاضرة اولمان كيف تطورت الأسماء منذ ما قبل الميلاد، وكيف استوعبت الفضاء وكيف استوعبها، مبرزا دور الفضاء الجغرافي في إعطاء التسميات أبعادها. وأكد المحاضر أن الأسماء ليست كينونة مستقلة، لكنها معطى حضاري، تقدم مفاتيح دراسة المكان ومحمولاته الثقافية.

ومن هذا المنطلق، توقفت محاضرة ليلى مجاهد عند الإبداع في أسماء الأعلام، من خلال الإنتاج التلفزيوني، حيث اختارت السيدة مجاهد تناول سلسلة عاشور العاشر ودقيوس ومقيوس، حيث أبرزت المحمولات الاجتماعية لتسميات مثل عاشور، دحمانوس، دقيوس مقيوس وغيرها من الأسماء الواردة في السلسلتين، حيث يمكن دراسة كل تسمية على حدة، واستخلاص الأبعاد الدينية الاجتماعية لها ولإحالة على الحقبة الزمنية التي تعالجها.

وأبرز الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية، الهاشمي عصاد، أن الملتقى الذي يعقد في إطار النشطات المرافقة للألعاب المتوسطية وستينية الاستقلال، يأتي ليقدم الدليل العلمي على من يدعي أن الجزائر لم تكن أمة قائمة بذاتها، مؤكدا أن البحوث التي أجريت تقدم أدلة علمية تاريخية أن الجزائر يحيل تاريخها إلى أكثر من 4 ملايين سنة من التواجد الإنساني، ما يعني أن الجزائر لها عمق حضاري. وقال عصاد إنه حان الوقت لإعادة النظر في قائمة أسماء الأعلام وكذا توحيد تسميات الأماكن التي نجدها عادة مختلفة، رغم أنها اسم واحد، لكنه يكتب في كل مرة بطريقة مختلفة.

وقال عصاد إن علم الأسماء والتسميات تخصص علمي قائم بذاته وتحكمه ضوابط. لذا، فإن أي عمل في هذا المجال يجب أن يتم في إطاره النخبوي. وأضاف المتحدث أن إطلاق أول جمعية وطنية “المجمع الجزائري لأسماء الأعلام” في هذا التخصص، برئاسة البروفيسور فريد برمضان، يشكل إطارا أفضل لتناول مثل هذه القضايا. وأبرز عصاد دور هيئته في مرافقة هذا المسعى.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!