-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
ردا على الأفراح الصاخبة

دعوة لإقامة أعراس بـ ” البندير” والأناشيد الإسلامية!

سمية سعادة
  • 3456
  • 25
دعوة لإقامة أعراس بـ ” البندير” والأناشيد الإسلامية!
ح.م

تضطر بعض الملتزمات من النساء والفتيات، إلى التزام أقصى اليمين أو أقصى الشمال أو الانزواء في ركن بعيد عندما يقررن حضور أعراس صاخبة تلبية لدعوة ملحة من أهل العرس، بينما تترفع أخريات عن هذه المجاملة الثقيلة حتى لا يتحملن وزر التجاوزات الشرعية التي تحدث في الأعراس، خاصة تلك التي تقام في صالات أفراح تتحول فجأة إلى ديسكوهات.
من هنا، أصبحت الدعوة إلى إقامة أعراس ملتزمة في قاعات أفراح إسلامية أمرا ملحا وضروريا بالنسبة لعدد كبير من النساء يبحثن عن الترفيه الحلال بعيدا عن الرقص الخليع والغناء الماجن والتعري الفاضح.
وفكرة إقامة أعراس بمقاييس إسلامية، أو قريبة من روح الأعراس التقليدية المحترمة التي تعتمد على الدف، دعت إليها مجموعة من النساء على فيسبوك اللواتي أعربن عن امتعاضهن من الأعراس التي تبيح كل المحرمات وتضطرهن إلى مقاطعتها على الرغم من صلة القرابة التي تجمعهن بأصحاب العرس، أو حضورها وهن غير راضيات، مشددات في نفس الوقت على ضرورة الاستعانة بفرق إنشادية أو الاعتماد على الغناء الجماعي للنساء الحاضرات، حتى لا يبدو العرس وكأنه مأتم أو ملتقى ديني.
حول هذا الموضوع، قالت سيدة أشارت إلى نفسها باسم “أريج الجنان”: “إن هناك فتيات يحسن الغناء، ويؤمن بفكرة الأعراس الإسلامية، ويمكنهن انتقاء أناشيد الأفراح رائعة ومبهجة”. مضيفة أن “الإسلام أجاز لنا الفرح والطرب في حدود الشرع وما ينقص الناس هو الفهم الصحيح لديننا الرائع الذي يتماشى والفطرة السليمة” متمنية أن تكون جميع أعراس أبنائها على الطريقة الإسلامية.
وعبرت آمال عن رأيها في الموضوع بقولها “في الجزائر لدينا قاعات أعراس كثيرة وكل واحد يختار أسلوب عرسه كما تحتم عليه الظروف، هناك من يقيم عرسه بالأغاني المتنوعة والشائعة، وهناك من يفرض على المعزومين جوا مملا يغلب عليه الحديث والثرثرة فيصبح فوضى وجوا للعب الأطفال” مشيرة إلى أن أخويها قاطعا عرس ابنتها ولم يحضراه لأنها استعانت فيه الغناء، وتعترف آمال أنها وقعت في حيرة بعدما حاولا أخواها إقناعها بعدم استعمال الغناء، ولكنها اصطدمت برغبة الأغلبية الذين يفضلون عرسا غنائيا.
وتقول صاحبة العرس، إنها تعيش غصة في صدرها لأنها أغضبت خالقها وهو الذي أعانها وكان لها سندا كبيرا، ولكنها لم تجد حلا وسطا يدخل السرور إلى قلب ابنتها ويرضي خالقها وأخويها في نفس الوقت حينها، واليوم تتمنى أن تكون الأعراس “نابعة من بساطتنا من ديننا من حيائنا من رغبتنا في إرضاء مولانا، عرسا يجعلنا نغادره دون شعور بتأنيب ضمير أو بإحساس بالضآلة والاحتقار لذواتنا، عرسا لا مجال فيه للتفاخر الذي في نظري تعدى كل الحدود في مدينتي”.
وفي نفس السياق، قالت السيدة حكيمة “لدينا في الجزائر نوعان من قاعات الحفلات، إما قاعة تبيح الغناء بكل أشكاله دون رقابة أو تحفظ، وإما قاعة تمنع الغناء منعا باتا فيكون العرس مثل المأتم، ولا مجال لوسطية معتدلة تسمح بالفرح والمتعة دون أن تخدش حياء أو تساهم في إسفاف أو تنشر فحشا” مشيرة إلى أنها حضرت ثلاثة أعراس أشعرتها أنها ابتعدت بها عن ربها “بعدا نفسيا خطيرا، فأين البديل الإسلامي الذي يريح القلب ويثلج الصدر؟!؟. واستاءت حكيمة من أولئك الأثرياء الذين لا يفكرون في استثمار أموالهم في هذا الباب “وفي مثل هذه المشاريع ذات الريع الرباني الكبير” متسائلة في حنق: “لماذا يتهافتون على الذهاب إلى العمرة مرات ومرات، بينما لا يعلمون أن مشروعا كهذا يغنيهم عن أي عمرة؟!”.
وقالت مريم، إنها كلما حضرت مثل هـذه الأعراس الصاخبة استعملت سماعة الأذن كحل شخصي.
وعبرت أم محمد عن ارتياحها من لجوء بعض الفتيات إلى الغناء على وقع “البندير” في بعض الأعراس وهو ما ذكرها بالأيام الجميلة التي مضت.
هـذا هو المطلوب بالضبط، أعراس بروح تقليدية تراعي فيها ضوابط الشرع، لا مكان فيها للتباهي الفارغ، ولا الاختلاط المشين ولا الغناء والرقص الخليعين اللذين ينقلان الحضور إلى أجواء المراقص والملاهي الليلة، وتحتاج فكرة فتح قاعات أفراح إسلامية أو تقليدية إلى خطوة واحدة لتتبعها خطوات كبيرة من شأنها أن تجعلها منافسة قوية للأعراس الماجنة و”المجنونة”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
25
  • الشيخ عقبة

    22 منطقك امليح ( الصبر والتحمل والتعاطي مع وقع المكروه ، شيم تبرز مقوات وقيم النبل للشخصية الفذة ذات الفكر السليم ) بقدر قوة الصبر والتحمل تكون قوة الشخصية

  • *

    لعرس لي تشوكيت فيه هو حفل خاص لعريس من الاقارب حيث اقامه بفرقة غنائية على حساب ماسمعت واحد يدربك ولاخر قرزيه بح .. التبراح بالملايين وانا حسبت يديها لعريس حتى قالولي لا يديها صاحب الفرقة ويشور
    بغيت نندب بصحته ونا نتعافر معلماعين .. تفكرت عادل امام " روح شتغل رقاصة " .. تبذير ومهازل

  • مسيلمة الكذاب

    بركاكم من الكذب وانتما العرس الي ما فيهش( dj) والله ما تروحو يا الكذابين انا في عرسي كانت اغنية ( داها مول السوناكوم ) دايرة حالة وقاع الناس شطحت حتى تغاشاو

  • حل وحيد

    الرضا بمكروه القضاء ارفع درجات اليقين

  • محمد

    علاش؟ والشعبي واش بيه ، والمدائح والحوزي والأندلسي ..وغيرها من الطبوع ذات الموسيقى الجميلة والكلمات البريئة النقية؟ الفرح فرح.

  • جزائري - بشار

    تعليقات اصحاب التنوير او التنورة ان صح القول باتت تتكاثر يوما بعد يوم

    هل كان اجدادكم مثلا يعيشون بالمدن الكبيرة او جاؤوا من كوكب اخر حتى تقول ان من يعيش بالبادية لا يعرفون الاحتفال وانت من اين خرجت أليس من دشرة تعلمت تحكي وجاي تنفخ رؤوسنا بقيم الحضارة المادية اللأخلاقية

    الاسلام يا مغفلين لا يتعارض مع الافراح والحفلات انما يدعوا لان تكون بطريقة مهذبة ومحترمة غير صاخبة ماجنة وتزعج الآخرين او تسبب اذى للجيران

    وكلامكم هذا عن الاسلام هو كلام العلمانيين والمستشرقين تعيدون قراءة كتبهم وتظنون انفسكم تعرفون كل شيء
    انتم مجرد ببغاوات ترددون كلام اسيادكم الملحدين عدوهم الاسلام وحزبهم الشيطان

  • بليدي

    كاين واحد ولا زوج في التعليقات فرغو سمومهم والغل لي في قلوبهم على الدين والالتزام الشرعي ويزيدو ويعاودو وكأنه سبب تخلفنا و جعلوا رقص المؤمنين على انغام الوايواي و كلام الشواذ جنسيا وهم عراة شئ من التحضر والترويح عن النفس وانا اقول ان كنت ترضى أن ترقص ابنتك و زوجتك بهذا الشكل و يراه الجميع فيجب أن تخاف على أن نفسك من أن تكون من .... و تحشر معهم والعياذ بالله.

  • إل محمد ب

    من تحدث عن الخمر و الشهوات ؟
    يبدو أنك تهذي و تهلوس...أو ربما أثرت فيك آية :( زين للناس حب الشهوات من النساء) أو ( إنكحوا ما طاب لكم من النساء مثاني و ثلاث و رباع و ما ملكت أيمانكم) أو أحاديث رضاع الكبير في صحيح البخاري و مسلم ، أو ربما دوختك أوصاف الكواعب الأتراب و تفاصيل ما يجري بينهن و بين الشهوانيين و هم يتبادلون بينهم كؤوسا من الخمر لذة للشاربن كما لو أن الأمر يتعلق بماخور أو وكر للحشاشين ، أم ربما أثرت فيك الأحاديث الصحيحة في البخاري عن كيفية مفاخذة الطفلة ذات الست سنين و هي تلهو بالدمى قبل الدخول بها في سن التاسعة ؟
    و لن أتحدث عن فتاوي نكاح الميتة المستمدة من السنة المطهرة

  • محمد ب

    هناك آية قرآنية جاءت في المنقط لهم بالأحمر عبيد الشهوات والهيصة الغريزية والكحول والتشبث بالهو الذي يعتبرونه حياة:
    ((... فَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ (200) وَمِنْهُم مَّن يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ (201) أُولَٰئِكَ لَهُمْ نَصِيبٌ مِّمَّا كَسَبُوا ۚ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ (202) ))البقرة.

  • *

    فكرتيني باعراس المداحات ايام زمان حيث كانت النسوة تتجمع بالاحواش دون دخول اي رجل .. ايام جميلة

  • معايير البداوة

    من يعارض احتفال الناس لن يعدم شيئا ينتقده و لو امتنعنا عن الاحتفال ، و من جعل كره الحياة ديدنه لن يعدم شيئا يحرمه ، يأتونك بمفردات معتقة قديمة ليبرروا اكتآبهم مثل الانحراف و الضلال
    الفعل البشري اما ان يكون خيرا او شرا و عليه كيف يكون الاحتفال شرا ؟
    لكننا نستطيع القول ان تحريم الاحتفال به شر او مكروه على الاقل لانه يفسد مناسبة اجتماعية يسود فيها الود بين الناس، الفرح و الاحتفال حرام بالنسبة لثقافة القبور و الكآبة ، و منعه بدعة بالنسبة لثقافة الفرح و الحياة و الحب، عليكم أن تغيروا المفردات و المعايير، فالمعيار هو الخير و الشر و ليس الحلال و الحرام

  • حضارة

    حضارة النصارى جذابة عكس حضارة المسلمين، لماذا ؟
    لأنها تفهم فطرة البشر و طبيعتهم تفهم ان الفرح و الابتهاج افضل عند الناس من الحزن و تذ كر الموت و الاخرة و عذاب القبر ،بين بضاعتكم و بضاعة النصارى الناس أميل لبضاعة النصارى فعليكم ان تفهموا ان بضاعتكم منفرة فعوض لوم الناس و وصفهم بالتقليد ستقضون اعماركم في ترديد نفس الكلام الاجوف دون بدل مجهود لفهم الواقع
    يحتفل الناس بالمناسبات الدينية لأن فطرتهم تتحايل عليها لتجعل منها مناسبة دنيوية، حتى هذا الامر لا يفهمه المتطرف الذي يلوم الناس حينما يحولون مناسبة دينية الى لهو و متع، فهو لا يدرك انه هو من يريد تحريف البشر عن فطرتهم

  • لا يهم

    كراهية اللهو و الغناء عند الكائنات الظلامية المكتئبة دوافعها ليست دينية و انما بدوية، فاللهو ظاهرة مدنية احترس منه البدو كثقافة دخيلة، و الدليل هو انهم كرهوا حتى المعمار المدني و ذموا التباهي في البنيان، رغم ان البناء لا علاقة له بالاخلاق لا من قريب و لا من بعيد ، التحريم هنا ليس سوى ذلك الاحتراس و التوجس البدوي من اي شيئ غريب او مجهول او دخيل،التحريم هو جهل بقواعد وطريقة التعامل مع الشيئ الدخيل او المحدث ، لان الفقهاء القدامى لو انهم فهموا ان الموسيقى مجموعة نوطات مؤلفة مع بعضها لتعاملوا معها مثل الفرابي و ابن حزم المتمدنين و ليس مثل ابن تيمية البدوي الجلف

  • تساؤلات

    وصف المتطرفين لمن يقيم الاحفلات بالضلال و الانحراف لهو من خطابات الغم و النكد المعروفون بها ، مرددي الخطاب الشؤمي الغرابي القاتم يستحيل ان تراهم مبتسمين
    متى تكفون عن ترديد هذه التخاريف المعتقة ؟
    بغض النظر عن تهافت و تفاهة هذا الكلام ، ماهو الجدوى منه ؟
    هل تتصورين او تحلمين بان يأتي يوم على الجزائريين لا يحتفلون فيه ؟
    هذا مستحيل،اذن ما الجدوى من ترديد هده الخزعبلات المقززة ؟
    حتى الأعراس حولها الغربان الى مآتم لقراءة القران و تلاوة المواعظ
    تصوروا يفتون باقامة أعراس بالأناشيد ..هذه ليست احتفالا يا قوم، انها تنغيص على الناس و قتل للفرح بداخلهم، متى كان تذكر الاخرة و القبور فرحا و احتفالا ؟

  • ؟؟؟؟؟؟؟

    الفرح الجماعي الصاخب هو ما يؤلم المتطرفين.و اقبال الناس على الحياة و المرح هو ما تسميونه تقليدا للغرب، كم يتعذب المتطرف المكبوت من حضور الناس للسهرات الغنائية التي تتغنى بالحب، يعني أنه يفضل رؤية الجزائري و هو يرقص على وقع انغام ( صليل الصوارم ) مرددا شعار الموت ( و عليها نحيا..و عليها نموت ) على أن يراه يتراقص على ايقاعات الحب و الحياة ..
    ما يزعج البوم ليس دين الاخرين و انما فرح الناس و سعادتهم..السعادة و المتعة هي عدوهم الأول
    خفافيش الظلام تفضل سماع نواح الثكالى و عويل المكلومين و بكاء المعجوعين على أغاني الفرح
    موتوا بغيضكم لأن الحياة ستنتصر عليكم يا أعداء الحياة

  • هيا بنا نحتفل

    الثقافة البدوية معروفة بجهلها بمبدأ الاحتفال ،فالاحتفال من مظاهر الحضارة و بالتالي فلا يمكن ان نجبر الجزائريين مثلا بسلوكات عرب مكة في ذلك الزمان، لا يمكن الزامنا بكل ما جهله الصحابة و أهل ذلك الزمان
    سيظل البوم يحرم على الناس أفراحهم لأن دوافعه لم تكن ابدا الدين و انما احقاد و عقد نفسية يبحث لها في الدين عن تزكية، هو لا يقبل من الدين الا ما يوافق انقباضه و سواد دواخله ،و لكننا نعيد و نفرح و نذهب للحفلات و المهرجانات و سنصنع البهجة فهذا طبعنا و فطرتنا و هذه هي سنة الحياة فمن رغب عن سنتها فهو ليس منها و انما هو شبح من مملكة الفناء و الأكفان

  • احتفال

    كلمات مثل ( غناء..احتفال..مهرجان ) يعتبرها المتطرفين حرام في حد ذاتها لأن مصدرها المدنس الدنيوي الذي جاء المتطرفون للوجود من أجل محاربته ،و عندما يكون المشكل هو الاحتفال بمناسبة دينية كالمولد أي ان يكون الاحتفال الدنيوي موضوعه ديني محض يرتبكون و يضطربون ، فهم يريدون الابقاء على تقديس ما هو ديني لكن دون بهرج الحياة و دون فرح،لذا يقولون للناس : ابحثوا عن المعنى الحقيقي للاحتفال الذي ينبغي ان يكون باتباع سيرة النبي و ليس بالفرح الدنيوي،و ما الذي سيميز هذه المناسبة ان كنا سنتعبد فيها كباقي أيام السنة ؟

  • يكفي

    ان مواعض المتطرفين حول تبخيس الاستمتاع بالحياة دوافعها مرضية لذا نراهم يعودون لنفس الكلام في كل حين ، و هم يدركون ان كلامهم بلا قيمة و أن شلال الحياة لا يمكن وقفه خصوصا في بلدنا ، و مع ذلك يرددون نفس الكلام البليد لأن المريض لا يستطيع التوقف عن الأنين ، و صمته عن الوجع فوق طاقته
    ظلاميون لن يقبلوا كل النصوص الصريحة حينما تكون مناقضة لأحقادهم و أمزجتهم المريضة ، فهم توسلوا بالدين ليبرروا أحقادهم و ليس ليشيعوا بينهم قيم التسامح و التعايش و الفرح و تقبل الاخر
    أنتم بدعة الحياة و الوجود و أنتم النشاز و الاثم و الحرام..
    أنتم جوقة غربان ناعقة ليس الا يا ضلاميين..

  • افهموا

    أحقا ترون في نعيقكم أملا لتغيير واقع صلب و مترسخ ؟
    أنتم تعرفون أنكم اصغر من ان تغيروا شيئا لكنكم لا تستطيعون الكف عن العويل لأن مصابكم جلل ، و ستظل الحياة تنكأ جراحكم ، و لكي نفسر لكم جيدا عبثية وجودكم يا غربان تأملوا ما جرى في ليبيا :
    داعش بكل جبروتها و اجرامها حاولت منع الناس من الاحتفال فعجزت ، تحدوها و احتفلوا ،و هذا يعني يا غربان حتى لو أعطيناكم اسلحة و ملكناكم رقاب الناس في بلد يعمه الخراب و ليس فيه دولة فلن تستطيعوا تغيير طباع الناس و ميولاتهم ، حتى بالقتل و الارهاب لن تستطيعوا تغيير فطرة الناس فكيف و أنتم هباء في بلد فيه دولة و فيه شعب حي يعشق الافراح؟
    أنتم بدعة الحياة و الوجود

  • ؟؟؟؟؟

    مشكل الضلاميين انهم يقيسون امور الدنيا بمقاييس الدين ، و يخلطون بين الثقافي و الديني، فمقياس الحرام و الضلال لا يستقيم في موضوع الاحتفالات و الأعراس، فمن يرقص في حفل لا يقال له انت ترقص بشكل مخالف للدين لأن الرقص خارج مجال الدين..
    الخلط بين ما هو ديني و ما هو ثقافي يكمن في ان عرب قريش في الجاهلية و الاسلام لم يكن الاحتفال في ثقافتهم و لم يعرفوا سوى الليالي الصاخبة و غياب طقوس الاحتفال في الاسلام ثقافي و ليس ديني، فالبداوة لم تعرف الاحتفال كما عرفته المدنيات السابقة و اللاحقة،و خلط المتطرفين ما هو بدوي بما هو ديني معروف في اللباس و الاكل و كل السلوكات

  • ؟؟؟

    نحن نحتفل منذ الأزل و لا أحد منا اهتم بمواعضكم و فتاويكم المتطرفة ، من يفتي لنا بحرمة الاحتفال هو مجرد غراب مكتئب يبحث لنفسيته عن تزكية في الدين ، افهموا أنه كما تبحثون لاكتئابكم عن سند في الدين نحن ايضا نبحث لفرحنا عن أي ذريعة ، حتى المناسبات الدينية نتخذها مجرد ذرييعة كي نحتفل ، من يبحث لذريعة عن فرحه يكون من المضحك محاولة ثنيه بالفتوى المتجاوزة
    نحن لم نعد أطفلا نخاف من الغول الديني ، نحن كأي طفل لا يمكن ثنيه عن فطرته التي تهوى اللهو و الفرح ، و عليه ليس أمام الغربان سوى الالتحاق بالحشود المحتفلة او الانكماش
    نحن نحتفل و سنظل نحتفل

  • لا يهم

    متى كان الغراب يعرف الاحتفال و الفرح أصلا ؟
    ما هذا القاموس الذي تخاطبون به المعاصرين يا أهل الكهف ؟
    مفردات اتية من قاع التاريخ يخاطبون بها أبناء الحاضر
    الدين بمفهومكم هو رديف للغم و الكآبة و الأكفان و المآتم و القبور ، فكيف تجعلونه حكما في أمور الفرح و الحبور ؟ متى كان الغراب يفتي في أمر الحفلات و المهرجانات ؟
    منذ متى صار البوم يحاكم الصبح و الضياء ؟
    لو عددنا لحظات الفرح في حياتكم لوجدناها صفرا لأنكم خلقتم للأحزان و حياتكم موقوفة التنفيذ ، و الغريب أنكم تصدقون ان الناس ستسمع أنينكم ، ستبقون تندبون حظكم لآخر الزمان ، و سيبقى الناس أوفياء لفطرتهم لآخر الزمان

  • ؟؟؟

    يا خفافيش الظلام..كفاكم وصاية على الناس بإسم الدين ، أتركو الناس و شأنهم ، لماذا تتدخلون في حياتهم ، و تريدون فرض نمط عيشكم بالإكراه ؟
    أنتم لا يعجبكم العجب ، تحرمون كل شيء ، و تعادون كل أشكال الفرح و الابتهاج ، يغيظكم المحتفلون و المتمتعون بالحياة، لأنكم أنتم حرمتم أنفسكم منها ، و فضلتم تأجيلها لما بعد الموت..
    الموسيقى متجذرة في ثقافتنا مند قرون سحيقة ، ايقاعاتنا و الواننا الموسيقية اكثر من ان تحصى و للمواسم و الافراح على مدار السنة مند قرون، الدخيل على ثقافتنا هو التراجيديا و أناشيد الموت و الأكفان
    من رغب عن سنة الحياة فليس منها

  • نور

    إمام خطيب خطب في الناس بألا يقيموا اعراسهم ب (DJ )فلاموه الناس وانت لقد فعلت
    فقال لهم افعلوها مرة مرة ثم نتوقف بعد ذالك .

  • فرشي التراب

    ينبغي تعويض كل مظاهر الدنيا الفانية في الأعراس بالمقرئين و المنشدين الذين يذكروننا بالاخرة ، مثلا يجب أن نعوض الديسك جوكي المختص باللأغاني و مزامير الشيطان بالديسك جوكي الشرعي المختص بالأناشيد الدينية التي ترقق قلوب العرسان و تنمي فيها الخشوع