الجزائر
بعدما أصبح مصبا للمياه القذرة

دعوات إلى غلق شاطئ خلوفي 1 بزرالدة لتلوث مياهه

راضية مرباح
  • 1177
  • 0
أرشيف

كشفت الزيارات التفقدية التي تقوم بها مختلف الجهات، التي لها علاقة بالسياحة ورفع التقارير الخاصة بالتحضير لموسم الاصطياف، عن تحول شاطئ خلوفي رقم 1 التابع لبلدية زرالدة غرب العاصمة، إلى مصب للمياه القذرة والروائح الكريهة يتطلب غلقه في وجه المصطافين طيلة الموسم، الذي هو على الأبواب، تجنبا لأي مضاعفات صحية قد تتسبب في تسممات جماعية أو مشاكل جلدية أو حتى تنفسية لمن يحضر للإفطار على حافة الشواطئ خلال شهر رمضان الذي هو على الأبواب.

وأوضح رئيس لجنة الفلاحة والري والصيد البحري والسياحة بالمجلس الشعبي الولائي، خياطي الزاوي، في تصريح لـ”الشروق”، أنه من غير المعقول إبقاء شاطئ خلوفي 1 مفتوحا للمواطنين نظير حالته البيئية التي لا تبعث على الخير إطلاقا. وتأتي تصريحاته هذه على هامش وقوف اللجنة على حالته خلال زيارة المعاينة الأخيرة إلى الموقع تحضيرا لموسم الاصطياف الذي لا يفصلنا عنه سوى نحو شهرين فقط.

وأشار المتحدث إلى أن التحضيرات لا تقتصر على موسم الصيف فقط بل تشمل حتى الشهر الفضيل، الذي هو على الأبواب، الذي تحولت مواعيد الإفطار والسهرات به عادة لدى العديد من العائلات لقضائها على مستوى الشواطئ، وبتطور تلك العادات التي سترافق هذه السنة البروتوكول الصحي الخاص بكوفيد 19، تطرق رئيس اللجنة إلى غياب المحيط البيئي النظيف بشاطئ خلوفي 1 بسبب تحوله إلى مصب للمياه القذرة القادمة من وادي مزفران، وهو ما اعتبره خطرا على المواطنين، سواء في ما يتعلق بالروائح الكريهة المنبعثة من الموقع أم من حيث الميكروبات التي تطرحها المياه القذرة، مذكرا بحالات الإصابة الصحية التي تعرض لها العديد من المصطافين وعلى رأسها التسممات الجماعية، التي أدخلت العديد منهم للممحصات الاستشفائية لأسباب تحدثت وقتها عن فساد الأكل، غير أن الأمور اتضحت بعدها لتؤكد أن السبب الرئيسي وراءه تلوث مياه البحر لكل من ولج البحر التي تركت آثار الحساسية على مستوى الجلد وتسممات معوية.

ودعا في هذا الشأن خياطي الجهات المعنية إلى ضرورة غلق الشاطئ المعني في وجه المصطافين، انطلاقا من هذه الفترة وإلى غاية موسم الاصطياف مرورا بشهر رمضان تجنبا لأي أخطار مع إيجاد سبل لتصريف مياه وادي مزفران القذرة لوجهة أخرى بعيدا عن الشاطئ.

مقالات ذات صلة