الجزائر
بعد موسمين من المعاناة مع كورونا

دخول مدرسي بأجواء العيد!

وهيبة سليماني
  • 488
  • 0
أرشيف

حمل الدخول المدرسي الحالي الكثير من الأمل والتفاؤل، فلم تعد جائحة كورونا والرعب من عدوى الفيروس وقيوده يخيّم على المؤسسات التربوية والتلاميذ.. الركض في سعادة نحو المدارس والثانويات.. صورة جميلة حرّكت المشاعر، وأعادت القطاع التربوي إلى أجواء الزمن الجميل للتربية والتعليم في الجزائر!
وعلى عكس السنتين الماضيتين، فتحت يوم أمس، المؤسسات التربوية عبر التراب الوطني، أبوابها لقرابة 11 مليون تلميذ، في جو احتفالي جميل واستقبال مميّز ومنظم، تتقدمه سلال الحلوى، والعصائر ومشاهد البالونات الملونة التي علت الساحات، فالدخول إلى الأقسام المزينة بالشرائط الملونة والبالونات والجداريات الفنية، ينبئ ببداية موسم دراسي ناجح من طرف القائمين على قطاع التربية والتلاميذ معا، بعد انقطاع تجاوز 3 أشهر كاملة.

توثيق الدخول المدرسي بصور جميلة للذكرى
وعبّرت المدارس والثانويات في أوّل دخول مدرسي بلا كورونا، عن البداية المختلفة والمميزة.. البالونات الملونة المحلقة فوق رؤوس التلاميذ والمحمولة بين أيديهم، والألبسة الجميلة، والزي الموحد في بعض المدارس، والاستقبال الخاص لذوي الاحتياجات الخاصة، والتقاط الصور الجماعية للدخول ونشرها عبر منصات التواصل الاجتماعي.
وفي مدرسة زيان زيان ببومرداس، كانت الأجواء أشبه بيوم العيد، فالسلال المزيّنة والمملوءة بالحلويات “تطوف” عبر الأقسام، لاستقبال التلاميذ بذوق حلو لعله طعم لبداية موسم دراسي جديد، وقارورات العصائر المختلفة المصحوبة بالحلويات، واللمجات الصباحية، لم تخل منها المؤسسات التربوية عبر القطر الوطني.
وفي ابتدائية عبد الله مالحة بدواودة غرب العاصمة، تميزت الأجواء باحتفال زينته بالونات مختلفة الألوان، حتى أصبح المحيط أشبه بانطلاق ألعاب أولمبية، وهي الصورة التي تكررت في عدة مدارس أخرى.
وتجسّدت رمزية التساوي في الفرص وإلغاء الطبقية بين التلاميذ، هي الأخرى في بداية الدخول المدرسي المميز، حيث عمدت بعض الابتدائيات والمتوسطات وحتى الثانويات، إلى انتهاج سياسة “اللاتفرقة” بين المتمدرسين، والبداية من الدخول الأول بعد عطلة طويلة، فكان استقبال أطفال ذوي الإعاقة خاصا تحت تصفيقات التشجيع والعناق والتكريم بفتح المجال لهم للمرور قبل الكثير من التلاميذ.
وبادرت ابتدائية الإخوة علال ببلدية صوحان بالبليدة، بتوحيد لباس الدخول المدرسي، فاختارت للإناث اللون الأحمر، وللذكور أقمصة بيضاء مع سراويل سوداء، وهي صورة جميلة تم تداولها عبر منصات التواصل الاجتماعي.

الفايسبوك يتزين ببهجة المدارس..
واكتظت صفحات التواصل الاجتماعي في الجزائر مع بداية الدخول المدرسي، بالصور الجميلة والفيديوهات المنقولة من مختلف المؤسسات التربوية عبر التراب الوطني، فالعيد عاد في يوم الأربعاء 23 سبتمبر الجاري، والأطفال كلهم بهجة وفرح، و”تتطاير” من عيونهم الإرادة والاستعداد لبداية الاجتهاد في الدراسة، متناسين تماما وباء أخلط أوراق مشوارهم الدراسي لمدة موسمين كاملين.
وتبارت الكثير من المؤسسات سواء عبر ولايات مختلفة أو في نفس الولاية بأجمل الصور، والفيديوهات التي احتواها “الفايسبوك”، وهي لا تعتبر فقط ذكرى وقتية لأول دخول مدرسي، بل يعتبرها المسؤولون عن المدارس والثانويات، بداية تحد أيضا.

اللوحات الالكترونية وكتب الانجليزية.. جديد الموسم الدراسي
وصنعت اللوحات الالكترونية وكتب تعليم اللغة الانجليزية في الطور الابتدائي الحدث، وصبغت الدخول المدرسي الحالي، بألوان التفاؤل والتطلع إلى مستقبل زاهر يواكب التكنولوجيا الجديدة، فالفرحة كانت فرحتين، واحدة بتلاشي فيروس قبع أكثر من سنتين على صدور الجزائريين، وقيد الحركيات العفوية للأطفال، وأخرى ببداية رقمنة المدرسة، والاعتماد على اللوحات الالكترونية في حصص التعليم.
وقد شهدت بعض المؤسسات التربوية في العاصمة، وفي بومرداس، كغيرها من مؤسسات أخرى عبر ولايات جزائرية، توزيع اللوحات الالكترونية، على التلاميذ الذين فرحوا بها، واستشعروا أن هناك شيئا جديدا قد يحفزهم أكثر على الدراسة.
وكتب الانجليزية الجديدة المخصصة لتلاميذ السنة الثالثة ابتدائي، هي الأخرى جاءت بالتغيير في المدارس، فالفرحة بها عمت بعض الأقسام، حيث تم توزيعها على بعض التلاميذ الذين استقبلوها بصدر رحب وهم مستعدون لتعلم لغة جديدة، يحبها الكثير لانتشارها كلغة التكنولوجيا والحداثة.

مقالات ذات صلة