داعية مغربي: مباريات المنتخب النسائي حرام وهي سبب الهزات والحرائق!

أثار داعية مغربي جدلا واسعا عبر شبكات التواصل الاجتماعي بعد تحريمه متابعة مباريات المنتخب النسائي، التي ربط بينها وبين كثرة الهزات الأرضية في البلاد، وانتشار الحرائق والغلاء.

وقال الداعية حمزة الخالدي، في مقطع مصور تم تداوله على نطاق واسع إن متابعة مباريات المنتخب المغربي النسائي، والفرح بفوزهن فرح بالمعصية ومحاربة لله؛ وذلك بسبب ملابس اللاعبات.

وأضاف: “مَن شاهد هذه المباريات فهو آثم آثم آثم”.

https://twitter.com/snoussihisham/status/1550579185139286018

وربط “الخالدي” بين مباريات المنتخب النسائي المغربي والهزات الأرضية التي يشهدها إقليم الحسيمة، والحرائق التي اندلعت بعدة مناطق في شمال البلاد، وكذا تفشي الغلاء بشكل لافت، ما اعتبره البعض استهتارا بالعقول.

وجاءت تصريحات الداعية المثيرة للجدل مباشرة بعد تحقيق “لبؤات الأطلس” إنجازًا غير مسبوق بالفوز على المنتخب النيجيري والتأهل إلى نهائي أمم إفريقيا للسيدات، وإلى نهائيات كأس العالم 2023.

وظهر “الخالدي” في المقطع المصور، موضحا إن “ما نعيشه اليوم يُسمى الغفلة، والعلماء يقولون إن مباريات كرة القدم للرجال مباحة بقيود، أما إذا لم تلتزم تنتقل إلى الحرام”.

https://twitter.com/kw_rational/status/1550184026148950023

وأضاف: “الناس يتناقلون أخبار مباريات المنتخب المغربي للنساء، ويفرحون بها، ويعتبرونها إنجازًا، بل أصبح البعض يعتبر أن هذا الذي فعلته النساء لا يفعله الرجال، وركب على هذه الموجة حتى يطبع مع قضية أن المرأة هي التي يقوم بها المجتمع في كل المجالات”.

وتابع: “مشاهدة هذه المباريات والفرح بها والحديث عنها ونشرها، ثم الحديث عن مأساة التفاضل بين النساء والرجال في هذه المجالات التي أباحها العلماء للرجال بقيود، هو نوع من محاربة الله ومبارزته بالمعاصي”.

وتضامن نشطاء مغاربة مع الداعية الخالدي بعد الضجة التي أثارتها تصريحاته، والحملة التي شنها البعض ضده، واصفينه بالتطرف.

ورد الداعية على منتقديه بالقول أنه من أكبر المناصرين للمرأة ولكن الأحكام الشرعية ثابتة ولا ينبغي الاستهتار فيها، لافتا أنه لا بد من التركيز على القضايا التي تهمها وتفيدها.