-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

“خوليث” في سيدي بلعباس عامًا قبل نيله الكرة الذّهبية ثمّ كأس أوروبا

علي بهلولي
  • 4022
  • 1
“خوليث” في سيدي بلعباس عامًا قبل نيله الكرة الذّهبية ثمّ كأس أوروبا

سبق لِأسطورة كرة القدم الهولندية رود خوليث أن خاض مباراة بِالجزائر، عاما قبل إحرازه جائزة “الكرة الذّهبية”، وعامَين قبل تتويجه بِكأس أمم أوروبا.

وشارك صانع الألعاب رود خوليث في صفوف نادي آيندهوفن الهولندي، الذي واجه المنتخب الوطني الجزائري ودّيا، مساء الـ 22 من جانفي 1986.

واحتضن هذه المباراة ملعب “24 فيفري 1956” بِسيدي بلعباس، الذي كان البساط الطبيعي يكسو أرضيته آنذاك. وانتهت بِنتيجة التعادل السلبي.

وكان رجال المدرب الوطني رابح سعدان يستعدّون لِنهائيات كأس أمم إفريقيا، التي انطلقت بِمصر في مارس 1986. بينما نال نادي آيندهوفن في ذلك الموسم (1985-1986) لقب بطولة هولندا.

ووجب التذكير بِأنه لم يكن في تلك الفترة يوجد شيء اسمه “أجندة الفيفا للمقابلات الدولية”، لِمَن لفت انتباهه شهر جانفي.

وعلّق في التلفزيون العمومي الجزائري على هذه المباراة الإعلامي محمد مرزوقي (رحمه الله)، وكان مسنودا بِالأخضر بلومي للتحليل الفني. الذي غاب عن هذه المباراة بِسبب عدم تعافيه من إصابة خطيرة تعرّض لها شهر ماي من سنة 1985، والمقام غير مُخصّص للإسهاب فيها.

وبعد عام من هذه المباراة، أحرز رود خوليث عن جدارة واستحقاق جائزة “الكرة الذّهبية” للمجلّة الشهيرة “فرانس فوتبال” (الصّورة الثانية المُدرجة أعلاه)، وكان حينها قد انتقل إلى نادي ميلان آسي الإيطالي. الجائزة التي أهداها للزّعيم الثوري الجنوب إفريقي الرّاحل “نيلسون مانديلا”، عِلما أن الهولندي رود خوليث أصله من السّورينام، البلد الذي يقع في الشمال الشرقي لِأمريكا الجنوبية، وأحد المستعمرات القديمة لِهولندا.

وبعد عامَين من مواجهة “الخضر”، ترك رود خوليث بصمة قوية في إحراز منتخب هولندا أوّل لقب دولي، مُمثّل في كأس أمم أوروبا نسخة ألمانيا الغربية 1988. وسجّل هدفا في المباراة النّهائية بِرأسية مُحكمة، ضد الحارس السّوفياتي العملاق رينات داساييف (الفيديو).

وفي الصورة الأولى المُدرجة أعلاه، يظهر رود خوليث رفقة الحكم الدولي بلعيد لكارن (أقصى اليسار)، وخلفهما اللاعب مراد بلحاج مهاجم مولودية الجزائر، وخرّيج مدرسة جمعية وهران.

أمّا في الصورة الأخيرة المدرجة أدناه، فيظهر خوليث رفقة قائد الفريق الوطني علي فرقاني.

بعيدا عن “الجلد المنفوخ”، كان نادي آيندهوفن تُموّله الشركة الهولندية للصّناعات الإلكترونية “فيليبس”، وكان فريق المدينة التي احتضنت المباراة (اتحاد سيدي بلعباس) تُموّله الشركة الوطنية للصّناعات الكهرومنزلية، مع تقاطع المؤسّستين في نقطة إنتاج أجهزة التلفزيون. وكان التلفزيون الجزائري “سونيلاك” رائدا في البلدان النامية، يكفي الإشارة إلى أن الجزائريين من قلائل شعوب البلدان النامية الذين كانوا يملكون أجهزة تلفزيون ملوّنة في البيت و(ثلاجة و…) محلّية الصّنع وفائقة الجودة، في حين كانت هذه الآلة (صندوق العجب) تُثير الدّهشة عند شعوب أُخرى من المعمورة، وبعضهم يلتقط صورة أمام هذا النوع من الأجهزة (التلفزيون)، يتباهى بها أمام الغير، لِأنهم ينظرون إليها على أنها آلة تكنولوجية مُثيرة، وحيازتها يُكلّف غاليا.
والخوض في الحديث عن الشركات التي كانت مفخرة الاقتصاد الجزائري، مثل “سونيلاك” و”سونيتكس” (الشركة الوطنية للصناعات النسيجية)، وسونيباك” (الشركة الوطنية للصناعات الجلدية/ أحذية ستان سميث وناستاس)، و”دي آن سي” (المؤسّسة الوطنية للبناء) و…..يُثير الشجون.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • الشجون

    يا علي بهلولي لا اتخيل نفسي الا وانا ارتشف معك فنجان القهوة او عفوا كأس تاي لانني ابن تمنراست ونتسامر في ما يثير الشجون.