الجزائر
بعد نجاح حملة "خليها تصدي"

خليها تتعفن “.. لمواجهة ارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية”

إيمان بوخليف
  • 5333
  • 12
أرشيف

بعد نجاح حملة خليها تصدي لمقاطعة السيارات التي باشرها رواد الفضاء الأزرق ”فيسبوك وتويتر”، انتشرت منذ بداية الشهر الكريم حملة لمقاطعة المواد الاستهلاكية من الخضر والفاكهة، بعد الارتفاع الجنوني الذي أحرق جيوب المواطنين.
”حملة خليها تفسد أو تتعفن” وبعد مرور أسبوع من الشهر الكريم تداولها أكثر من 52 ألف شخص داخل الوطن فقط مع إحصاء 2000 شخص خارجه، وما زاد من إصرار المواطنين هو نجاح حملة مقاطعة المواد الاستهلاكية وكذا منتجات الحليب ومشتقاته في الدول المجاورة على غرار المغرب فبعد 5 أيام من المقاطعة تحت شعار ”خليه يروب” قامت السلطات وأصحاب المؤسسات بتخفيض سعر الحليب ومجانية الياغورت في الشهر الكريم.
انتشرت الحملة التي أتت في فترة حاسمة جدا وحساسة بما أنها مصادفة للشهر الكريم الذي يعرف زيادة في الأسعار تقابلها زيادة في الطلب والاستهلاك وانتعاش التجارة، حيث انتشرت هذه الحملة بسرعة البرق بما أن هذه المقاطعة تعني جل المواد الاستهلاكية سريعة الفساد على غرار الخضر، فالبرغم من تصريحات وزير التجارة سعيد جلاب التي أكد فيها قبيل الشهر الفضيل عند زيارته إلى سوق الكاليتوس أن الأسعار في الشهر الكريم ستكون مناسبة ولكن الواقع عكس ذلك تماما حيث ارتفع السعر منذ اليوم الأول من رمضان ارتفاعا جنونيا ووصل إلى غاية 180 دينار للكيلوغرام و220 دج في بعض الولايات الداخلية كما شملت الحملة السكر واللحوم الحمراء والبيضاء على غرار الدجاج الذي وصل سعره 370 دينار جزائري للكيلوغرام.
الحملة التي أطلقها رواد الفيس بوك وتويتر حسب بعض التعليقات التي رصدتها “الشروق”، جاءت صفعة إلى بعض البارونات التي استغلت الوضع في زيادة الأسعار بالرغم من أن جميع الدول الأوروبية خفضت بنبسة 40 بالمائة من أسعار الخضر والفواكة للمسلمين المقيمين في أوروبا بمناسبة حلول الشهر الكريم ولكن في الجزائر استغلوا قدوم رمضان ليرفعوا، وكتب آخر أن الشهر الكريم هو شهر التوبة والغفران إلا لدى التجار في الجزائر فالمقاطعة لكل شي لا يباع بثمنه الحقيقي.
وأخذت هذه الحملة منعطفا آخر رافعين شعارا جديدا هو “لنكن عند التحدي قوتنا في عددنا إلى الأمام يا جيش المقاطعة” الشعار الجديد هدفه جمع أكبر عدد من المواطنين بغية كبح جماح التجار حيث سيقومون بمقاطعة كافة المنتجات في المرحلة الأولى لمدة ثلاثة أيام، أي يوم غدا السبت والأحد والاثنين، وفي المرحلة الثانية يقومون بالمقاطعة لمدة أسبوع كامل مع الاستهلاك العقلاني للمادة دون شراء كميات جديدة.

مقالات ذات صلة