رياضة

خطّة عقيمة وعمل كبير ينتظر بيتكوفيتش

علي بهلولي
  • 4627
  • 0
ح.م

مُنِيَ المنتخب الوطني سهرة الخميس بِأوّل خسارة في تصفيات كأس العالم 2026، لمّا انهزم بِهدفَين لِهَدف أمام ضيفه فريق غينيا كوناكري.

واحتضن ملعب “نيلسون مانديلا” بِبراقي أطوار هذه المباراة، لِحساب الجولة الثالثة من تصفيات المونديال. تحت إدارة حكم الساحة الإثيوبي باملاك تيسيما.

شوط أوّل عقيم هو أقلّ ما يُمكن وصفه بِخصوص أداء المنتخب الوطني أمام الزائر الغيني، حيث كان الانسجام بين الخطوط باهتا، مع ضعف في الضغط على المُنافس وإرباكه، وقلّة التركيز أمام المرمى. وبدا أن رجال فلاديمير بيتكوفيتش تحت ضغط شديد، أو تائهين فوق أرضية الميدان.

وبِالمُقابل، اعتمد الغينيون على المرتدّات، والاستثمار في أخطاء زملاء المدافع عيسى ماندي، والبحث عن هدف مباغث دون القيام بِما يكفل لِتحقيقه.

وفي الشوط الثاني، ازدادت متاعب “الخضر” بِتلقّي شباكهم هدفا غينيا في الدقيقة الـ 50، لِحُسن الحظّ أن الاستفاقة جاءت مُبكّرة، حيث عادل المهاجم سعيد بن رحمة النتيجة بعد دقيقتَين فقط.

وفي الوقت الذي كان الجمهور الجزائري يُمنّي النّفس بِتَحسّن أحوال المنتخب الوطني، سقط مُمثّلونا مُجدّدا في فخّ التهاون، واهتزّ مرمى الحارس أنطوني ماندريا بِهدف غيني ثانٍ في الدقيقة الـ 63.

وبِخصوص بقية أطوار المواجهة، ظهر وأن التقني بيتكوفيتش ما زال بعيدا عن فهم واقع “مُحاربي الصّحراء” والمنافسين الأفارقة، ذلك أن العشوائية والرّعونة طغتا على مردود عناصره، على غرار إهدار المهاجمَين البديلَين بغداد بونجاح ومحمد الأمين عمورة هدفَين لا يُضيّعان.

ويحتاج فلاديمير بيتكوفيتش إلى أشبه بـ “ثورة”، سواء من حيث معالجة أورام خطّ الدّفاع (7 أهداف في 3 مقابلات)، أو رسم خطّة تكتيكية مُثمرة. ذلك أن استمرار هذا الإيقاع السلبي في الجولات المتبقيّة، قد يُبعد النخبة الوطنية – لا قدّر الله – عن نهائيات كأس العالم 2026.

وبِشأن ما تبقّى في هذه الجولة عن الفوج السابع، تلعب بوتسوانا خارج القواعد أمام أوغندا، ويستضيف منتخب الموزمبيق الزائر الصومالي. مع تنظيم المواجهتين هذا الجمعة.

وقبل ذلك، تشكّل جدول الترتيب على النّحو التّالي:

1- الجزائر

2- غينيا كوناكري

3- بوتسوانا (ناقص مباراة)

4- أوغندا (ناقص مباراة)

5- الموزمبيق (ناقص مباراة)

6- الصومال (ناقص مباراة)

وفي الجولة الرابعة المُبرمجة الإثنين المقبل، يتبارى المنتخب الوطني الجزائري مع المُضيّف الأوغندي، وتستقبل غينيا كوناكري (بِبلاد مراكش) الفريق الموزمبيقي، وتُواجه الصومال (بِالموزمبيق) الزّائر البوتسواني. مع التذكير بِأن فريقَي غينيا والصومال لا يملكان ملاعب مُؤهّلة من قبل “الفيفا”.

وبعد عشر جولات، يتأهّل رائد الفوج لِنهائيات كأس العالم 2026، ويُمكن للوصيف أن يلحق به، إذا فاز لاحقا بِأربع مقابلات متتالية مع منافسيَين إفريقيَين، ثم منتخبَين من قارتَين أُخريَين.

مقالات ذات صلة