-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
إيران و إسرائيل

خطر قائم وخطر قادم!!

صالح عوض
  • 9975
  • 0
خطر قائم وخطر قادم!!

يتحرك النظام العربي بمنطق عجيب لا يستقر على وجهة في إدارة الصراع مع الخصوم والاعداء او في إدارة الاوضاع المحلية او القومية، ايران وإسرائيل.

  • عدو نعلن عداءنا له مع أننا نوقع معاهدات الصلح معه وننسق أمنيا ونحرص كل الحرص ان لا نزعجه لدرجة أننا نحاصر عربا مسلمين ونسكت عن التفريط بالمقدسات ونؤكد ان السلام هو خيارنا الوحيد في مواجهة عدوانه، وآخر نعلن انه جارنا التاريخي وتربطنا به أواصر الدين والحضارة المشتركة، الا اننا حاربناه وقاتلناه وأنفقنا مئات المليارات من الدولار في حرب أمريكا عليه لسنوات عديدة، ونصر على الجفاء له رغم انه يحاول التقرب من مجالسنا ويتمسح بنا، ونؤكد له دوما أننا لن نسمح له ان يتمدد في ساحتنا ويموّل بعضنا مجموعات مهرطقة لكي يشعلوها حربا طائفية تضمن تفسيخ الامة.
  • لماذا نتصرف بهذين المنهجين الغريبين المتناقضين مع اسرائيل وايران؟ اسرائيل كيان باطل ودخيل على المنطقة قائم على اغتصاب أرض فلسطين، أما ايران فبلد تاريخي أصيل في المنطقة ..اسرائيل تقتل العرب في فلسطين ولبنان وقتلتهم في مصر وسوريا والاردن، وايران تدعم كل مقاومة مسلحة ضد اسرائيل وتسند بالمال والسلاح كل المجاهدين الفلسطينيين واللبنانيين.. اسرائيل كيان عنصري عدواني يصر على إهانة الرسالات والاديان وعلى رأسها الاسلام ومقدساته، وايران تجعل من تقديس رموز الاسلام لاسيما المسجد الاقصى والقدس عنوانا لنهضتها.
  • النظام العربي لا يلتفت الى قنابل اسرائيل النووية المئة والخمسين ولا يشعر  منها خوفا .. لكنه منزعج وقلق من محاولات ايران في المجال النووي.. الحكام العرب لا ينامون الليل انتخاء للكرامة المسلوبة والحقوق المنتهبة في الجزر الثلاثة التي تحتلها ايران ولكنهم يغمضون أعينهم ويصمون آذانهم ويبكمون ألسنتهم وهم يرون كيف تحتل اسرائيل الجزر الحساسة والخطيرة في البحر الاحمر ..وفي لفتة أخرى لماذا لا يتكلم هؤلاء شيئا عن احتلال العراق ودماره وتشريد أهله لماذا لا يتكلمون عن اقتطاع تركيا للواء الاسكندرونة السوري والذي يزيد في مساحته وعدد سكانه عن كل الامارات الخليجية مساحة وسكانا.. أليس لأن حكام تركيا أصدقاء وحلفاء اسرائيل وأمريكا..وفي اللحظة التي تحاول فيها تركيا الخروج عن الفلك الامريكي سيتحرك حكام العرب من أجل الارض التي تحتلها تركيا!!
  • صحيح ان لإيران أخطاء وسوء تقدير في مسائل حساسة تمس المشاعر القومية او المذهبية، لكن كل ذلك ليس جوهريا ولا يرتقي الى درجة ان نتخذها عدوا بحال من الاحوال..حتى لو أصر الحكام أنها عدو أليس من باب الحكمة الحوار معها مثلما نتحاور مع اسرائيل ونصادق أمريكا..إسرائيل هي الخطر القائم والقادم ..وايران بحكم الجغرافيا والتاريخ جار وحليف وشريك في حضارة وفي مستقبل لكل الأمة.
أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!