الرئيس تبون يحمل قضية فلسطين إلى الأمم المتحدة

أشادت رئاسة البرلمان وتشكيلات سياسية بمضمون خطاب رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، من منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ78، مؤكدين أنه يعكس بوضوح تطلعات الشعب الجزائري.

وهنأ مكتب مجلس الأمة برئاسة، صالح قوجيل، في اجتماع له رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، بعد الخطاب التاريخي من منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ78.

وعبّر المجلس في بيان له، عن فخره واعتزازه بالخطاب الذي ألقاه الرئيس تبون، مشيرا إلى أن “الخطاب تضمن كلمات مؤثرة جمعت بين عظمة المعنى وبلاغة المبنى وصدق المغزى وقوة الحجة، وعبّرت بجلاء عن حكمة واقعية وحنكة سياسية حين استعراض الراهن الإقليمي والدولي”.

وأضاف المجلس، أن خطاب رئيس الجمهورية جاء تتويجا لمسار التقويم والتجديد، حيث جدّد إحياء مجد الدبلوماسية الجزائرية في الذاكرة الأممية، وأعاد الصدى لصيتها العالمي بفضل مرتكزاتها وثوابتها التي ميّزتها منذ عقود، وبفضل المواقف المشرّفة للجزائر والنهج القويم لسياستها الخارجية.

وتابع المصدر ذاته: “لقد أكد خطاب رئيس الجمهورية على شرعية المكانة الرائدة التي اكتسبتها دبلوماسية بلادنا، واستحقاقها لثقة واحترام المجتمع الدولي، وأضاف بكلمته الرفيعة رفعة جديدة للدبلوماسية الوطنية في الجزائر الجديدة”.

وحسب البيان، فإن كلمة الرئيس تضمنت شجاعة في طرح الحلول وصياغة التوجّهات المناسبة لتجسيد أهداف التنمية المستدامة وتحقيق السلم والأمن الدوليين، في إطار تعاون دولي جاد، وتضامن حقيقي مع القضايا العادلة في العالم، وفقا لما ينص عليه ميثاق الأمم المتحدة.

كما تطرق بيان مكتب المجلس إلى الإنجازات الخارجية الناجحة التي حققتها الجزائر الجديدة، والتي بادر بها رئيس الجمهورية وهي انعكاس – حسبهم –  لنجاح مماثل على المستوى الوطني، بفضل سياسة داخلية شجاعة، رمّمت كل صدع بين الشعب ومؤسساته.

وتابع المصدر تأكيده على أن “خطاب رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، بالأمم المتحدة، المتزامن وإحياء الجزائر للذكرى الخامسة والستين  لتأسيس الحكومة الجزائرية المؤقتة، هو تأكيد جديد على نوفمبرية الجزائر الجديدة، التي تحترم وتصان فيها الحقوق والحريات”.

وأضاف: “خطاب الرئيس تبون يجدّد عزم بلادنا على مواصلة الجهود من أجل تجسيد هذه الأهداف في واقع شعوب المعمورة، وبالخصوص الشعوب العربية والإفريقية، وذلك في أُفق عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن الدولي للفترة 2024 -2025، وعضويتها في مجلس حقوق الإنسان للأمم المتحدة للفترة 2023-2025، أين ستواصل بلادنا نهجها الدبلوماسي المناهض للاستعمار بكافة أشكاله، والداعم لحقوق الشعوب في تقرير مصيرها من أجل السيادة والحرية”.

من جانبها، عبّرت حركة البناء الوطني عن ارتياحها الكبير لمستوى الخطاب السياسي الذي ألقاه رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، على هامش انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة.

واعتبرت التشكيلية السياسية التي يترأسها، عبد القادر بن قرينة، أن خطاب الرئيس هو انعكاس واضح لتطلعات الشعب الجزائري وشعوب العالم التواقة إلى التحرر والعدالة، وعلى رأسهم الشعب الفلسطيني، حيث شدّد الرئيس على ضرورة عقد دورة استثنائية للجمعية العامة تخصّص لمنح دولة فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، والتأكيد، في نفس الوقت، على حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره.

كما ثمّنت الحركة، في البيان ذاته، دعوة الرئيس تبون إلى إقامة نظام دولي جديد بدلا من النظام الأحادي الحالي الذي كرّس – حسبهم – عدم التساوي بين الدول وفاقم النزاعات والأزمات في العالم.

وأشادت الحركة، حسب المصدر ذاته، بتذكير الرئيس للمجتمع الدولي بمواقف الجزائر الثابتة من قضايا حقوق الإنسان المبنية على الكرامة والمساواة والمشاركة، ونبذ العنف والإرهاب واحترام الشرعية الدولية والقيم الإنسانية، والتذكير أيضا بمهام مجلس الأمن الدولي في إحلال السلم والأمن في العالم.