-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
فنادقها وألعابها لا تزَال مغلقة والرياضة متاحة بها

خسائر بالملايير بحديقة التسلية لبن عكنون منذ تفشي كورونا

راضية مرباح
  • 1334
  • 0
خسائر بالملايير بحديقة التسلية لبن عكنون منذ تفشي كورونا
أرشيف

تتوالى النكبات على حديقة التسلية لبن عكنون، لتضاف إلى رصيدها الذي يعرف انحدارا من سنة لأخرى لغياب مؤشرات تخرج المرفق من أزمة يتخبط فيها منذ سنوات، في وقت لا يزال مصيرها معلقا منذ تحويل تسييرها لمؤسسة الاستثمار الفندقي التي كانت قد أعلنت في السابق عن تحويلها إلى حدائق ” اللاند”، غير أن الأمور توقفت بتوقف صاحب المشروع مقابل استمرار غلق مختلف المرافق بما فيها الفنادق والألعاب منذ تفشي وباء كورونا ما خلف خسائر كبيرة تحصى بالملايير في ظرف أكثر من 8 أشهر.

حديقة بن عكنون التي أنشئت في بداية الثمانينيات من القرن الماضي، لم تشهد أي تجديد لا من حيث الهيكلة ولا التنظيم حتى أن مختلف وسائلها التي أكل عليها الدهر من ألعاب ومرافق لم تعرف تحديثات في أي عهد من الرؤساء المتعاقبين على البلاد سوى الإعلان عن مشروع تحويله إلى “اللاند” منذ نحو سنتين غير أن الأمور لا تزال غير واضحة المعالم منذ تلك الفترة التي فرضت بموجبها شبه حظر تجوال بالحديقة، وعرفت انخفاضا فاضحا في عدد الزوار نتيجة إشاعة الغلق بسبب أشغال التحويل إلى أكبر مشروع استثماري لطالما انتظره العمال المطالبون برفع أجورهم الشهرية وتحسين أوضاعهم المهنية، أكثر من سنتين تمر ولا بوادر انفراج للأزمة رغم أن أجور العمال تحركت وارتفعت بعد احتجاجاتهم الماضية، غير أن منابعها تبقى غير متحررة ولا هي من عائدات الحديقة التي كانت تغطي في السابق أجور عمالها وتكاليف النقل وغيرها رغم النقائص القديمة التي اتبعت بمآس أخرى منذ ظهور الجائحة، حيث سجلت خسائر بالملايير في ظرف أكثر 8 أشهر مدة استمرار كوفيد 19 وقد أجبرت إدارة الحديقة على غلق مختلف المرافق بما فيها الفندقان المعروفان بالأروية الذهبية والمنقدة، فضلا عن الألعاب التي ورغم قدمها والنقائص التي تشتكي منها حسب معاينات مكتب الدراسات لها إلا أن إعادة تجديدها يتطلب أموالا إضافية قد تستغل لاقتناء أخرى جديدة أحسن من تضييع المال والجهد حسب بعض الأصداء المستقاة من عين المكان والذين كانوا أكدوا أن الحديقة لم تعد تستقبل الزوار سوى محبي الرياضة والجري والطبيعة.

أما عن مشكل التجار المستأجرين فقد طرح هو الآخر، حيث لا يزال هؤلاء ينتظرون مصيرهم المعلق بعدما أجبروا على مواجهة البطالة بسبب الغلق وعدم تجديد العقد مع الإدارة، كلها مشاكل وأخرى دفعت بكل من له علاقة “ببارك بن عكنون” مطالبة أعلى السلطات بالتدخل وإيجاد حل لمرفق ينام على مؤهلات بشرية وطبيعية هامة في حالة استغلاله على شاكلة الحدائق العالمية بشكل مخطط ومدروس.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!