-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

خروف معالي الوزير!

قادة بن عمار
  • 30676
  • 9
خروف معالي الوزير!
ح. م

وزير الفلاحة شلغوم عبد السلام قال للجزائريين أنه وجد خروفا بسعر 22 ألف دينار، ما يثبت حسب رأيه انخفاض أسعار الماشية قبل أيام من عيد الأضحى!

طبعا لا أحد مجبر على تصديق كلام الوزير.. وفي الوقت ذاته، لا يمكننا تكذيبه فقط لأنه وزير ! لكننا تمنينا لو أن السيد شلغوم أخبر الجزائريين ببقية القصة، وما إذا كان معاليه كشف هويته ومنصبه للموال مسبقا فاضطر هذا الأخير لبيع سلعته بالثمن المذكور؟ السؤال الأهم: هل اقتنى وزير الفلاحة الخروف بـ22 ألف دينار فعلا، أم أخذ كبشا آخر ومعه الخروف “بونيس” !

وبعيدا عن خروف معالي الوزير، لا يمكن بأي حال من الأحوال القبول بالطريقة التي برر بها المسؤول الأول عن القطاع، كثرة السماسرة وتزايد أعدادهم قبل العيد، حيث صرح شلغوم أنّ الدولة تبقى عاجزة أمام هؤلاء المضاربين بالأسعار وهي لا تستطيع أن تمنعهم من إقامة نقاط بيع بالأسعار التي يريدون طالما أن المواطنين يقبلون على تلك الأسواق ونقاط البيع غير القانونية !

هذا اعتراف جديد من حكومة سلال بالفشل ويبدو أن الوزير شلغوم لم ينتبه إلى استعماله صفة “غير قانونية” بالحديث عن تلك الأسواق الموازية !

الوزير يقول أن السماسرة هزموا الحكومة ولا أحد يرد عليه أو يسأله حتى، عن فائدة الوزارة التي يشرف عليها، طالما أنه يقف عاجزا لحماية جيوب المواطنين والحفاظ على هيبة الدولة !

وعلى ذكر المرحومة “هيبة الدولة”..لا يمكن لمن ضيّع تلك الهيبة في قرارات وأمثلة أخطر، وأكثر تأثيرا من أن يشفق على الدولة وهيبتها، حين يرتبط الأمر بكبش أو حتى بعنزة !

الوزير قال: كل مواطن حر في أمواله، إن شاء خروفا بـ22 ألف حتى 50 ألف دينار فعليه بنقاط البيع الرسمية وان أراد أن يتباهى بما لديه من أموال ويشترى خروفا غاليا..فربي يسهل عليه !

طبعا فان الوزير ومعه ممثلي الموالين والفلاحين في الهيئات التي ترعاها السلطة، لا يريد الاعتراف أن محاربة النقاط غير الشرعية للبيع من مهمة مصالحه وأيضا مختلف المصالح الإدارية الأخرى الواجب التنسيق معها في مثل هذه المناسبات، مفضلا سياسة “تخطي راسي وتفوت” !

إذن لماذا محاربة الأسواق الموازية في قطاع التجارة عموما؟ ولماذا ملاحقة الزوالية من الباعة المتجولين ومطالبتهم بملفات رسمية من أجل الانضمام لأسواق رسمية لم تبنى أصلا في معظم الولايات كما تم توزيع المحلات فيها بالمعريفة والمحسوبية على فلان وعلان ؟ وما فائدة انخراط التجار والفلاحين والموالين في أطر رسمية ومطالبتهم بدفع ضرائب وغرامات إذا كان غيرهم “يمارس ما يشاء في جمهورية السي شلغوم”؟ !

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
9
  • عيت منهم .

    لو كان هاؤلاء المسؤولون يحاسبون لما تجرؤو علي الكذب علينا .ولاكننا في جمهورية الفساد كلما ازدتا فسادا زادوك رفعة. لقد انقلبت القيم في هاذا البلد و هاذا هو الخطر.

  • محمد

    هل جميع ابناء الشعب يعيدون..نعم..لان ولاد الحلال كاين..وذا كانت تقسم الشاة على ثلاث..فحسابيا هو يشتري بثمن ثلاث اضعاف الاضحية..لكن اصل الكبش و مصاريفه عبادة فكلما صرفت و قربت زدت اجرا..و ما على اهل الاخرة الا ابتياع كبش سمين بقرونه باش ياكل و يوكل..ونامل ان يوفر الموال حساب بنكي ليدفع له بالتقسيط..اذا كان جائز

  • محمد

    انت رائع يا اخي قادة و الله كلام يثلج القلب نمنى لك مستقبل زاهر

  • بدون اسم

    ترك نقاط البيع لا يضر بالمستهلك
    * مفروض كل من يشتري اضحية ب اكثر من 1200 دج للكلغ صافي فهو مبدر ( لنتوقف عند هدا السعر لأن الاضحية سنة وليست فرض ..............وحتى لا نساهم في التضخم .

  • بدون اسم

    ياسي قادة..يا حبيبي ..قولك(معالي)لهؤلاء الرهوط يجعلني(انقطع قشي)هؤلاء ليسوا اهلا لا للمعالي ولا للالقاب البشرية.اصلا....العتروس بزاف اعليهم..

  • صالح/الجزائر

    ليس غريبا أن يصرح وزير الفلاحة الحالي أنه وجد ( ولم يشتر ) في السوق خرفانا بثمن 22 ألف دينار جزائري ، فهو وزير ، والوزراء لا يختارون على حسب التخصص في ميادين الوظائف التي يشغلونها ... .
    عندما كان الجزائريون ، في سنوات خلت ، يشترون البطاطا ومنها المخصصة للخنازير بثمن 80 دينار وزيادة أطل الطبيب ووزير الفلاحة الأسبق على المواطنين ليكاشفهم أنه ، هو ، يشتريها ( بطاطا البشر ) بثمن 30 دينار .
    الشعب في خدمة الوزير وليس الوزير في خدمة الشعب .
    اللي ما عجبوش الحال يخبط راسو للحيط .

  • الطيب

    لي سؤال بريئ يا سي قادة : هل عمل الوزراء هو ذلك الوقوف مرة على مرة أمام عدسات الكاميرات أم لهم أعمال أخرى و نحن لا نراها !؟ سبب سؤالي هو أننا تعودنا انتظار تدخل الوزراء و لكن بعد حدوث الكوارث ( اختطاف ، فساد ، احتجاجات التكسير ، فوضى الأسواق ، لا مبلاة المستشفيات تنتهي بالوفاة ، مجازر الطرقات ......) ثم تقبر الملفات و كأنه شيء لم يحدث !!!؟

  • مسعود الجزائري

    اخي قادة كلامك صحيح مسؤولونا سماتهم الكذب وتغليط الراي العام ففضائحهم ازكمت انوفنا والواقع عكس ما يقولون لو ان هذا الوزير والاخرون في بلد اوربي لاستقالوا من اول خطا او وعد او كلام غير صحيح لانهم يحترمون شعوبهم لكن عندنا للاسف لا يحدث ذلك الله غالب

  • المهبول

    لطالما تابعت تعليقاتك يا سي قادة وكثيرا ما أثلجت صدري لكن ليس كاليوم فأشكرك من أعماق قلبي على جرأتك التي افتقدناها في وسائلنا الإعلامية المختلفة حتى من على هذا المنبر فكلما كتبنا بجرأة وبدون تجريح لا ينشر التعليق.