-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
هذه تفاصيل عملية للمقاومة سقط فيها 21 ضابطا وجنديا

خان يونس تبتلع جيش الاحتلال.. والكيان تحت الصدمة

وكالات
  • 8301
  • 0
خان يونس تبتلع جيش الاحتلال.. والكيان تحت الصدمة

كشفت تقديرات أولية نشرها الإعلام العبري، الثلاثاء، أن الجنود الصهاينة الذين قتلوا الاثنين وسط غزة، لقوا حتفهم إثر “انفجار هائل” نجم عن قذيفة فلسطينية أصابت مبنى ملغما أثناء قيام الجنود بتفجير مبانٍ فلسطينية لإنشاء “منطقة عازلة” قرب السياج الحدودي بغزة.

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي صباح الثلاثاء، مقتل 21 جنديا من الاحتياط في معركة وسط غزة، في واقعة وصفها الإعلام العبري بأنها “الأكثر دموية” منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر 2023، فيما وصفتها هيئة البث العبرية بأنها “كارثة”.

وقالت الهيئة إن “مبنيين انهارا على جنود الجيش الإسرائيلي قرب السياج الحدودي وسط قطاع غزة، نتيجة لإطلاق نار مضاد للدبابات من قبل المسلحين، مما أدى إلى تفجير المتفجرات التي استخدمها الجنود لتدمير المباني”.

ولفتت إلى أن التحقيق الأولي الذي أجراه الجيش خلص إلى أن إطلاق المقاتلين الفلسطينيين النار على المبنى أدى إلى تفعيل الألغام وتسبب بانفجار ضخم أطاح بالمبنى.

وذكرت أن الجنود كانوا يفخخون 10 منازل بالألغام، وأنه قرب نهاية العملية عند الساعة 16:00 أطلق مقاومون قذائف “آر بي جي” على منزلين متصلين حيث كان يتواجد الجنود قرب الألغام، وفي الوقت نفسه، تم إطلاق قذيفة أخرى على دبابة كانت تقف قرب المكان لتأمين الجنود.

وأفادت الهيئة بأن إنقاذ الجنود من تحت الأنقاض استغرق وقتا طويلا بسبب الانهيار، وأنه تم إرسال وحدات خاصة إلى المكان لإتمام مهمة الانتشال. ومن المقرر أن يعين جيش الاحتلال الإسرائيلي فريق تحقيق خاص لفحص ملابسات الحادث لمنع تكراره، بحسب هيئة البث العبرية.

من جهتها، ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن التحقيق الأولي يفيد بأن “الانفجار وقع عندما كانت قوة مشتركة من قوات المشاة والمدرعات والهندسة، تعمل على إعداد منطقة آمنة (عازلة) وسط قطاع غزة قبل نهاية الحرب”.

وقالت: “وقع الحادث المأساوي بينما كانت مجموعة مباني على بعد حوالي 600 متر من السياج الحدودي في جانب غزة، والمخصصة للهدم، مملوءة بمتفجرات (وضعها الجنود) في محاولة لإنشاء منطقة عازلة خالية من أي مباني أو أشخاص، يمكن أن يشكلوا تهديدًا”.

وأضافت: “في حوالي الساعة الرابعة بعد الظهر، أطلق مسلح واحد على الأقل، خرج من نفق لم يتم اكتشافه، صاروخًا مضادًا للدبابات على دبابة كانت تؤمن العملية، مما أدى إلى مقتل جنديين في الدبابة وإصابة اثنين آخرين”.

وتابعت: “في هذه الأثناء، أطلقت خلية قذيفة آر بي جي تجاه مجمع من منزلين متجاورين تواجد فيهما عشرات الجنود في إطار العملية”. وأوضحت أن التقديرات الأولية تشير إلى أن القذيفة المضادة للدبابات أدت لتفعيل عدة متفجرات زرعتها القوة الإسرائيلية داخل المبنى، “مما أدى إلى انهيار المجمع المزدوج بالكامل بسبب الانفجار الهائل”.

وأوضحت أن الجيش “يعمل بشكل ممنهج بهدم المباني الفلسطينية التي تتيح قدرات المراقبة وإطلاق النار تجاه إسرائيل”. وفي وقت سابق الثلاثاء، ذكرت هيئة البث العبرية أن العملية كانت داخل مخيم المغازي وسط قطاع غزة.

قادة الكيان: يوم مؤلم وفاجعة حلت بإسرائيل

وقال الناطق باسم الجيش الجنرال دانيال هاغاري في تصريح صحافي متلفز إن 21 من هؤلاء الجنود قتلوا في انفجار صاروخ “ار بي جي” استهدف دبابة ومبنى فخخه الجيش تمهيدا لهدمه في جنوب قطاع غزة. وأجمع مسؤولون في تل أبيب، الثلاثاء، على أن صباح أمس “مؤلم وصعب” في إسرائيل.

وقال الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، عبر منصة إكس: “صباح صعب لا يطاق، تضاف فيه المزيد والمزيد من أسماء خيرة أبنائنا”. وأضاف: “”تدور المعارك العنيفة في منطقة صعبة للغاية (داخل قطاع غزة)، ونحن نعمل على تعزيز جنود الجيش الإسرائيلي وقوات الأمن، الذين يعملون بتصميم لا نهاية له من أجل تحقيق أهداف القتال”.

بينما قال نتنياهو في تغريدة على موقع إكس: “مررنا أمس بأحد أصعب الأيام منذ اندلاع الحرب في غزة”، مضيفا أن الجيش يحقق في المأساة و”سنتعلم منها لحماية أرواح الجنود”، مؤكدا عدم وقف القتال حتى “تحقيق النصر الكامل على حماس”.

من جهته، علق وزير الجيش يوآف غالانت على الواقعة قائلا: “في هذا الصباح الصعب والمؤلم، قلوبنا مع العائلات العزيزة في أصعب أوقاتها”، في إشارة إلى عائلات الجنود القتلى.

وشدد عبر منصة “إكس”، على أن الحرب الجارية في قطاع غزة “هي التي ستحدد مستقبل إسرائيل لعقود قادمة”، مشيرا إلى أن مقتل الجنود “شرط لتحقيق أهداف الحرب”.

بدوره، طالب الوزير في المجلس الحربي بيني غانتس، الإسرائيليين بالاتحاد” في هذه الظروف.

وقال عبر منصة “إكس””: في هذا الصباح الصعب، يجب أن نتحد ونتذكر الثمن الباهظ الذي اضطررنا إلى دفعه مقابل هذه الحرب العادلة، والهدف النبيل الذي سقط من أجله أبطالنا، وهو تأمين مستقبلنا، وإرجاع بناتنا وأبنائنا”، في إشارة إلى المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة على خلفية هجوم 7 أكتوبر 2023.

أما وزير الأمن القومي اليميني إيتمار بن غفير، فجدد مطالبه المتكررة باستمرار الحرب على قطاع غزة، لا سيما بعد واقعة مقتل 21 جنديا في معركة وسط غزة. وقال عبر حسابه على تلغرام: “صباح صعب ومؤلم، القلب منكسر ومحطم”. وأضاف: “لقد أصبح الأمر الآن أكثر وضوحا من أي وقت مضى: لا ينبغي وقف الحرب، ولا ينبغي وقف القتال. وعلينا أن نستمر في إخضاع وسحق العدو النازي في غزة بكل ما أوتينا من قوة”، على حد تعبيره. ومضى بالقول: “دماء المئات من خيرة أبنائنا لن تذهب سدى، ليتنا نكون أهلا لهم ونحقق وصيتهم المكتوبة بالدم، سحق وتدمير حماس وإعادة جميع المختطفين”.

من ناحيته، قال وزير المالية بتسلئيل سموتريتش عبر منصة “إكس”: “أخبار مفجعة، تعازي من أعماق قلبي لعائلات الأبطال، شعب إسرائيل بأسره يحتضنكم بقلب مكسور ومتألم”، مشددا أيضا على أن مقتل الجنود “لن يذهب سدى”.

من جهته، قال القيادي في حركة “حماس” سامي أبو زهري إن عملية قتل الجنود والضباط الصهاينة تؤكد سيطرة المقاومة على الأرض في غزة. وأضاف إنه على واشنطن وتل أبيب فهم الرسالة جيدا من عمليات أمس النوعية، التي راح ضحيتها 21 عسكريا في غزة.

وأضاف زهري في تصريحات له أمس الثلاثاء أن “قوة المقاومة تتزايد ولا تتراجع”، مشددا على أن “إمكانية القضاء على حركة حماس نوع من الوهم”. وتابع: “آن الأوان للاعتراف بحقوق شعبنا في نيل الحرية وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية”. وفي وقت سابق، قال القيادي في حركة “حماس” أسامة حمدان، وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن عن مقتل 21 جنديا احتياطيا بانفجار صاروخ استهدف دبابة ومبنى فخخه الجيش تمهيدا لهدمه في جنوب القطاع، وقد سمح بنشر أسماء 17 منهم.

وبمقتلهم، يرتفع عدد قتلى جيش الاحتلال خلال 24 ساعة إلى 24 جنديا، وإلى 219 عدد الجنود الذين قتلوا منذ بدء الهجوم البري على قطاع غزة.

هآرتس”: استمرار نتنياهو في منصبه يعرض إسرائيل للخطر

رأى ناشر صحيفة “هآرتس” العبرية عاموس شوكين، الثلاثاء، أن استمرار بنيامين نتنياهو في منصبه رئيسا للوزراء يعرّض إسرائيل “للخطر”، مؤكدا أن الممارسات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين تحت رعاية الحكومة هي السبب في ما يحدث.

وكتب شوكين في مقال له بالصحيفة: “استمرار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في منصبه يعرض إسرائيل للخطر، ليس هناك أي فرصة لتدمير حماس التي ترتفع مكانتها بين الفلسطينيين، بينما يبذل نتنياهو كل ما في وسعه لإذلال الرئيس الفلسطيني محمود عباس”.

وأضاف أن نتنياهو “لأسبابه الشخصية، يريد حربًا طويلة الأمد، ويجب على شركائه ألا يستسلموا له”.

وأشار شوكين إلى أنه “يتعين على إسرائيل أن تدفع الثمن الباهظ بإطلاق سراح جميع السجناء الفلسطينيين وإنهاء القتال من أجل إعادة جميع الرهائن الإسرائيليين إلى ديارهم”.

وأضاف: “هجوم حماس (في 7 أكتوبر) يستحق أقسى لغة في القاموس، وعلى الذين خططوا له ونفذوه أن يدفعوا أغلى ثمن ممكن، لكنه كان أيضاً بمثابة نداء تنبيه لإسرائيل”.

وقال: “في الوقت نفسه، عليها (إسرائيل) أن تعلن قبولها لموقف الرئيس الأمريكي جو بايدن الداعي إلى التحرك سريعا لإقامة الدولة الفلسطينية، فقط نهاية كهذه ستكون انتصارا لإسرائيل أيضا”.

وتساءل شوكين: “كيف وصلنا إلى مرحلة الحرب في قطاع غزة إلى جانب حروب الضفة الغربية، ومع حزب الله في لبنان وحتى الحوثيين في اليمن؟ ومن الواضح أن حكومتنا الكارثية أججت هذه الحروب”.

وتابع أن “كل ما يحدث في الأراضي المحتلة (عام 67) منذ فترة طويلة: الاعتداءات المنهجية على الفلسطينيين، بما في ذلك منعهم من قطف زيتونهم، والتطهير العرقي والطرد من أراضيهم على يد المستوطنين، يحدث تحت رعاية حكومة الاحتلال”.

وأضاف شوكين منتقدا الحكومة: “مستوطنون مثل (وزير المال) بتسلئيل سموتريتش و(وزير الأمن القومي) إيتمار بن غفير، تحت قيادة رجل (نتنياهو) يعتبر استمراره في السلطة أهم بالنسبة له من رفاهية إسرائيل”.

وأكد أن “كل هذا يحدث لأن إسرائيل تتجاهل ما فعلته وما تزال تفعله بالفلسطينيين في الأراضي المحتلة: نظام الفصل العنصري الوحشي الذي تفرضه عليهم، والتدهور المستمر في ظروفهم المعيشية، ودوس دولة على شرفهم الوطني”. وزاد: “وهو أمر مهم للغاية بالنسبة للأمة لدرجة أنها على استعداد لسن قانون فاشي يستبعد المواطنين الإسرائيليين من العرب والدروز وغير اليهود”.

وخلص إلى أنه “لا حل آخر غير ذلك الذي سعى إلى تحقيقه رئيس الوزراء السابق إسحاق رابين، والذي يدعمه العالم أجمع باستثناء إسرائيل، حلّ الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية في الأرض الفلسطينية المحتلة: الضفة الغربية وغزة في حدود 1967”. وحذّر من أنه “إذا لم يحدث ذلك، فسنواصل قراءة تلك العناوين المرعبة”.

من جهتها، نقلت صحيفة واشنطن بوست الأميركية -عن قادة عسكريين وأمنيين إسرائيليين- قولهم إن جيش الاحتلال قد يفقد مكاسب قطاع غزة، بسبب الافتقار لإستراتيجية ما بعد الحرب.

وأوضح القادة أن على الجيش الحفاظ على مناطق سيطرته لا السيطرة على أرض جديدة. وقالت الواشنطن بوست -نقلا عن مصدر عسكري إسرائيلي- إن الوجود الأمني طويل الأمد في غزة كابوس رفضه الكثيرون في المؤسسة الأمنية.

وأشارت الصحيفة إلى أن شبكة أنفاق حماس أكثر اتساعا بكثير من تقديرات جيش الاحتلال، وأنها تمتد لمسافة تزيد على 300 ميل في جنوب قطاع غزة فقط. ووفقا للقادة العسكريين، فمن غير المرجح أن يتم تفكيك شبكة أنفاق حماس في غزة بشكل كامل.

من جانبها، نقلت هيئة البث الإسرائيلية ، الثلاثاء، إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أبلغ وزراء حكومته، أن المرحلة الثالثة من الحرب على غزة “ستستغرق ستة أشهر”. وأضافت الهيئة أن “نتنياهو أوضح أن الأمر سيستغرق ستة أشهر حتى ينهي الجيش المرحلة الثالثة من الحرب التي بدأت بالفعل في شمال قطاع غزة”.

ونقلت عن نتنياهو قوله للوزراء في اجتماع، أمس: “كما قلنا مسبقا، إن الجزء الجوي سيستمر ثلاثة أسابيع وهكذا كان، وكما قلنا أن الجزء الثاني من المناورة الضخمة سيستمر ثلاثة أشهر وهكذا كان، وهكذا نقول إن الجزء الثالث من “تثبيت السيطرة والتطهير” سيستمر ستة أشهر” وفق تعبيراته.

خطر المجاعة يتزايد في قطاع غزة

أعلن برنامج الأغذية العالمي، الثلاثاء، أن غزة “مهددة بمجاعة وشيكة” حيث يصعب نقل المساعدات الغذائية الى القطاع بسبب المعارك والعقبات التي تضعها السلطات الاسرائيلية.

وفي ديسمبر 2023، كشفت وكالة الأمم المتحدة عن الوضع الكارثي لنحو 2,2 مليون شخص يعيشون في غزة باتوا عند مستوى من انعدام الأمن الغذائي الحاد، أو ما هو أسوأ من ذلك.

وقالت عبير عطيفة المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي في الشرق الأوسط خلال مؤتمر دوري للأمم المتحدة في جنيف: “كل يوم يمر نتجه بالطبع نحو وضع أكثر كارثية”.  وأشارت إلى “تهديد وشيك بالمجاعة” خلال مؤتمر عبر الفيديو من القاهرة، مضيفة أن “خطر وجود جيوب من المجاعة في غزة لا يزال قائماً”.

وأكدت عطيفة أن “أكثر من نصف مليون شخص في غزة يواجهون مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي ويتزايد خطر المجاعة كل يوم حيث يحد الصراع من توفير المساعدات الغذائية الحيوية للمحتاجين”.

ومنذ السابع أكتوبر يقصف جيش الاحتلال القطاع بلا هوادة وشن هجوماً برياً “للقضاء” على غزة مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 25490 شخصاً في غزة بينهم 70 في المئة من النساء والأطفال، وفقاً لوزارة الصحة في القطاع.

وبحسب عطيفة رفضت السلطات الاسرائيلية حوالي 70 في المئة من طلبات نقل المواد الغذائية إلى شمال غزة. وقد تم تسليم آخر شحنتين محملتين بـ 200 طن من المواد الغذائية لـ 15 ألف شخص منتصف يناير. وقالت المتحدثة “أنه في الواقع عدد صغير جداً”.

القسام: عملية مركبة نسفت مبنى على رِؤوس جنود الاحتلال

من جهتها، تبنت كتائب القسام هذه العملية النوعية وأكدت في بيان لها أنه: في تمام الساعة 16:00 من مساء يوم الإثنين، تمكن مجاهدونا من تنفيذ عملية مركبة شرق مخيم المغازي، حيث قاموا باستهداف منزل تحصنت فيه قوة هندسة صهيونية بقذيفة مضادة للأفراد أدت لانفجار الذخائر والعتاد الهندسي الذي كان بحوزتها ونسف المنزل بشكل كامل عليها”.

وأضافت أنه “بالتزامن دمر المجاهدون دبابة “ميركفاه” كانت تؤمن القوة بقذيفة “الياسين 105″، كما قاموا بتفجير حقل ألغام بقوة صهيونية أخرى كانت تتواجد بنفس المكان، مما أدى لإيقاعهم جميعا بين قتيل وجريح وانسحب المجاهدون إلى قواعدهم بسلام”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!