-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
تفجِّر إبداعها بعد فقدانها للبصر أثناء ولادة ابنها الثاني

“حوّاء” تتحدى إعاقتها البصرية وتؤلف خمسة دواوين شعرية

نادية شريف
  • 3934
  • 3
“حوّاء” تتحدى إعاقتها البصرية وتؤلف خمسة دواوين شعرية

تحدَّت إعاقتها وقررت المضيّ قدُما وإثبات ذاتها عبر موهبتها التي تفتقت منذ نعومة أظافرها، استهوتها الكتابة فسخَّرت قلمها للإبداع وتفجير طاقتها التي لم يكبحها فقدان بصرها، بل زادها عزيمة على الرغم من تخلي زوجها عنها، واضطرارها إلى رعاية ابنيها بمفردها، إلا أنها استطاعت أن تقف في وجه المستحيل وتحوِّله إلى إبداعات خطتها أناملها الناعمة.

إنها الكاتبة “جميلة. ق” الملقبة بـ”حواء”، مطلقة وأم لشابين، لم تثنها إعاقتها عن تقديم موهبتها للعالم لتقول للجميع أن “العمى هو عمى البصيرة وليس البصر”.

وعلى الرغم من أنها أحبت الشعر والكتابة منذ نعومة أظافرها، إلا أنها لم تبدع فيه مثلما فعلت حينما فقدت بصرها إثر ضغط بصري بعد ولادة ابنها الثاني عام 1993، ولم يؤثر فيها تخلي زوجها عنها بعدما كان سندها في الحياة، بل زادها قوة وإصراراً على تخطي كل العقبات من أجل صقل موهبتها، فجادت قريحتها بأروع القصص القصيرة والخواطر وأبدعت في روائع الشعر الرومانسي والقومي.

وفي حديثها لـ”الشروق” قالت “حواء” إن الكتابة تعدُّ بالنسبة إليها مثل العشق الذي يهيم به صاحبه ولا يستطيع الاستغناء عنه، وأنها بالنسبة إليها كالإدمان إلا أنه “إدمان لذيذ” على حد تعبيرها، مضيفة أنه يعني لها الكثير فهو حصانة معنوية جعلها تفتخر بذاتها وتشعر بالثقة بأنها تستطيع أن تكون متميزة مثل أي شخص سوي، وربما أفضل من بعض الأسوياء.

تمثلت أولى إصداراتها في مجموعة قصص قصيرة وخواطر تحت عنوان “همس العيون” الذي قالت إنها حملته لمسة أنثوية، وفي عام 2005 أصدرت ثلاثة دواوين شعرية تحمل العناوين التالية “أنثى جدا”، “تعال نموت حبا” و”رقصة حب”، واختصت من خلاله في الشعر الرومانسي والقومي الطاغي بالوطنية والعروبة، تناولت فيها ما يحدث في البلدان العربية وعلى رأسها فلسطين، سوريا، لبنان والعراق، وهي الآن بصدد إصدار ديوانين شعريين آخرين، ليصبح في رصيدها خمسة دواوين شعرية عجز حتى الأصحاء عن تأليف واحد منها، كما تساهم حاليا بإبداعاتها عبر مواقع إلكترونية في حصص إذاعية جزائرية وتونسية.

وعن واقع المعاق في الجزائر قالت إنه يعاني في صمت من التهميش وهضم الحقوق، مؤكدة أن المنحة التي خصصتها له الدولة ضئيلة، مطالبة بتوفير عيش كريم له لأنه يستحق ذلك في بلد العزة والكرامة، مناشدة السلطات العليا وضع آليات لتطبيق القوانين الخاصة بالمعاق والتي لازالت مجرَّد حبر على ورق على حد قولها.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
3
  • 3zoujti klatni

    صح و لكن اي ادم

  • وسيم

    حواء لا تستطيع فعل شيئ بدون أدم

  • بدون اسم

    مساكن يشفوا وحواء نريمان مكفوفة وتغني في الحان وشباب وتقول المرحوم عقيل تبناني ربي يهدي ماخلق ...والحان وشباب بخصة كبيرة انا اول مرة نشوف لقطات منها تقول عاشين في عالم ردائة وليس في 2014 هل هذوا القوم متفرجوش على باقي عالم ...........