-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

حوار الأديان نعم، ولكن..!

صالح عوض
  • 7233
  • 0
حوار الأديان نعم، ولكن..!

في نيويورك يلتقى زعماء دول عديدة تحت قبة الأمم المتحدة استجابة لدعوة الملك عبد الله ملك المملكة السعودية ويصار هذه الأثناء إلى إصدار وثيقة عن المؤتمر تعزز الحوار بين أتباع الأديان وتلقي جانبا بالأفهام المتعصبة والإرهابية وتتبنى مقررات مؤتمر مدريد.. يجتمع حاخامات يهود وقساوسة مسيحيون وعلماء دين مسلمون.. يتصافح الجميع مع القادة والمسؤولين العرب والأجانب بما فيهم رئيس الكيان الصهيوني ووزيرة خارجيته.

  • ليس جديدا ان يقال ان الإسلام دين تسامح وتصالح وعفو، وانه وضع للحياة الانسانية أسسا للعيش المشترك ووضع قوانين لحماية حرماتهم بغض النظر عن دين الناس وثقافتهم.. ولكن ليس من الاسلام ان نترك ساحات المسلمين تتناحر ولاننجز شيئا ذا قيمة لتوحيد صفهم وتبيان ما هو ضروري للتمسك به مع ان الله سبحانه وتعالى أمرنا بالالتزام بإنهاء أي توتر يحصل بين المسلمين، وحرضنا ان نعمل بقوة لإنهاء حالات التفسخ في الأمة..
  • كنا نتمنى ان تكون الدعوة لمؤتمر بين علماء وسياسيي الشيعة وعلماء وسياسيي السنة وان يكون التمثيل الى اقصى درجة وان لايستهان بتفصيلات الحياة الواحدة المشتركة، اما ان نرى ان الحبل على الغارب وان المخلصين لا يكادون يجدون معينا على تجميع صف الأمة المتناثر فإن هذا يلقي بظلال سوداء على هكذا مؤتمرات ويكشف ما المقصود منها.
  • ان نذهب نحن الضحايا الى جلادينا ونفول لهم نحن اخوة ومتسامحون ومتصالحون ولسنا عنيفين او ارهابيين ولابد ان نتعايش في ظل ظروف ندرك انها لصالح اعدائنا فإن الله لايرضى ذلك لنا.. اننا حينذاك نكون كمن أصابه عدم التمييز بين الألوان.
  • انه من باب اولى ان يتم توحيد أهل السودان وأهل فلسطين وأهل العراق وأهل اليمن وأهل افغانستان وان يرصد لذلك مبالغ حقيقية.. لقد كان من باب أولى ان نجمع الشيعة والسنة على برنامج محدد المعالم ويتم بيننا اتفاقات لوحدة الثقافة الاسلامية الموحدة، يتشبعها الأولاد والناس أجمعين.
  • ان العمل السياسي لمجرد العمل او على احسن الظن لإثبات الوجود والأهمية لدى المعلمين الكبار فإن كل ما يصدر عن هكذا عمل انما يصب في مصالح الاستراتيجيات الأمريكية والغربية، لأنه يراد منه تنفيس الاحتقانات لدينا وتبنيجنا والإلقاء بنا على هامش الحياة أغبياء لا ندرك المؤامرات التي ندفع اليها.
أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!