الجزائر
حذّرت من استمرار الغموض السياسي

حمس: تصريحات أويحيى بخصوص الأقدام السوداء “جريئة”

محمد لهوازي
  • 2928
  • 21
ح.م
رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري

حمّلت حركة مجتمع السلم، السلطة مسؤولية الغموض السياسي الذي يطبع المشهد العام وهيمنة الإشاعات وعدم وضوح الرؤية والشك الكبير في المستقبل لدى قطاعات كبيرة من الجزائريين.

وجاء في بيان لأول اجتماع للمكتب التنفيذي الوطني الجديد بعد تزكيته من طرف مجلس الشورى الوطني، الأحد، أن الوضع الحالي للبلاد يترتب عنه يأس وتشكيل بيئات طاردة للاستثمار.

وأعربت حركة حمس عن رفضها “حالة الفشل الذريع في تحقيق التنمية بسبب السياسات الترقيعية الفاشلة وغير الرشيدة التي تنتهجها الحكومة”، منتقدة “محاولات اللجوء إلى الإجراءات العقابية في فرض الضرائب والرسوم على عموم المواطنين، بدل البحث عن بدائل اقتصادية حقيقية خارج إطار المحروقات”.

وأدانت حركة مجتمع السلم، ما أسمته “الجرأة على الاستعانة بالأقدام السوداء وفتح المجال لمن غدروا الشعب الجزائري وعذبوه ورعبوه أثناء الاستعمار الفرنسي، وفي مقابل ذلك منع الشرفاء من المساهمة في خدمة بلدهم والتضييق عليهم وغياب الشفافية وبالاعتماد، بدل ذلك، على المحسوبية والجهوية والتزوير الانتخابي والتعامل التفضيلي لرجال الأعمال “المحظوظين”.

جاء ذلك تعليقا على تصريح الوزير الأول، أحمد أويحيى، مؤخرا، والذي دعا فيه للاستعانة بـ”الأقدام السوداء” في الاقتصاد الوطني.

وأكدت الحركة في بيانها على أن “مشكلة المحروقات لا تتعلق بالأسعار فقط وإنما تكمن المشكلة في تراجع الإنتاج من جهة وازدياد الاستهلاك من جهة أخرى، وأن أي رهان على ارتفاع الأسعار هو رهان فاشل وغير مجد في حل الأزمة”.

كما حذّرت من “حالات تفشي الفساد بكل أنواعه في كل المستويات والمجالات وتحول الفساد إلى أداة لتسيير البلاد، وكذا التطور الخطير في شأن تهديد الجزائر بالمخدرات الذي كشفت عنه حمولة الكوكايين الأخيرة وانعكاسات ذلك على المجتمع الجزائري وقيمه وعلى الاقتصاد الوطني”.

وجددت حركة مجتمع السلم، دعوتها إلى “ضرورة التوافق السياسي لإخراج البلد من الأزمة بمختلف تجلياتها التي تعيشها الجزائر، وألا سبيل للحل إلا التوافق الوطني ضمن رؤية الانتقال الاقتصادي والانتقال الديمقراطي الذي عنوانه الحوار وتغليب المصلحة الوطنية”.

مقالات ذات صلة