حكم إماراتي يُفسد “العرس” الكروي الجزائري المصري

اكتفى المنتخب الوطني الجزائري لِكرة القدم مساء الإثنين، بِنتيجة التعادل هدف لِمثله مع مُنافسه المصري. في مباراة تميّز فيها الحكم الإماراتي بِأخطائه الفادحة والمُتكرّرة.

واحتضنت مدينة العين الإماراتية أطوار المباراة الودّية، تحت إدارة طاقم من هذا البلد الخليجي، يقوده حكم السّاحة يحي الملا.

وتميّز الشوط الأوّل بِتكافؤ المستوى الفني بين المنتخبَين إلى حدّ كبير، مع تغاظي الحكم عن ركلة جزاء – على الأقلّ – لِمصلحة رجال النّاخب الوطني جمال بلماضي، وذلك لما عُرقل مُتوسّط الميدان فارس شعيبي داخل منطقة عمليات الفريق المصري، في منتصف الشوط الأوّل. ثم لَمْسِ أحد مدافعي مصر الكرة بِيده أمام حارس مرمى منتخبه الوطني، وهذه المرحلة تلفظ أنفاسها الأخيرة (الفيديو).

وطرد الحكمُ المدافعَ المصريَّ محمد هاني في الدقيقة الـ 26، بعد اعتداء خشن وخطير صدر عنه ضدّ لاعب الخطّ الخلفي الجزائري أحمد توبة.

وفي الشوط الثاني، أحكم “مُحاربو الصّحراء” قبضتهم على مجريات اللّقاء، مع عودة المصريين إلى الخلف لِتحصين مرماهم. وسجّل شعيبي هدفا في مرمى الحارس محمد الشنّاوي عند انطلاق هذه المرحلة، لكن الحكم رفضه بِداعي التسلّل.

غير أن الحكم “تعامى” بعد ذلك في الدقيقة الـ 62، واحتسب هدفا مُتسّللا للمصريين بِواسطة متوسّط الميدان حمدي فتحي. وزاد الإخراج التلفزيوني “الرّديء” الأمور تعتيما، في عدم إظهاره لقطة التسلّل للمُتفرّجين.

وأجرى التقني بلماضي بعدها عدّة استبدالات، كُلّلت بِهدف التعادل عن طريق “القنّاص” إسلام سليماني في الوقت بدل الضّائع (د90+3).

عموما، خاض المنتخب الوطني الجزائري امتحانا مُفيدا، أمام منافس مصري يعرف الساحة الإفريقية جيّدا، ومُتخم بِالتتويجات القارّية. عشية نهائيات كأس أمم إفريقيا بِكوت ديفوار.

وبعد هذه المباراة التحضيرية، سيُجري زملاء القائد والجناح رياض محرز مقابلتَين رسميتَين، أمام الزّائر الصّومالي والمُضيّف الموزمبيقي، في فترة ما بين الـ 13 والـ 21 من نوفمبر المقبل، لِحساب الجولتَين الأولى والثانية من تصفيات كأس العالم 2026.