-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
هدايا وعروض خاصة في المحلات

حق الملح.. رجال يبدعون في تكريم الزوجات والأمهات

نادية سليماني
  • 1301
  • 0
حق الملح.. رجال يبدعون في تكريم الزوجات والأمهات
أرشيف

حقّ الملح.. أو إكرام الزوجة أو الأم أو الأخت في نهاية رمضان نظير جهودها، بين من يعتبرها عادة قديمة متوارثة، ومن يراها من نتائج التفتح والعصرنة.

ومع ذلك انتشرت الظاهرة في الجزائر السنوات الأخيرة، واستغلّها أصحاب محلات الهدايا لتقديم عروض مميزة ومغرية تحت عنوان “كافئ زوجتك على تعبها في مطبخ رمضان”.
المُتجول مؤخرا بين مختلف محلات الهدايا وأدوات التجميل والملابس، يلحظ وجود حركية غير مسبوقة لعنصر الرجال، وهم يشترون أشياء نسوية، والظاهرة فسّرها أصحاب المحلات، بأنها عبارة عن هدايا ملح اليد، وهي عبارة عن إكرامية يقدمها رجل العائلة لكل سيدة وقفت على إعداد فطور رمضان، سواء كانت زوجة أو أختا أو ابنة أو أما.
واختلفت الرّوايات، في أصل هذه العادة، فمنهم من قال إنها عادة جزائرية قديمة، بحيث كان الزوج يفاجئ زوجته صبيحة عيد الفطر، وبعد انتهائه من شرب القهوة، لا يعيد الفنجان فارغاً، وإنما يضع لها فيه خاتماً أو سواراً من ذهب أو فضة، بحسب إمكانياته المادية، وهي غالبا عبارة عن “لويزة ذهبية”. بينما يؤكد آخرون أنّ هذه العادة هي دخيلة أخذناها من دول عربية أخرى مثل سوريا وتونس…

محلات مجوهرات تقدم عروضا حصريّة
والأكيد، أن حق الملح عادة تغلغلت في مجتمعنا مؤخرا، وتحول إلى تجارة رابحة.. ولأن أحبّ الهدايا لقلب المرأة هي قطعة ذهب، قدم كثير من أصحاب محلات المجوهرات خلال العشر الأواخر من رمضان، عروضا وتخفيضات لقطع ذهبية مختلفة، ومنها خواتم وقلادات وأساور قليلة الوزن والسعر، لتكون في متناول الجميع، وهذه الهدايا الذهبية تتراوح أسعارها بين مليون سنتيم فما فوق.

هدايا بين 3800 دج إلى 4800 دج
بينما حرص أصحاب محلاّت الهدايا والعطور، على إعداد “حُزم” هدايا متميّزة للنساء، مكونة من عدّة أشياء، ومنها عطور وأدوات تجميل، إضافة إلى سجّادات. وفي هذا الصدد، يؤكد صاحب محل للعطور ببلدية القبة، أن إقبال الرّجال على شراء الهدايا من المحلّ، كان “مُعتبرا ولافتا هذه السنة، وغالبية المشتريات عبارة عن قارورات عطر وبعض الإكسسوارات الصغيرة، ويطلب أصحابها تغليفها لتقديمها هدايا “. وأسعار هذه الحزم تتراوح بين 3800 دج إلى 4300 دج”.

زوجي يكافئني بـ 1000 دج
وتفاوتت آراء النّساء في هذا الموضوع، فمنهُنّ من أكدت تلقيها مبلغا ماليا من زوجها عند انتهاء رمضان، تقديرا لمجهوداتهنّ، وتقول إحداهُنّ: “عادة يعطيني زوجي مبلغ 1000 دج.. كحق الملح”. أما كثيرات فاعتبرن أن كلمة “شكرا” تكفيهن في ظل المصاريف الكثيرة خلال الشهر الفضيل وعيد الفطر.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!