الجزائر
بعضهم أدمجها في قفة رمضان وآخرون يكتفون بتسجيل الطلبات والانتظار

حرب بالبلديات والمئات يركضون خلف “منحة المليون”.. و”الأميار” في ورطة!

نسرين برغل
  • 2325
  • 3
ح.م

لا يزال ملف الإعانة، التي قرر رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون منحها للفقراء والمعوزين والمتضررين من قرار تمديد الحجر الصحي، التي تعادل مبلغ مليون سنتيم، يثير الجدل بين رؤساء البلديات، حيث لم يتلق هؤلاء أي تفاصيل حول الفئة المعنية بهذه الإعانة وكيفية توزيعها، في حين يتهافت مئات آلاف الجزائريين على مقرات البلديات لإيداع بطاقة التسجيل مرفقة بشهادة الميلاد.

وأثارت طوابير طالبي المنحة حيرة مسؤولي البلديات، خاصة أن الكثير من المتهافتين على التسجيل من عائلة واحدة، وتتضمن القائمة عازبات وعزابا، إذ يتقدم في الكثير من الأحيان 5 أفراد من عائلة واحدة، للظفر بمبلغ مليون سنتيم.

وتؤكد رئيسة بلدية باب الزوار، آسيا ختو، في تصريح إلى “الشروق”، أن منحة المليون سنتيم أوقعتها في حيرة كبيرة، حيث تستقبل يوميا أزيد من 50 طلبا للتسجيل للظفر بالمنحة من طرف أفراد عائلة واحدة ومن طرف صغار السن والعازبات، في حين لم تتلق البلديات إلى حد الساعة، أي تفاصيل أو شروط معينة بشأن كيفية منح الإعانة، التي قررها رئيس الجمهورية، لبعض الفئات، تعويضا عن الضرر الذي لحقهم جراء الحجر الصحي، مع العلم أنه لم يعد يفصلنا اليوم إلا بضعة أيام عن شهر رمضان، في حين يكتفي طالبو المنحة بوضع بطاقة الطلب وشهادة الميلاد بمقر البلدية.. وهو ما يطرح العديد من التساؤلات حول من سيستفيد من المنحة ومدى أحقية هؤلاء بالظفر بها.

وفي السياق، يؤكد رئيس بلدية الكاليتوس، بوعلام بلقاسم، في تصريح إلى “الشروق”، أن قرار رئيس الجمهورية الخاص بتوزيع إعانات على مستوى البلديات للمتضررين من الحجر تعادل مليون سنتيم، مازال يلفه الكثير من الغموض، بالنسبة إلى رؤساء المجالس البلدية، الذين لم يتلقوا توضيحات بخصوص القضية إلى حد الساعة.

ويؤكد رئيس بلدية الكاليتوس أنه قام بتوزيع قفة رمضان على 1813 عائلة، التي تعادل قيمتها 6000 دينار، في حين يرتقب أن يوزع على نفس العائلات منحة ثانية تعادل 4000 دينار، خلال النصف الثاني من رمضان، لتصبح قيمة المنحة تعادل مليون سنتيم، وبذلك يكون هؤلاء قد استفادوا من المساعدات التي سبق أن تحدث عنها رئيس الجمهورية، خاصة أن القرار لم يتضمن تفاصيل وتوضيحات حول المستفيدين من إعانة المنحة.

من جهته، رئيس بلدية سحاولة، حميد أرزقي، قال إن البلديات لم تتلق إلى حد اليوم، توضيحات حول طريقة توزيع الإعانة، وهو ما أحدث الكثير من اللغط والجدل، وهو ما يمنع توزيع هذه المنحة في ظل عدم معرفة الأشخاص المعنيين بها إلى حد الساعة.

مقالات ذات صلة