الجزائر
مسؤولون في قطاع الغابات:

حرائق الغابات ليست طبيعية.. وتحقيق الدرك سيكشف المتورطين

أحسن حراش
  • 1760
  • 7
ح.م

أكدت نائب المدير العام للغابات المكلفة بالحظائر الوطنية إلهام كابويا، على شبهة ضلوع العنصر البشري في نشوب الحرائق الأخيرة المسجلة عبر غابات بعض الولايات، انطلاقا حسبها من بعض الملاحظات المتعلقة بمكان وطريقة اشتعالها، حيث تسعى مصالح الدرك الوطني بعد إيداع شكوى على مستواها، إلى إثبات ذلك والوصول إلى الفاعلين.

وهوّنت المكلفة بالحظائر الوطنية على مستوى المديرية العامة للغابات على هامش زيارتها إلى ولاية البويرة للوقوف على حجم الخسائر المسجلة بالغابات لاسيما حظيرة جرجرة بسبب الحرائق الأخيرة، مما أشيع ونشر مثلما قالت عبر الوسائط الاجتماعية من تسجيل خسائر كبيرة بالحظائر الوطنية، ومنها حظيرة جرجرة وما تحويه من ثروات نباتية وحيوانية محمية ونادرة.

وأشارت كابويا في تصريح لها بعد زيارتها التفقدية إلى كل من غابات تالارانا ببلدية صحاريج وتيروردة بأغبالو وكذا جرجرة، إلى سلامة الحظيرة الوطنية لجرجرة ومحتوياتها النادرة على العموم ما عدا تسجيل إتلاف 2 هكتار من غابة الأرز الأطلسي ونفوق 4 قردة من نوع الماغو اختناقا بغابة صحاريج.

وحول أسباب الحرائق المسجلة ومدى ضلوع العنصر البشري فيها لاسيما تجار الفحم، أكدت المتحدثة على أن المعاينة التي قادتها، الإثنين، إلى بعض المناطق خاصة تلك التي تجعل من اندلاع الحرائق بها مستحيلا، دفعتها إلى طرح تساؤلات والاعتقاد بوجود شكوك ما حولها، مستدركة “لا نتهم جهة معينة بضلوعها المباشر أو نحكم على ضلوعها في حرق الغابات”، مضيفة بأن هذا الأمر يتوقف على تحقيق مصالح الدرك الوطني التي استقبلت شكوى رسمية في هذا الخصوص.

من جهته، أكد محافظ الغابات لولاية البويرة عمر بن سوياح بأن الحرائق الأخيرة المسجلة عبر مناطق عدة ببلديات الولاية ليست طبيعية، مبرزا احتمال ضلوع أياد خفية تحمل أغراضا مختلفة منها تجارة الفحم، مشيرا إلى فتح مصالحه لتحقيقات معمقة للوصول إلى هوية تلك الجهات المحتملة، والضالعين الحقيقيين في تلك الحرائق المتسببة، في إتلاف ما مجمله 156 هكتار من الغابات من أصل أكثر من 112 ألف هكتار تحتويها البويرة.

مقالات ذات صلة