-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
استنفار وسط الصيادين لاختلاطها مع السردين

حذار… أسماك سامة تهدد صحة الجزائريين

بلقاسم حوام
  • 4894
  • 0
حذار… أسماك سامة تهدد صحة الجزائريين
أرشيف

حذر الإتحاد الوطني للصيادين من انتشار أخطر أنواع الأسماك السامة التي باتت تسوق هذه الأيام مع السردين، لتشابهها في اللون والحجم، ويصعب تمييزها من طرف المستهلكين، ما من شأنه أن يتسبب في إصابات قاتلة خاصة وسط الأطفال.

حسين بلوط: نحن في ذروة انتشار هذه الأسماك بجميع الموانئ

ودعا اتحاد الصيادين المصالح الوصية على غرار وزارات الصيد والصحة والتجارة، إلى القيام بحملات تحسيسية واسعة لتعريف المواطنين بهذه الأسماك القاتلة، وتشديد الرقابة على الموانئ والمسامك لإجبار الصيادين والتجار على التخلص منها، بدل تسويقها، خاصة مع اختلاطها بالسردين الذي يعتبر أكثر الأسماك استهلاكا من طرف الجزائريين.

وفي هذا الإطار، أبدى رئيس الإتحاد الوطني للصيادين، حسين بلوط، تخوفه الكبير من الانتشار غير المسبوق للعديد من الأسماك السامة في السواحل الجزائرية، والتي تقع الكثير منها في شباك الصيادين، ويتم تسويقها للمواطنين عن علم أو جهل، “لأن الصياد يعرف كل هذه الأسماك وعليه التخلص منها وحرقها لكي لا تصل إلى موائد المستهلكين وتتسبب في حصد الأرواح”.

وأضاف حسين بلوط، في تصريح لـ”الشروق”، “الخطير في الأمر، أن أسماك الأرنب التي يشبه رأسها رأس الأرنب عرفت مؤخرا تكاثرا غير مسبوق في كافة السواحل الجزائرية، وصارت تنتشر بأشكال وأنواع صغيرة يصعب تمييزها من أسماك السردين، وأصبح الصيادون يدخلونها إلى الموانئ بشكل يومي وذلك في 37 ميناء منتشرا على طول السواحل”.

وأكد محدثنا أنه أول من حذر من دخول سمك الأرنب السام إلى الجزائر سنة 2015 والتي قدمت من مصر عبر السواحل التونسية، “ولكن كان عدد الأسماك حينها قليلا وكانت تزن الواحدة منها ثلاثة كيلوغرامات ويسهل معرفتها وتمييزها، ومع مرور الوقت تكاثرت هذه الأسماك على طول السواحل الجزائرية وبدأت تنتشر بشكل صغير وتختلط بأسراب السردين، ما جعلها تقع في شباك الصيد وتخترق الأسواق، والخوف كل الخوف أن تصل إلى موائد المستهلكين، لأن تأثيرها سام وقاتل، ولا يجب أن نتهاون أبدا مع الانتشار المتزايد لهذه الأسماك الخطيرة على سواحلنا، وعلينا أن نشدد الرقابة على الموانئ لإجبار الصيادين على فرز الأسماك التي يسوقونها جيدا والتخلص من جميع الأسماك السامة”.

وكشف حسين بلوط أن سمك الأرنب الخطير ليس هو السمك السام الوحيد الذي يمكنه أن يتسلل إلى أطباق الجزائريين، بل هناك العديد من الأسماك السامة الأخرى التي تعرف انتشارا مخيفا هذه الأيام، على غرار سمك “البلون” الذي يعرف بشكل فمه المنتفخ من الأسفل، بما يشبه “البالون”، وهو سمك سام شديد الخطورة، يضبط بشكل يومي في مختلف موانئ الصيد المنتشرة عبر السواحل الجزائرية، ما يدعو السلطات الوصية إلى تحرك عاجل “قبل وقوع الفأس على الرأس”.
وما زاد من انتشار الأسماك السامة هذه الأيام، حسب محدثنا، هو كثرة عمليات الصيد مع تحسن الأحوال الجوية واستقرار البحر، منتقدا استعمال الصيادين الجزائريين للشبكات المفتوحة المحرمة دوليا، والتي تنتشر على طول 10 كلم وتقضي على عدد كبير من الحيوانات البحرية، وتساهم هذه الشباك في اختلاط الأسماك السامة مع أسراب السردين.

وأضاف بلوط أن هذه الشباك الممنوعة تستعمل في جميع الموانئ ما يطرح العديد من التساؤلات حسبه عن الدور الرقابي لوزارة الصيد البحري في حماية الثروة البحرية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!