-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

جودة التعليم.. هذه حقيقة تصنيف الجزائر بعد الصومال وجيبوتي؟

نادية شريف
  • 16306
  • 7
جودة التعليم.. هذه حقيقة تصنيف الجزائر بعد الصومال وجيبوتي؟

أثارت منشورات تتحدث عن تصنيف الجزائر في المرتبة 189 عالميا، من حيث جودة التعليم الابتدائي، جدلا واسعا عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وعجت شبكات التواصل الاجتماعي خلال الأيام الأخيرة، بمنشورات مفادها تصنيف الجزائر عام 2021 في المركز 189 عالميا، من حيث جودة التعليم، وإن مصدر ذلك هو تقرير نشرته شبكة يونيفوك (UNEVOC Network)، التابعة للمنظمة الدولية للثقافة والعلوم (يونسكو).

https://twitter.com/sanayaaaaaaa/status/1474480384045948931

وأظهر التحري حول صحة هذا التقرير ومصدره، أن موقع شبكة شبكة يونيفوك، التابعة لمنظمة يونسكو لم تنشر بعد تقريرا مشابها حول التعليم عام 2021.

كما إن البحث عن صحة التصنيف، يقود إلى أن شبكة يونيفوك (UNEVOC Network)، كشبكة عالمية تابعة لمنظمة اليونسكو للمؤسسات المتخصصة في التعليم والتكوين التقني والمهني (TVET)، تضم في عضويتها (166 دولة) في وقت .

وكتب الخبير الاقتصادي الجزائري مهماه بوزيان منشورا حول القضية جاء فيها: حين نعلم بأن شبكة يونيفوك (UNEVOC Network)، كشبكة عالمية تابعة لمنظمة اليونسكو للمؤسسات المتخصصة في التعليم والتكوين التقني والمهني (TVET)، هي تضم في عضويتها (166 دولة).. إذا ببساطة من أين جاءت الرتبة (189) التي صُنفت فيها الجزائر ؟؟؟؟؟؟

وحسبه: ببساطة وبوضوح كذلك، فإنه لا يمكن نصرة أي مسعى جاد و نبيل بعمل “مكذوب” ولا يصح دعمه أو إسناده بما هو “كذوب”.. المكذوب يبقى “مكذوبًا” و إرفاق “الصدق” به هو تدنيس له.
وشدد:  ونشر “المكذوب” على نطاق واسع هو تهيئة للمجال الوطني و لذواتنا حتى تتقبل تنفيذ أجندة خفية فيها و من خلالها، و إن كنا نجهل كنهها حاليا، لكن منشور “كاذب” و”كذوب” محبوك المضامين، لن يقنعني أحد بأنه عمل عفوي، أو هفوة هاوي …

وتبين من خلال البحث، إن مصدر هذه المعلومات هو تقرير إخباري يعود لعام 2018 نشرته إحدى اليوميات، وورد فيه إن الجزائر تنافس دولا تعيش في ظروف حرب، على غرار ليبيا وسوريا واليمن التفوق عليها.

مؤشر دافوس

ونشر آخر مؤشر حول جودة التعليم ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ من قبل المنتدى ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ دافوس عام 2018، وأظهر أن الجزائر في المرتبة 91 عالميا وليس 189، وفي المرتبة الـ 8 عربيا وليس 22.

https://twitter.com/160500/status/1461004944006385671

وحتى هذا التصنيف لمؤشر دافوس حول جودة التعليم عالمياً وعربياً عام 2021، احتلت فيه قطر المرتبة الأولى، في حين انحدرت مصر إلى المرتبة ما قبل الأخيرة، تم نفيه، حيث أن المنتدى الاقتصادي العالمي لم يصدر لغاية اليوم أي تصنيف لهذا العام. أما الرسم المتداول فقديم.

وينشر المنتدى الاقتصادي العالمي تقريراً سنوياً يتضمن مؤشر التنافسية العالمية الذي يُحدد على ضوء جملة من العناصر، منها التعليم. وآخر هذه التقارير كان عن العام 2020.

وكان ذاك التقرير، عن العام 2020، إصداراً خاصاً بعنوان: “أداء البلدان في طريقها إلى التعافي” في ظل تفشّي كوفيد -19. ولم يتضمّن تصنيفاً للعام لأسباب عدّة منها غياب بيانات منظمات دولية عديدة.

أما تقرير العام 2021 فلم يصدر بعد.

وتدخل جودة التعليم ضمن مؤشر التنافسية العالمية وليست مؤشراً بذاته. وفي التقرير عن مؤشر التنافسية العالمية للعام 2019، احتلت قطر المرتبة التاسعة والعشرين عالمياً. أما مصر فاحتلت المرتبة الثالثة والتسعين من أصل 141 بلداً شملها التقييم.

كيف ظهر الرسم البياني المتداول إذاً؟

أظهر التفتيش عن الرسم البياني المتداول باستخدام محركات البحث حسب وكالة فرانس برس، أنه منشور منذ العام 2017 وأعيد استخدامه ليبدو أنه حديث.

ومؤشر التعليم العالي والتدريب  لعام 2017-2018، الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي،  والذي يتضمن ترتيب 137 دولة حول العالم، وفقًا لعدة معايير بينها جودة نظام التعليم، بصفة عامة.

التعليم

وتضمن المؤشر 14 دولة عربية، من أصل 22 دولة، وتصدرت دول الإمارات وقطر والبحرين واحتلت الجزائر المركز التاسع عربيا و92 عالميا متقدمة على دول مثل المغرب ومصر والكويت.

  • 1. الإمارات (36 عالميًا) بحصولها على درجة إجمالية متوسطة بلغت 5.0.
  • 2.قطر (37 عالميًا) بحصولها على درجة إجمالية متوسطة بلغت 5.0.
  • 3.البحرين (39 عالميًا) بحصولها على درجة إجمالية متوسطة بلغت 5.0.
  • 4. السعودية (43 عالميًا) بحصولها على درجة إجمالية متوسطة بلغت 4.9.
  • 5. الأردن (63 عالميًا) بحصولها على درجة إجمالية متوسطة بلغت 4.5.
  • 6. عُمان (71 عالميًا)، بحصولها على درجة إجمالية متوسطة بلغت 4.4.
  • 7. لبنان (74 عالميًا)، بحصولها على درجة إجمالية متوسطة بلغت 4.3.
  • 8. تونس (82 عالميًا)، بحصولها على درجة إجمالية متوسطة بلغت 4.1.
  • 9. الجزائر (92 عالميًا)، بحصولها على درجة إجمالية متوسطة بلغت 4.0.
  • 10. الكويت (95 عالميًا)، بحصولها على درجة إجمالية متوسطة بلغت 3.9.
  • 11- مصر (100 عالميًا)،بحصولها على درجة إجمالية متوسطة بلغت 3.6.
    12- المغرب (101 عالميًا)، بحصولها على درجة إجمالية متوسطة بلغت 3.6.
  • 13- اليمن (136 عالميًا)، بحصولها على درجة إجمالية متوسطة بلغت 2.2.
  • 14- موريتانيا (137 عالميًا)، بحصولها على درجة إجمالية متوسطة بلغت 1.9.
أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
7
  • Nour

    ياربي سلامة و صافي ...

  • سعيد

    رب عذر اقبح من ذنب من المفروض الجزاىرتكون في المرتبة الاولى عربيا و متقدمة عالميا.

  • فريفط زكريا

    وهل مرتبة 91 مرتبة جيدة بل هي سيئة جدا .... إن لم تكن مرتبة أولى في الوطن العربي... تعتبر سيئة ... الجزائر كانت من الأوئل فيما مضى ...أنظرو الوزراء و سوء التسير اي أوصلوا التعليم... يجب تطوير التعليم و خلق التنافس مع كوريا الجنوبية و ماليزيا و تركيا.. ليسو أحسن منا.. عملوا فوصلوا

  • من الجنوب

    التعريب خرب المدرسه الجزائريه..

  • جلال

    سواء أكانت هذه المعلومات والإحصائيات صحيحة أم لا فلا بد من تدارك الموقف وإيلاء التعليم الإبتدايئ خاصة كل وسائل الدعم المعنوي والمادي لأنه يمثل الحاضنة لتنشئة الأجيال على القيم الأخلاقية والقواعد العلمية فلا يعقل أن يدرس أشباه متعلمين هم في حاجة الى تكوين أطفالا صغارا ليكونوا رجال مستقبل , إن النهوض بمستوي الأمة يتطلب وضع خطة علمية مدروسة وفق منهج بيداغوجي وفلسفي متدرج يراعي الظروف الموضوعية والسيكولوجية واللغوية والمقومات الحضارية والعقادية والسلوكية للأفراد .

  • khaled okba

    ماذا تنتظر من مدرسة لغتها خليط من الدارجة و الفرنسية مدرسة تشجع الواي واي لقد نجحت فرنسا واذنابها الفرنكوفليون والجهويون في تقهقر المدرسة الجزائرية وافتخار المسؤول الجزائري واشباه المثقفين اصحاب القبعة الاوروبية بالتكلم باللغة الفرنسية حتى يثبت للاخرين انه بلغ درجة العلم والثقافة و التحضر والتمدن.والنتيجة امام اعين الجميع ليعلم الجميع ان الاغلبية الساحقة من المتفوقين في الاطوار التعليمية هم ابناء وبنات الكتاتيب و المدارس القرانية و المساجد(اللغة العربية والقيم الاخلاقية)

  • anis

    المتمعِن لصورة المقال بتلك الطاولات التي تعود للحقبة الإستعمارية و شِدةُ البؤس الطاغي على القسم و كأنه سِجن يَعيْ أننا مازِلنَا في الحضيظ فلا داعي أن نُغطي الشمس بالغربال.