-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
جدل العمل ينتقل إلى خارج الوطن

جمعية العلماء المسلمين تعلق على مسلسل “الدامة”

زهية منصر
  • 27371
  • 0
جمعية العلماء المسلمين تعلق على مسلسل “الدامة”
ح.م

يستمر الجدل الذي أحدثه مسلسل “الدامة”، الذي يبث خلال شهر الصيام، على التلفزيون العمومي، حيث تعدى الجدل حدود الوطن، ووصل إلى فرنسا ولبنان، فيما دخلت جمعية العلماء المسلمين على الخط.
وعلقت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين على مسلسل “الدامة”، حيث وجهت الصفحة الرسمية للجمعية انتقادا ضمنيا للعمل الذي أُريد َتصويره على أنه حي شعبي تُتعاطى فيه المخدّرات، بوفرة، على نحو ظاهر وبيّن، ودون مواربة ، والادّعاء أن ذلك هو “الواقع” هناك أيضا “باب الواد” الذي فيه أهـل الدين والإيمان والاستقامة، والحرص على صلاة الفجر في المساجد، والصحبة الطيبة، والطُّهر، والفضيلة، وسائر قيم منظومتنا الإسلامية السمحة، والأصل تشجيع الفضيلة وتعزيزها في النفوس، والرُّقي بالمشاهدين إلى الأسمى والأعلى.
الجدل الذي أحدثه المسلسل متواصل وانتقل خارج الوطن، حيث خصصت قناة “فرانس 24” وقفة لهذا الجدل وعادت للجدل الذي قسم الفسابكة إلى قسمين، بين من يقول إن العمل يصور الواقع وبين من يقول إنه يبالغ ويشجع الظواهر السلبية.
مجلة “لوبوان” أيضا، وقفت من خلال موضوع عند هذا الجدل وأرقام المشاهدة الكبيرة التي يحققها المسلسل. واعتبرت أن الواقعية كانت أحد أهم أسباب نجاح العمل الذي أعاد الدراما الجزائرية إلى أحياء البسطاء، بعيدا عن دراما الفيلات. كما مدح المقال سيناريو الذي نجح في القفز على المحاذير والقيود، سواء كانت منها العائلية أم الدينية والاجتماعية وبعيدا عن الصورة النمطية.
وعاد مقال “لوبوان” إلى عدة تفاصيل في العمل بما فيها اللغة وأداء الممثلين، كما نقل رد المخرج يحيى مزاحم، الذي أكد أن “للمشاهدين الحق في مناقشة العمل والجدال فيه”، معتبرا أن بعض “الانتقادات لا تعني شيئا على الإطلاق، لأن المسلسل ليس درسا أخلاقيا”.
وكان الناقد اللبناني خليل حنون، قد أشاد في تغريدة بالعمل ومستواه قائلا: “لفتني جدا هذا المسلسل الجزائري وفاجأني بمستواه في تقديم شخصياته وأهل الحي ومشاكلهم اليومية، هذا عدا التصوير والإخراج، والأهم الكاستينغ الموفق وأداء الممثلين، كما لفتني الممثلون الصغار وحضورهم وهم مواهب واعدة”، وواصل الناقد قائلا: “شاهدت حلقتين ومتابع له. نحن العرب المشارقة غير معتادين بصفة عامة على مسلسلات بلاد المغرب العربي، وهذا المسلسل فرصة للتفاعل، بالنسبة لي فهمت حوالي 80 في المئة من الحوارات، فأنا على معرفة باللهجة الجزائرية ومفرداتها من خلال أصدقاء ومعارف جزائريين أحتك بهم دائماً، وساعدتني معرفتي للغة الفرنسية والأغاني الجزائرية وخاصة أغاني الشاب خالد، وأيضاً بعض التركيز”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!