جواهر
إيمان حريز.. تحدي امرأة تحتاج إلى دعم

جلست على الكرسي مرغمة وتنتظر يدا تساعدها على الوقوف

نادية شريف
  • 9827
  • 15
ح/م
إيمان حريز في الحرم الجامعي

إيمان حريز.. اسم يعرفه الكثير من الناشطين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة موقع فايسبوك الذي يزدحم بصور معاناتها ونداءات استغاثتها.. اسم لفتاة في العقد الثاني من عمرها، من مدينة الصحابي الجليل عقبة بن نافع الفهري.. جلست مرغمة منذ أزيد من 12 سنة على كرسي متحرك، بعدما أصاب الوهن أطرافها وأضعف المرض قدرتها على السير.

إيمان مذ أصابها العجز وهي تشتاق أن تقف على قدميها ولو لمرة واحدة، وتأمل أن تركض وتلعب مثل قريناتها.. مذ أصابها الوهن وهي تحلم بالمشي والتحليق والطيران لكن المعجزة لم تحدث، ومع ذلك بقي إيمانها ثابتا مثل الجبال الراسيات وإرادتها صلبة لا تلينها العواصف.

لم تستسلم إيمان لليأس وظلّت تتنقل يوميا مسافة 20 كلم إلى جامعة بسكرة في منافسة صريحة مع الأصحاء، تسعى بكرسيها يمنة ويسرة كي تحقق النجاح في سنتها الأولى، وبالفعل حققته رغم المعاناة بعد رحلة مليئة بالكفاح والتضحيات.

حين تصادف إيمان لأول مرة، لا تتحدث لك عن الألم والمرض بقدر ما تتحدث عن التفوق والنجاح في الدراسة.. حلم واحد يشغلها، هو أن تصبح دكتورة متخصصة في الكيمياء حتى تجد العلاج لمثيلاتها بعدما صمّت آذان المسؤولين عن سماع صرختها.. هي دوما تتساءل إن كان يحق لأمثالها من المرضى الجزائريين الذين يتألمون ويموتون في صمت، أن يعالجوا في مستشفيات سويسرا، ألمانيا، وإنجلترا، أم ترى الأفضلية لأبناء الشخصيات النافذة وحسب؟.

إيمان لا ينقصها شيء سوى بعض الدعم المادي كي تتابع دراستها وتحقق التفوق المنشود، لذلك فهي تتوجه بندائها لكل من يملك المال وبين جنبيه قلب رحيم، راجية أن تجد فرصتها لتلقي العلاج المناسب أو أن تحظى على الأقل بسائق خاص يخفف عن أهلها عبء المصاريف التي أرهقت كاهلهم.

سيدنا عمر الفاروق قال ” لو عثرت بغلة بأرض العراق لسألني الله لم لم تصلح لها الطريق يا عمر “.. فما جواب مسؤولينا وإيمان تتعثر يوميا بين الطرقات، وتجد الصعوبة في التنقل بين الحافلات، وربما تسقط وهي تصعد مدرجات وسلالم الجامعة ؟.

مقالات ذات صلة