-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الرئيس تبون يصنع ملامح المرحلة في ستينية الاستقلال

جزائر الثقة في الحاضر والأمل في المستقبل

نوارة باشوش
  • 727
  • 0
جزائر الثقة في الحاضر والأمل في المستقبل

دعا رئيس الجمهورية، القائد الاعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، عبد المجيد تبون، إلى المساهمة في تثبيت مرتكزات دولة المؤسسات والحق والقانون، دولة تتكرس فيها روح المواطنة وقيم التضامن ويتجذر فيها الشعور بالواجب الوطني.
وقد ألقى الرئيس تبون كلمته بمناسبة إشرافه على انطلاق الاستعراض العسكري بالعاصمة، في ذكرى إحياء ستينية الاستقلال، قائلا “إنني أشد على أيادي الأشداء المرابطين على الحدود ونسور العلا وحفظة رياس البحر الأمجاد وأؤكد من جديد أننا جميعا من مواقعنا مدعوون في ظرف محفوف بالتحديات إلى المساهمة في تثبيت مرتكزات دولة المؤسسات والحق والقانون، دولة تتكرس فيها روح المواطنة وقيم التضامن ويتجذر فيها الشعور بالواجب الوطني”.
وأضاف الرئيس “لنجعل من ذلك قناعة في ضمائرنا وغاية نبيلة لمساعينا ونجعل من أيامنا التاريخية محطات شاهدة على الوفاء للشهداء ولرسالة نوفمبر الخالدة ولنتخذ منها معالم مرشدة لخدمة وطننا المفدى وشعبنا الأبي”.
واعتبر الرئيس تبون في كلمة له أمام الحضور الرسمي والجماهيري، أن هذا المشهد المهيب يضفي “وجها استثنائيا” لعيد إحياء الذكرى الـ60 لاستعادة السيادة الوطنية في وقت “وصلت فيه البلاد بمؤسساتها وهيئاتها الدستورية مرحلة ارتسم معها وجه جزائر الثقة في الحاضر والأمل في المستقبل”.

الجيش درع الأمة الذي حقق مكاسب وانجازات عظيمة
كما جدد رئيس الجمهورية تقدير الأمة للجيش الوطني الشعبي، درع الأمة وحامل لواء جيش التحرير الوطني، الذي “نشهد معه باعتزاز ما أحرزه من مكاسب وانجازات عظيمة”، مبرزا أن “هذه اللحظات عميقة المغزى والشعب الجزائري يقف على ما وصل إليه جيشنا العتيد من احترافية وتحكم عال في العلوم والتكنولوجيا العسكرية، وهي لحظة تحمل إلى جانب ذلك معاني الوفاء للشهداء ولرسالة نوفمبر الخالدة”.
وتابع الرئيس تبون، مؤكدا أن الجيش الوطني الشعبي “متلاحم مع الشعب ويزداد مهابة ورفعة لما يحظى به من مكانة في وجدان الأمة ويزداد تمرسه اقتدارا بما يتحلى به الضباط والجنود وكافة المستخدمين والمنتسبين اليه من وطنية والتزام”.
وأشاد رئيس الجمهورية في هذا الصدد بـ”المرابطين على الحدود ونسور العلا في أجوائنا وحفظة رياس البحر الأمجاد”، مهنئا في ذات الوقت الجزائريين بهذا العيد الذي يمثل “شعلة المجد في سماء الجزائر ومنارة العزة على أرضها الطاهرة”.
ولم يفوت الرئيس تبون الفرصة لتقديم جزيل الشكر والعرفان لكل ضيوف الجزائر الذين “أبوا إلا أن يقاسمونا الافراح في هذا العيد المبارك، عيد الاحتفاء بستينية استقلال الجزائر واسترجاع سيادتها”.

الرئيسان تبون وسعيد يدشنان معلم الحرية بسيدي فرج
وقبل ذلك، أشرف رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، الاثنين بسيدي فرج “الجزائر العاصمة” رفقة نظيره التونسي قيس سعيد على تدشين النصب التذكاري “معلم الحرية” المخلد لرفع العلم الوطني في سماء الجزائر المستقلة وهذا بمناسبة الاحتفالات المخلدة للذكرى الستين لاسترجاع السيادة الوطنية.
وكان رئيس الجمهورية مرفوقا كذلك في مراسيم تدشين هذا النصب بكل من رئيس مجلس الأمة، صالح قوجيل، رئيس المجلس الشعبي الوطني ابراهيم بوغالي، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق الأول السعيد شنقريحة، وكذا كبار المسؤولين في الدولة وأعضاء في الحكومة إلى جانب شخصيات وطنية ومجاهدين.
وأكد بالمناسبة الرئيس التونسي، قيس سعيد، أن الجزائر وتونس يجمعهما تاريخ حافل بالأمجاد والبطولات، مشيرا إلى أن احتفال الجزائر بالذكرى الستين لاستقلالها يعيد إلى الأذهان تمسك الشعبين الشقيقين بمبادئ الحرية والاستقلال والسيادة.
وقال قيس أن “الوقوف أمام معلم الحرية بهذه المناسبة يذكرنا بتاريخنا المجيد، الحافل بالعطاء وبدم الشهداء الذين لن ننساهم أبدا”، مشيدا بدور المجاهدين “الأبطال الذين لازالوا على قيد الحياة”.
واستذكر الرئيس التونسي بالمناسبة تضحيات مليون ونصف مليون شهيد في الجزائر، مشيرا بالقول أن “الدم التونسي والجزائري اختلط في عديد المناسبات أثناء حرب التحرير، وعيد الجزائر اليوم هو عيد تونس أيضا”.

الترحم على أرواح الشهداء وتدشين معلم أصدقائها
وكان رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، توجه صباح الثلاثاء، إلى مقام الشهيد بالجزائر العاصمة، حيث ترحم على أرواح شهداء الثورة التحريرية، وهذا بمناسبة الاحتفالات المخلدة للذكرى الستين لاسترجاع السيادة الوطنية.
وقام الرئيس تبون بوضع إكليل من الزهور أمام النصب التذكاري والوقوف دقيقة صمت وقراءة فاتحة الكتاب ترحما على أرواح شهداء الثورة التحريرية المظفرة.
كما أشرف على تدشين معلم “أصدقاء الثورة الجزائرية” برياض الفتح، ويتمثل هذا المعلم التذكاري في جدارية تحمل أسماء أصدقاء الثورة التحريرية المجيدة الأجانب، مرصعة بعبارة ”أصدقاء الثورة: إخوة في الكفاح، عرفان دائم”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!