-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بتفاعلاتهم وتعليقاتهم البسيطة والعميقة

جزائريّون ينظّمون قمّة عربية “فايسبوكية”..!!

نادية سحنون
  • 985
  • 0
جزائريّون ينظّمون قمّة عربية “فايسبوكية”..!!
أرشيف

يتفاعل الجزائريون مع أجواء القمة العربية، المنعقدة ببلادهم، إذ يتتبّعون كل صغيرة وكبيرة على غير عادتهم، والكل يأمل في نجاح هذه القمة الاستثنائية. وتحوّل الجزائريون في الشارع وعبر المنصات الرقمية، إلى خبراء ومحلّلين سياسيين، مطلقين تحليلاتهم البسيطة والعميقة بشأن هذه القمّة التي وصفوها بـ”الاستثنائية” في بلد “استثنائي”، وهي الظاهرة التي وصفها المحللون السياسيون بـ”الصحية”.
تصنع أجواء القمة العربية الحدث، في الشوارع وعبر منصات التواصل الاجتماعي، فمن الافتخار بعمليات التزيين والتهيئة، إلى متابعة وصول الوفود السياسية المشاركة في القمة، إلى تحليل حركات وسلوكيات الوافدين، وصولا حتى إلى ملابس الحضور..!!
وأشاد الجزائريّون، بمجهودات السلطات العليا الساعية إلى إنجاح القمة العربية الـ31 المنعقدة في الجزائر، خاصة وأنها اتخذت من موضوع المصالحة بين الأطراف الفلسطينية ولمّ الشمل محور هذه القمة، مع حل النزاعات والصراعات العربية القائمة حاليا، فمساندة القضية الفلسطينية، مبدأ ثابت لدى الشعب الجزائري، وأيّ تحرّك يساهم من أجل حل القضيّة، يُرحّب به الجزائريون بمُختلف أطيافهم، وهو ما وجدوه في هذه القمة العربية، وجعلهم يتفاعلون معها.

انتشار صور “النافورات” المُنجزة في ساحات العاصمة
لقيت أشغال تزيين طرقات وشوارع العاصمة والمساحات الخضراء، إشادة واسعة من المواطنين. فوجه العاصمة تغير كلية تزامنا واستضافة الجزائر هذا الحدث العربي الهام، فمن إعادة طلاء العمارات ومقرات المؤسسات العمومية والخاصة، إلى تنظيف الطرقات، وصولا إلى نافورات المياه الجميلة، عبر كثير من الساحات الرئيسية، التي أضفت جوا مميزا، خاصة تلك التي تحمل أضواء ملونة ليلا. وانتشرت صور هذه النافورات بشكل كبير عبر منصات التواصل الاجتماعي.

روّاد المقاهي يتحولون إلى مُحلّلين سياسييّن
أمّا الحدث السياسي في حد ذاته “القمة العربية”، فقد لقي تفاعلا غير مسبوق لدى المواطنين، رغم عدم اهتمام الغالبية بالمواضيع السياسية في سائر الأيام، خاصة العربية منها، لكن ما شاهدناه في الشارع وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، كان العكس تماما، إذ لا حديث في المقاهي ووسائل النقل العمومي والخاصّة، سوى عن مجريات وكواليس القمة العربية العادية في دورتها الـ31، والطريف أنّ بعض المواطنين، يستميتون في تحليلاتهم “العميقة” وتوقعات الحضور، حتى ربّات البيوت بالمنازل انخرطن في موجة التحليلات والتوقعات السياسية.

الخبّاز والطبيب والبطال وربة البيت.. كلّ يدلي بدلوه
وفسّر أستاذ العلوم السياسية، رضوان بوهيدل، الظاهرة بانتشار وسائل جديدة للتواصل الاجتماعي، التي دخلت في تنافس مع وسائل الإعلام التقليدية، من إذاعة وتلفزيون وصحف ورقية.
وقال بوهيدل في حديث لـ”الشروق”، الاهتمام الذي لاحظناه من قبل الجزائريين، بالقمة العربية في دورتها الـ31 المنعقدة بالجزائر “وفّرته البيئة الرقمية، بحيث وجد المواطن بيئة جديدة يتفاعل عبرها مع المستجدات، ويدلي بدلوه”.
واعتبر، بأن “إطلاق صفحات رسمية لمختلف المؤسسات الرسمية بالجزائر ولشخصيات سياسية، جعلت المواطن يتفاعل معهم مباشرة، فمثلا كثيرون باتوا يعلقون على الصفحة الرسمية لوزير الخارجية رمضان لعمامرة على “تويتر” و”فايسبوك”، وحتى لو يكتب بعضهم تعليقات سلبية.. جميعها تدخل في خانة وجود منبر جديد للتعبير “.
ووصف بوهيدل الظاهرة بـ”الصحية”، بحيث بات المواطن يجد نفسه مجبرا على الخوض والتعليق في جميع القضايا والمستجدات على الساحة المحلية والدولية.
وقال “رصدنا في هذه الفترة تفاعل الغالبية مع مستجدات القمة العربية، من الخباز إلى البطال إلى الطبيب والشرطي، وصولا لربة المنزل.. والجميع يناقش قضايا الأمة العربية بطريقته سواء كانت تحليلا عميقا أو بسيطا”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!