الجزائر
تركيا ودبي تستهويان الكثير منهم

جزائريون يقبلون على رحلات سياحية خريفية بـ”الكريدي”!

وهيبة سليماني
  • 662
  • 0

لم تتوقف الكثير من الوكالات السياحية عن برمجة رحلاتها إلى داخل وخارج الجزائر، وذلك بهدف استدراك خسائرها التي تكبدتها طيلة 3 سنوات بسبب جائحة كورونا التي فرضت إجراءات قيدت من نشاطها، ولا يزال بالمقابل بعض الجزائريين يرغبون في هذه الرحلات للتنفيس والتخلص من ضغوطات الحجر الصحي، منتهزين تلاشي فيروس”كوفيد 19″، حيث رغم الدخول الاجتماعي، وما تطلبه من مصاريف، يبقى السفر للسياحة رغبة يستدين من أجلها البعض.

وانتشرت عبر “الفايسبوك”، مواعيد رحلات سياحية منظمة داخل التراب الوطني، وبعضها رحلات ليوم واحد إلى بعض الأماكن السياحية الجبلية والغابية والساحلية والصحراوية، وتزامنت مع الدخول المدرسي، فرغم تراجع زبائن الوكالات السياحية مقارنة بعطلة الصيف، إلا أن هذه الرحلات استقطبت بعض العائلات.

رحلات بالتقسيط لتخطي عقبة مصاريف الدخول المدرسي!

ولجأت بعض الأسر هذه الأيام، إلى الاستدانة، أو اللّجوء لرحلات بالتقسيط المريح، حيث أتاح بنك السلام من خلال اتفاقية مع مركب “نسيب” للسياحة، إمكانية تسديد تكلفة هذه الرحلات عبر أقساط خلال مدة تصل إلى 24 شهرا.

وقال جمال نسيب مسيّر المركب السياحي، إن هذه الطريقة مكنت الكثير من العائلات والأشخاص من زيارة بعض الدول الأجنبية والمناطق السياحية الداخلية، وهي عملية مستمرة يمكن الكثير الاستفادة منها.

وثمّن جمال نسيب، ثقافة السياحة عند الكثير من الجزائريين، رغم الظروف المادية التي يمرون بها، فقد كان حسبه، لفترة كورونا، تأثيرها في الدفع نحو الاهتمام بالرحلات السياحية.

وقال إن فكرة “الكريدي” في السياحة، والاتفاقيات التي تبرم خلال الفترة الأخيرة مع الوكالات البنكية، والسياحية من أجل تسهيل هذه العملية، من شأنها توسيع نشاط السياحة، وذلك تزامنا مع عدد الرحلات الجوية داخل الوطن، ونحو الخارج.

“العمرة” وتركيا ودبي فرصة الوكالات السّياحية للربح

وفي سياق الموضوع، أكد مصطفى نذير بلحاج، رئيس النقابة الوطنية للوكالات السياحية، أنّ عطلة الصيف 2022، كانت فرصة لتعويض خسائر 3 سنوات تقريبا من الرّكود في النشاط، وقال إنّ رفع عدد الرحلات الجوية التركية إلى 20 رحلة نحو الجزائر العاصمة ووهران وقسنطينة، ورفع عدد رحلات فرنسا وغيرها من الدول إلى الجزائر، أنعشت نشاط الوكالات السياحية في الآونة الأخيرة.

وأوضح بلحاج، أن كل من رحلات العمرة وتركيا ودبي، التي تأتي في المقدمة هذه الأيام، تلقى ترحيبا واهتماما من طرف الجزائريين، إلى درجة أنّ الطلب فاق العروض المتوفرة.

وقال رئيس نقابة الوكالات السياحية الجزائرية، إن هذه الوجهات نحو الخارج، يمكن أن تربح منها بعض الوكالات السياحية، وتعود إلى نشاطها الذي كان قبل كورونا.

توقّع تراجع نشاط الوكالات السياحية خلال 2023

وفي ذات السّياق، أشار نذير بلحاج، إلى أنّ الرحلات السّياحية الداخلية رغم أنها تشهد هذه الأيام رواجا كبيرا عبر منصات التواصل الاجتماعي، ومبرمجة من عدة وكالات سياحية، إلا أنها تشهد تراجعا في الإقبال، مما اضطر هذه الوكالات إلى العمل مع بعض والتنسيق لتنظيم رحلات مشتركة يجمع فيها زبائن كل وكالة.

وقال المتحدث إن عام 2022، أعاد السياحة إلى ما كانت عليه قبل مرحلة كورونا، وعاد الجزائريون، بحسبه، إلى أجواء السنوات الماضية، من خلال إقبالهم على الرحلات السياحية المنظمة داخل وخارج الوطن، ولكن مع استمرار حالة الغلاء والعجز المالي لدى بعض الأسر، سيتراجع الاهتمام بهذه الرحلات مستقبلا.

وتوقّع مصطفى نذير بلحاج، أن عام 2023 سيشهد تراجعا في نشاط الوكالات السياحية، بسبب القدرة الشرائية وإعطاء الأوليات للضروريات المعيشية للأسر الجزائرية.

مقالات ذات صلة