-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
وكالات سياحية تعتمد على رحلات المغامرة والاستكشاف لاستقطاب العائلات

جزائريون يفرون من أسعار الفنادق والمنازل الساحلية إلى التخييم

آمال عيساوي
  • 4551
  • 4
جزائريون يفرون من أسعار الفنادق والمنازل الساحلية إلى التخييم
الشروق أونلاين

مع تدشين موسم الاصطياف، يسابق الجزائريون الزمن لتعويض ما فاتهم من سياحة ونزهة في عز موسم الحر، حيث انتشرت ظاهرة التخييم الحُرّ في الرمل، والغابات القريبة من الشواطئ، ورغم أنها كانت موجودة في السنوات الفارطة وحتى هذا العام قبل فتح الشواطئ، إلاّ أنها لم تكن لها أهمية بهذا الشكل الذي ظهرت به منذ السبت الفارط، حيث صار الأمر بمثابة موضة لدى الكثيرين ممن يرون بأن التخييم أمام الشواطئ فكرة حسنة، تخلصهم على الأقل من دفع تكاليف باهظة في الفنادق وكذا في الفيلات والبيوت التي رفع أصحابها أسعار تأجيرها إلى أرقام قياسية..

إلى زمن غير بعيد كان أمر نصب خيمة أمام الشواطئ وفي الغابات والمناطق الجبلية المتواجدة بالقرب من البحر، منسوبا إلى الشباب فقط، لكن منذ السبت الفارط انقلبت الموازين رأسا على عقب، وصار نصب الخيم أمام الشواطئ خاصا بالعائلات بشكل كبير، فالمتجول هذه الأيام أمام الشواطئ المتواجدة في بعض المناطق الساحلية على غرار عنابة وسكيكدة وتيبازة وجيجل وأيضا بومرداس، يلاحظ الخيم المنتشرة هنا وهناك بالقرب من الشواطئ، حيث أصبح عددها يرتفع يوما بعد يوم، فعدد الخيم التي نصبت السبت كان قليلا جدا مقارنة بالخيم التي لاحظناها أمس وأول أمس أمام بعض الشواطئ، والسبب هو أن العديد من العائلات هربت من أسعار الفنادق الباهظة وكذا البيوت والفيلات التي التهبت أسعارها هذا العام بشكل رهيب مقارنة بالأعوام الفارطة، وفضلت استغلال الوقت بدل الضائع وما تبقى من عمر الصيف في نصب خيم فوق الرمل ومباشرة على بعد بضعة أمتار على شواطئ البحر، وذلك من أجل أن توفر على نفسها تكاليف الفنادق والبيوت، ليصبح كل ما تنفقه هو تكاليف الأكل فقط، لطالما أن المبيت يكون في خيم مباشرة على الهواء الطلق ونسائم البحر.

وقد كان لنا حديث مع بعض العائلات التي وجدناها تقوم بنصب خيم أمام أحد شواطئ العربي بن مهيدي بولاية سكيكدة عن سبب اختيارها للخيمة بدل الذهاب إلى فندق أو كراء منزل يكون قريبا من الشاطئ، صرحت لنا بعض السيدات أن أسعار البيوت هذا العام ليست في متناول الجميع، كما أن فكرة التخييم تكون أحسن بالنسبة لهم، خاصة وأنها كما ذكرت، هذا العام لم تعد تقتصر على الشباب فقط، وكما لاحظنا عائلات تنصب خيما في الشواطئ، فتتمتع بالشاطئ ونسمات البحر، كما تقضي سهراتها الليلية في الغناء والرقص مع أفرادها فالكثير منهم، كما صرحوا لنا، يحترمون شروط التباعد الجسدي وكذا يرتدون الكمامات، وبالنسبة لهم فإن نصب خيم بعيدا عن الضوضاء المتواجدة في المنازل، أحسن لهم من اللجوء لكراء شقق بأسعار باهظة على شاطئ البحر.

من جهتها بعض الوكالات السياحية أطلقت هي الأخرى عروضا تتعلق برحلات من هذا النوع خاصة بقضاء عطلة نهاية الأسبوع الجاري، حيث استبدلت عروض الشقق والفيلات بعدما ارتفعت أسعارها، بتخصيص خيم في المناطق الجبلية والغابات المتواجدة بالقرب من الشواطئ، وقد لاقت هذه العروض إقبالا كبيرا من قبل العائلات، باعتبار أن فكرة التخييم في الشواطئ تعتبر وليدة نوعا ما على الأقل بالنسبة للوكالات السياحية، التي اعتادت تنظيم رحلات إلى تونس وكذا تركيا ومصر في هذه الفترة بالذات.

وكالات سياحية تعترف: التخييم بات ملاذا للعائلات و”الزوالية”

وللاستفسار أكثر عن ظاهرة التخييم في الرمل والغابات والمناطق الجبلية المتواجدة على مقربة من الشواطئ، اتصلنا بصاحب وكالة ماسيلفا للسياحة والأسفار المتواجدة بأم البوقي حمزة عبود، الذي صرّح في حديثه مع “الشروق، أن ثقافة التخييم في الشواطئ أصبحت منتشرة بقوة في مجتمعنا، حيث انتقلت من الشباب إلى العائلات، وخاصة في هذه الأيام، والسبب راجع كما ذكر إلى الارتفاع الفاحش في أسعار كراء الشقق والفيلات، وأضاف أن العديد من العائلات اختارت هذا العام التخييم بدلاء من الذهاب للفنادق أو كراء الشقق، خوفا من انتقال عدوى فيروس كورنا المنتشر في المنازل التي غالبا ما تكون كما ذكر المتحدث غير معقمة، فكراؤها، حسبه، من عائلة إلى عائلة أخرى قد يسبب انتقال العدوى.

من جهته، صرح جمال الدين قالي رئيس نادي نونو للرياضات الجبلية، في حديثه مع “الشروق”، أنّ ثقافة التخييم في الشواطئ انتشرت بقوة خلال السنوات الأخيرة، والفضل يرجع كما ذكر إلى النوادي الرياضية بشكل كبير، حيث تعمل على تخصيص رحلات، تدفع فيها العائلات ثمن النقل ذهابا وإيابا، وكذا حقوق الاشتراك فقط، والتي لا تتعدى في مجملها كما ذكر المتحدث 2000 دينار، في حين أن الخيم تكون مجانية من طرف هذه النوادي، وأضاف المتحدث، أن هناك طلبات كبيرة من قبل العائلات على التخييم هذا العام، والتي هربت من كراء الشقق والفيلات وكذا الذهاب للفنادق نظرا لارتفاع أسعارها، وكذا لأن التخييم يوفر لها متعة، كما ذكر قالي، لا يوجد لها مثيل في الفنادق والمنازل، حيث تنظم العائلات سهرات ليلة، كما يعمل النادي على جمع مبلغ مالي رمزي لا يتعدى 1000 دينار للعائلة، ويقوم بشراء مأكولات متنوعة بما فيها اللحم والدجاج، ويحضرون جماعيا وجبات الغداء والعشاء بما فيها الشواء على المشاوي، وأضاف أيضا أن هذه النوادي تعمل على حراسة وأمن العائلات خاصة في فترة الليل.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
4
  • محمد☪Mohamed

    سيف الحجاج
    نقية نظفة وراك ولا تركت الزبل تاعك في طبيعة .

  • سيف الحجاج

    متعة لا توصف ان تخيم وتشوي وتتمتع ...

  • في

    دياري لي راني حاب نكريهم في جيجل واحد مراح زيد إجي هههه يعني راح نتشومر

  • محمد

    لو يسمع به مافيا الباركينغنات سيستعمرون الغابات والرمال ويفرضون ٥٠٠٠دج للمبيت لليلة واحدة! دولة غير موجودة تماما ولا توجد حرية حيث العصابات بالعصي يستعبدون ويعذبون ٤٠ مليون جزائري!