جزائريون تزوجوا من فرنسيات عالقون إداريا
-
-
4525
-
6
نظم عشرات الجزائريين أصحاب الزواج المختلط بفرنسيات، الأربعاء، وقفة احتجاجية أمام مقر وزارة الخارجية تنديدا بحرمانهم من طرف القنصليات الفرنسية من الحصول على تأشيرات وتسوية وضعيتهم للالتحاق بأزواجهم، وطالبوا بتدخل السلطات الجزائرية للضغط نحو إيجاد حلول لمعاناتهم.
وقال أحد الشباب المحتجين في تصريح لـ”الشروق أون لاين”، إن معاناة الجزائريين الذين تزوجوا من فرنسيات وكذلك الجزائريين المتزوجين في فرنسا مستمرة منذ سنوات دون أن تلقى طريقها إلى الحل بسبب تعنت الطرف الفرنسي الذي منعهم من الحصول على تأشيرات وإقامة للم شمل عائلاتهم في فرنسا.
وأضاف المتحدث بأن السلطات الفرنسية تتذرع بأسباب واهية على غرار عدم وجود نية صادقة للجزائريين للإقامة في فرنسا أو ما يطلق عليه اسم “السبب السابع” أو التشكيك في عقود الزواج واعتبارها زواجا أبيضا للحصول على وثائق الإقامة فقط.
وأوضح بأن أكثر من 400 حالة لجزائريين متزوجين من فرنسيا وجدوا صعوبات كبيرة في إتمام وثائقهم بسبب عدم منحهم تأشيرات العودة إلى فرنسا للالتحاق بزوجاتهم.
وتعرقل هذه القضية القانونية الشائكة عشرات العائلات في الجزائر وفرنسا على حد سواء بسبب قوانين وضعتها السلطات الفرنسية لمحاربة الهجرة غير الشرعية راح ضحيتها مهاجرون شرعيون.
ويقول خبراء في القانون إن الحلول القانونية موجودة لحل هذه المشاكل عن طريق رفع دعاوى قضائية التي تكون الأحكام فيها في غالب الأحيان لصالح المتضررين، لكن يبقى طول الإجراءات والمرافعات يؤرق المواطنين.
وكان رئيس اتحاد الجزائريين في فرنسا موفق بدوي، بعث رسالة إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون طالبه فيها بضرورة رفع العراقيل عن إجراءات الفيزا، وتسهيل منحها للجزائريين خاصة بعد التضييق عليهم في الآونة الأخيرة.
ودعا بدوي الرئيس الفرنسي إلى ضرورة تحسين العلاقات أكثر بين البلدين بعد انتخاب الرئيس عبد المجيد تبون متمنين أن يزور هذا الأخير الجالية بفرنسا، مشيرا أن المنظمة ركزت في الرسالة على إجراءات تسهيل منح التأشيرة للجزائريين الذين يعتبرون أكبر جالية بفرنسا من حيث العدد، ولأجل ذلك فلا بد من تسهيل الإجراءات لتمكينهم من رؤية ذويهم ممن لا يستطيعون الذهاب للجزائر.
